السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

روسيا تخسر عملتها النادرة بسبب الحرب

روسيا تخسر عملتها النادرة بسبب الحرب

بدأت الحرب الروسية مع أوكرانيا بترك آثارها على قطاع التكنولوجيا في روسيا بشكل واضح، وباتت الأخيرة مهددة بخسارة عقولها التكنولوجية الفذّة مع ارتفاع أعداد المهاجرين خارج البلاد. وأصبحت تركيا مقصداً رئيسياً لهم بحسب التقارير التي نقلها موقع بيزنس إنسايدر مؤخراً.

يبدو أن شركة ياندكس Yandex وهي شركة التكنولوجيا الأكثر أهمية في روسيا أصبحت الأكثر تضرراً من تلك الهجرة، حيث تقوم بتشغيل أكبر محرك بحث روسي على الإنترنت، إلى جانب خدمات أخرى مثل بناء وتصميم سيارات الأجرة ذاتية القيادة.

من جهتها، ذكرت صحيفة موسكو تايمز أن تركيا أصبحت وجهة شهيرة لما يقدر بنحو 50.000 إلى 70.000 روسي فروا من تبعات الحرب، بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة وأرمينيا وجورجيا. كما خرجت أسواق الإيجارات عن السيطرة في بعض المدن الروسية مع تدفق عمال التكنولوجيا الذين يحصلون على رواتب جيدة في موسكو وسانت بطرسبرغ.

مع انتهاء الصدمة الأولية للحرب، أخذ يكتشف المبرمجون الروس- الذين يتمتعون بخبرة عالية قابلة للتسويق- خطواتهم التالية. ويواجه موظفو ياندكس الاختيار بين البقاء مع صاحب عمل يخضع بشكل متزايد لرغبات المسؤولين الروس، أو الانتقال إلى شركة تكنولوجيا أجنبية يمكنها رعايتهم للحصول على تأشيرة. وكان الخيار الأخير مساراً شائعاً لأبرز المواهب التقنية في روسيا.

حيث كانت ياندكس رمزاً محيراً لإمكانات روسيا في اقتصاد عالمي يحركه الإنترنت. وتم طرح الشركة للاكتتاب العام في بورصة ناسداك في عام 2011 في أكبر طرح عام أولي لقطاع التكنولوجيا منذ جوجل. وتمكنت الشركة من تحقيق إيرادات بلغت 4.7 مليار دولار في عام 2021، وتسيطر على ما يقدر بنحو 55% من سوق محركات البحث الروسية.

مؤخراً، استقال ثلاثة أعضاء من مجلس إدارة ياندكس بعد الحرب مع أوكرانيا، بمن فيهم نائب الرئيس التنفيذي تيغران خودافيرديان، وتعرّض هؤلاء لعقوبات مثل تعليق أسهمهم. كما تم حظر الشركة الفرعية التابعة لها في إستونيا ولاتفيا. وتحدث أعضاء المجلس السابقون عن قبضة الكرملين المشددة على موقع ياندكس، وهو مصدر رئيسي للمعلومات لسكان روسيا على الإنترنت.