الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

أنظمة القيادة الذاتية تحصل على ميزة تقييم للأمان

تستخدم شركات صناعة السيارات مصطلح «القيادة الذاتية»، لكنها في الواقع ليست قادرة على القيادة الذاتية بشكل آمن دون وجود شخص خلف عجلة القيادة. لذلك يهدف «معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة» (IIHS) إلى تحسين الوعي العام بكيفية عمل هذه الأنظمة من خلال إصدار تقييمات للمركبات الجديدة التي توفر استقلالية جزئية عبر ميزات «أنظمة مساعدة السائق المتقدمة» (ADAS).

يشير مصطلح «التشغيل الآلي الجزئي» إلى قدرة السيارة على المساعدة في التحكم بالمكابح والسرعة والقيادة من خلال أجهزة الاستشعار والبرمجيات، مثل رادار الموجات القصيرة الذي يقيس المسافة بين المركبات لضبط سرعة المركبة باستخدام التحكم في السرعة التكيفية.

وتكشف الكاميرات علامات الطرق وتمكّن السيارة من السير ضمنها، ولكن صرح ديفد هاركي، رئيس معهد التأمين، أن أنظمة التشغيل الآلي الجزئي تخفف عبء الرحلات الطويلة، لكن لا يوجد دليل على أنها تجعل القيادة أكثر أماناً، بل يحدث العكس عند غياب الضمانات الكافية.

يزيد التقييم الصحيح للسلامة من وعي المشتري بكيفية عمل هذه الأنظمة، فلا ينبغي الخلط بين تقييمات المعهد وتقييمات «جمعية مهندسي السيارات» (SAE) التي تهدف إلى مماثلة أنظمة مساعدة السائق المتقدمة مع التشغيل الآلي، حيث يشير المستوى 0 إلى التحكم اليدوي الكامل، ويشمل المستوى 2 توسط علامات الطرق والتحكم بدواسة الوقود، ويمثل المستوى 5 القيادة الذاتية الكاملة.

يجري المعهد تقييماً للأمان، ما سيشجع صانعي السيارات على اتخاذ خيارات تصميم أفضل لأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، حيث يصنف المعهد المركبات جيدة أو مقبولة أو قريبة من المقبول أو فقيرة، بناءً على مدى توافق برمجياتها مع المعايير المطورة حديثاً.

ويؤكد المعهد استحالة قراءة عقل السائق، لكن يمكن التأكد من بقاء عينيه على الطريق ويديه على عجلة القيادة عبر الكاميرا المقابلة للسائق، لتصدر السيارة تنبيهات مختلفة مثل الدقات من مكبرات الصوت واهتزاز عجلة القيادة أو المقعد، أو الضغط الخفيف للمكابح، أو سحب حزام الأمان الخاص بالسائق، وتصبح التنبيهات أكثر وضوحاً وتزداد شدتها بمرور الوقت. إذا لم يستجب السائق، تبطئ السيارة نفسها حتى تتوقف وتتصل لطلب المساعدة.