أظهرت تقديرات المحللين أن شركة سامسونغ للإلكترونيات قد تحقق أرباحاً فصلية غير مسبوقة خلال الربع الأول تبلغ قيمتها (10.9 مليار دولار)، مدعومة بأرباح شرائح الذاكرة التي ارتفع الطلب عليها، ما أسهم في الحفاظ على ثبات أسعارها أكثر من المتوقع.
وقالت وكالة رويترز، إنه من المرجح أن تبلغ الأرباح التشغيلية للشركة الكورية 13.3 ترليون وون كوري (ما يعادل 10.9 مليار دولار أمريكي) خلال الربع الذي انتهى مع نهاية مارس الماضي. وجاءت تلك التوقعات من 13 محللاً تتسم توقعاتهم بالدقة. ويشكل هذا الرقم زيادة بنسبة 41% من الرقم الذي حققته الشركة خلال نفس الفترة من العام السابق، ويعتبر الأعلى منذ نفس الربع في عام 2018.
أرباح الشرائح
وستعلن سامسونغ عن النتائج الأولية لأرباحها يوم الخميس القادم. ومن المرجح أن تصل أرباح الشرائح خلال الربع الأول إلى 7.6 ترليون وون (نحو 6.2 مليار دولار)، أي أكثر من ضعف الأرباح التي حققتها الشرائح خلال نفس الربع من العام السابق، والبالغة 3.37 ترليون وون (نحو 2.8 مليار دولار)، وذلك وفقاً لمتوسط التوقعات التي قدمها 6 محللين.
وتساهم الرقائق بنحو نصف أرباح الشركة العملاقة. وحافظت الرقائق على أسعارها بشكل أفضل من المتوقع خلال الربع الأول رغم تراجعها بعد ارتفاع خلال العام الماضي بعد أن قام العملاء بتخزين كميات منها لحماية أنفسهم من الصعوبات التي واجهتها سلاسل الإمداد. وأشار المحللون إلى أن قوة الطلب على الرقائق والإنفاق الاستثماري الحذر قد أنعشا هذا القطاع.
أرباح الهواتف
أما أرباح الشركة من الهواتف، فتقدر بنحو 4.04 ترليون وون (نحو 3.3 مليار دولار) مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام الماضي والبالغة 4.39 ترليون وون (نحو 3.6 مليار دولار).
وكانت سامسونغ قد أطلقت سلسلة هواتفها الرائدة Galaxy S22 خلال فبراير الماضي، ويرجح أن تكون قد باعت منه 8 ملايين وحدة خلال الربع الأول وفقاً لغريغ روه، رئيس الأبحاث في شركة Hyundai Motor Securities.
يذكر أن قيمة سهم سامسونغ قد تراجعت بنسبة 12% بسبب المخاوف من تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الطلب العالمي على أجهزة التكنولوجيا، وكذلك المخاوف حيال تدني عوائد الإنتاج في عملية تصنيع الرقائق.