الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

تراجع الفجوة بين انتشار الصيرفة الإسلامية والتقليدية إلى أدنى مستوى لها في 7 سنوات

تراجع الفجوة بين انتشار الصيرفة الإسلامية والتقليدية إلى أدنى مستوى لها في 7 سنوات

تراجعت الفجوة بين نسبتي انتشار المنتجات المصرفية التقليدية والإسلامية في دولة الإمارات إلى نقطة مئوية واحدة فقط، وهو أدنى مستوى لها منذ إطلاق المؤشر في 2015، حيث قال 61% من العملاء المشاركين في الاستطلاع، إنهم يستخدمون المنتجات التقليدية مقارنة بـ60% ممن يستخدمون المنتجات الإسلامية.

ووفق نتائج استطلاع «مؤشر الصيرفة الإسلامية» بنسخته السابعة الصادر عن مصرف الإمارات الإسلامي، والذي كشف عنه اليوم خلال مؤتمر صحفي عن بُعد، عاد معدل انتشار الخدمات المصرفية الإسلامية إلى مستواه قبل جائحة كورنا أي في 2019، وذلك بعد أن تراجع إلى 58% خلال 2020، وكان الإقبال على المنتجات المصرفية الإسلامية شهد نمواً مطرداً من مستواه عند 47% في 2015 إلى 60% في 2021، فيما انخفض الإقبال على المنتجات المصرفية التقليدية خلال نفس الفترة من 70% إلى 61%.

المصارف الإسلامية متأخرة رقمياً عن التقليدية

وأظهر الاستطلاع الذي تم بالتعاون مع مؤسسة «يوجوف» للأبحاث، وشمل 900 شخص من كافة إمارات الدولة، في سن الـ18 فما فوق من الرجال والنساء، مسلمين وغير مسلمين، من متعاملي الخدمات المصرفية الذين يبلغ دخلهم 5000 درهم إماراتي شهرياً بالحد الأدنى، أن المصارف الإسلامية مطالبة باللحاق بركب البنوك التقليدية على صعيد الابتكار والتقدم التكنولوجي وتوفير تطبيقات مميزة للعملاء الذين باتوا أكثر تطلباً من هذه الناحية، وذلك بهدف سد الفجوة الرقمية مع المصارف التقليدية.

48 % من المتعاملين يميلون للصيرفة الإسلامية

وأشار نحو نصف المشاركين في الاستطلاع (48%)، إلى أنهم باتوا يميلون للمصارف الإسلامية أكثر منذ بداية الجائحة، مقارنة بنسبة (45%) المسجلة عندما طرح عليهم السؤال لأول مرة في عام 2020.

الانطباع:

وحافظت المصارف التقليدية والإسلامية على انطباع عام مستقر عند 38%، وبصورة عامة، بقي الانطباع العام عن البنوك الإسلامية مستقراً عند نسبة 38% كما في عام 2019، لكنه ارتفع من 26% في عام 2015

وأظهر الاستطلاع تقدم المصارف الإسلامية عن نظيرتها التقليدية وفقاً لمعايير محددة منها القوة المالية (48% في عام 2021 مقارنة بـ44% في عام 2020)، والرسوم المنخفضة على التعاملات (39% في عام 2021 مقارنة بـ37% في عام 2020)

71 % من المتعاملين على وعي بالمنتجات الإسلامية

أفاد 35% من إجمالي المشاركين بأن فهم هيكلية المنتجات المصرفية الإسلامية يؤثّر على قراراتهم إلى حد كبير، بما يتوافق مع نتائج عام 2020، حيث أفاد 71% من المشاركين في الاستطلاع بأنهم على دراية بمنتج مصرفي إسلامي واحد على الأقل حتى لو لم يستخدموه من قبل، مقارنة بـ59% في عام 2015.

ويعتبر مستوى الوعي بمصطلحات وتعاريف الصيرفة الإسلامية بين المسلمين وغير المسلمين أعلى بكثير مقارنة بعام 2015 لا سيما ما بين غير المسلمين، حيث ارتفع معدل الوعي من 46% في عام 2015 إلى 67% عام 2021.

التكنولوجيا توجّه المستهلكين

وبرزت التكنولوجيا الرقمية كعامل رئيسي يحدد توجه المستهلكين وتحولهم إلى الخدمات المصرفية الإسلامية، حيث أظهر المشاركون ميلاً ملحوظاً للتكنولوجيا الرقمية الأفضل، حيث ارتفعت النسبة من 16% في عام 2020 إلى 21% في عام 2021.

وأفاد نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في «الإمارات الإسلامي» وسيم سيفي، أن الاستطلاع يظهر الأهمية المتزايدة للخدمات المصرفية الإسلامية، فلأول مرة منذ إطلاق الاستطلاع في عام 2015، نلاحظ تقلص الفجوة بين اعتماد المنتجات المصرفية الإسلامية والتقليدية.

وقال: «من الواضح أن المستهلكين باتوا يميلون بشكل متزايد إلى الحلول المتوافقة مع الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالتمويل والادخار».

وأكد سيفي أهمية العمل على تطوير البنوك الإسلامية لخدماتها الرقمية بغرض تقليص الفجوة مع البنوك التقليدية.

وأشار إلى أن جزءاً من رأي العملاء حول الرقمنة في البنوك الإسلامية يرتبط بانطباع سابق بأن الخدمات الرقمية الإسلامية لا توازي مثيلاتها في البنوك التقليدية.

من جهته، قال نائب رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في «الإمارات الإسلامي» فريد الملا، إن الكثير من العملاء يفضّلون المنتجات المصرفية الإسلامية لا سيما عند الحديث عن تمويل السيارات وحسابات الادخار.

وعلى صعيد آخر، أكد الملا، أن الخدمات المصرفية التكنولوجية تمثل إحدى أبرز الآليات التي يجب على البنوك الإسلامية زيادة الاهتمام بتطويرها من أجل تقليص الفجوة مع البنوك التقليدية وحتى إغلاقها.

وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت الكثير من التطور في هذا المجال، وخلال السنوات القليلة المقبلة سنصل إلى إغلاق تلك الفجوة.