ذكر موقع بلومبيرغ أن الطلب على الطائرات الخاصة بات أكثر من العرض، وسط تزايد الطلب على اليخوت الفاخرة والقصور والطائرات الخاصة مدفوعاً بتراجع الديون وزيادة الثروات.
ويشير ازدياد الطلب على الطائرات الباهظة إلى ازدهار اقتصاد المليارديرات، حيث تجاوز الطلب على القصور والقوارب والعديد من المقتنيات مستويات ما قبل كوفيد-19.
وبحسب الموقع، ارتفع عدد اليخوت التي تم بيعها هذا العام حتى منتصف أكتوبر، حوالي 60% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لبيانات موقع SuperYacht Times، حيث كان أكثر من ربع هذه المشتريات لفئة السفن الجديدة.
وفي غضون ذلك، ارتفعت أسعار بعض أغلى المنازل في العالم، وبرز اسم الملياردير مارك أنديرسن مؤخراً، في سوق العقارات، حيث قام بشراء منزل في كاليفورنيا، في أكبر عملية شراء، حيث دفع رئيس شركة رأس المال الاستثماري أندريسين هورويتز Andreesen Horowitz، نحو 177 مليون دولار مقابل عقار ماليبو.
بينما دفع عملاق الأسهم ليون بلاك، مبلغاً أكثر تواضعاً قدره 28 مليون دولار، مقابل قصر في أحد أكثر الأحياء تميزاً في لندن.
وقال بول ويلش مؤسس موقع مليون بلس، وهو سوق إلكتروني يستعرض الممتلكات الفاخرة واليخوت والطائرات: «يبدو أن أثرياء العالم يسافرون إلى أماكن مختلفة ويرغبون في القيام بعدة أشياء حيث لدي أشخاص من إندونيسيا وكندا وهونغ كونغ يشترون العقارات في لندن».
وفي حين أن الوباء قد غذى الاهتمام بالسفر والاستجمام، إلا أن المحرك الرئيسي لهذه الأمور هو الثروة المتزايدة، حيث أضاف أغنى 500 شخص في العالم 1.2 تريليون دولار إلى ثرواتهم هذا العام حتى أكتوبر الماضي وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
كما ساهمت الاكتتابات العامة الأولية، وصفقات SPAC والتداول بالعملات المشفرة، ودمج الشركات في ظهور عشرات المليارديرات الجدد.
ومع هبوط أسعار الفائدة لأدنى مستوياتها القياسية، يلجأ الأثرياء بشكل متكرر إلى تمويل المشتريات.
وأبلغ بنك مورغان ستانلي وبنك أوف أمريكا وجيب مورغان تشيس وشركاه عن قفزات هذا العام في قيمة القروض المدعومة بالأصول التي حصل عليها العملاء.
وتزود القروض عادة التي يتم اقتراضها مقابل منازل أو حصص في شركات عامة أو خاصة، الأثرياء لدفع تكاليف حياتهم الفاخرة دون الاضطرار إلى بيع الأصول.
ونمت أرصدة الإقراض في بنك يو بي إس إلى 87.5 مليار دولار في الربع الثالث، بزيادة قدرها 27% عن العام السابق.
وفي الولايات المتحدة التي تعتبر المصنع الأكبر للطائرات الخاصة، أدت الحوافز الضريبية إلى زيادة الطلب، وسمح قانون الضرائب لعام 2017 للمشترين بشطب المبلغ الكامل لكلفة طائرتهم الجديدة من إقراراتهم الضريبية الفيدرالية، ما يجعل الطائرات الخاصة في متناول المزيد من الأمريكيين الأثرياء.
وارتفع عدد الرحلات الجوية الخاصة المغادرة من مطار Teterboro في نيوجيرسي حتى منتصف أكتوبر بنسبة 61% عن العام السابق.
وفي أوروبا وآسيا يرتفع الطلب على الطيران الخاص مع إعادة فتح المزيد من الدول للحدود، وفي جميع أنحاء العالم ارتفع السفر بالطائرة الخاصة بنسبة 19% الشهر الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها لعام 2019.