الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

علاج فقدان السمع بالأكسجين المضغوط

يعتزم مستشفى القاسمي في الشارقة اعتماد علاج فقدان السمع المفاجئ عبر تقنية الأكسجين المضغوط قريباً، فضلاً عن التوسع في علاج الحروق وحالات تهشم الأطراف نتيجة الحوادث بالتقنية نفسها العام الجاري. وأفصح لـ «الرؤية» رئيس وحدة العلاج بالأكسجين المضغوط في مستشفى القاسمي الدكتور عبدالله البلوشي أن الوحدة نجحت في علاج الكثير من حالات القدم السكرية (الغرغرينا)، وأسهمت في تراجع معدلات بتر القدم السكرية داخل الدولة. ونجحت الوحدة أيضاً في علاج مختلف الحالات التي يعاني أصحابها جروحاً مستعصية على الالتئام بواسطة الأكسجين المضغوط، إضافة إلى علاج الالتهابات الشديدة في الأنسجة. وأفاد بأن الوحدة اعتمدت استراتيجية واضحة في علاج القدم السكرية من خلال التنسيق مع أقسام الجراحة العامة وجراحة الشرايين وفريق العناية بالجروح، إلى جانب أطباء الباطنية داخل المستشفى، وذلك للوصول إلى أفضل النتائج العلاجية المطلوبة. وأوضح البلوشي أن العلاج بالأكسجين المضغوط هو عبارة عن إعطاء المريض أكسجيناً نقياً بنسبة مئة في المئة مع زيادة الضغط الجوي في جهاز العلاج الموجود فيه وفقاً لحالته المرضية، ليصل الضغط إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف الضغط الجوي العادي. ويتحول الأكسجين في ذلك الوقت من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، ومن ثم ينتقل إلى الخلايا والأنسجة وبقية أعضاء الجسم عبر سوائل الجسم المختلفة، وليس فقط عن طريق كريات الدم الحمراء. وذكر أن الأكسجين يذوب في سوائل الجسم المختلفة كالبلازما والسائل الشوكي والعيني واللعاب والليمف والسائل الدماغي، إضافة إلى السائل الخلوي، ليصل الأكسجين إلى كل نقطة من الجسم حتى التي لا يصلها الدم نتيجة الانسدادات الشرايينية، ما يؤدي إلى تحسين التروية للمناطق المصابة والتالفة. وأكد أن الأكسجين المضغوط يستخدم بوصفه علاجاً أساسياً لكثير من الأمراض وعلاجاً مساعداً لأمراض أخرى، ما دفع المنظمة الأمريكية للغذاء والدواء FDA، والكثير من الجهات العلمية العالمية إلى إقرار اعتماده علاجاً فعالاً وأساسياً في أمراض التسمم بغاز أول أوكسيد الكربون، والتسمم بغاز أول أوكسيد الكربون المصحوب بتسمم السيانيد، والالتهاب بجرثومة الكلوسترديا (الكانكرينا)، والجروح والإصابات الرياضية، فضلاً عن مرض تقليل الضغط (الكازيون). ويعالج الأكسجين المضغوط حالات القيح داخل القحف، بعض أنواع فقر الدم، والتهابات وتآكل الأنسجة الرخوة، والتهابات العظام، والجروح المتأخرة الناجمة عن الإشعاع، وترقيع الجلد، والحروق الحرارية، إلى جانب قروح القدم السكرية. وأفاد بأن الأكسجين المضغوط يعد علاجاً مساعداً لعدد من الأمراض التي تجرى عليها البحوث العلمية حالياً كالزهايمر، وشلل العصب الوجهي، وبعض الالتهابات المزمنة، وإصابات الحبل الشوكي، وبعض إصابات الرياضة، والصداع النصفي، والغرق الجزئي، إلى جانب التهاب المفاصل الروماتيزمي. وبين أن دولاً عدة اعتمدت استخدام الأكسجين المضغوط في علاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وذلك بعدما أبدى بعضهم تحسناً كبيراً وملحوظاً للعلاج، غير أن ذلك لا يزال قيد البحث العلمي.