وحيث إن الهدف الأساسي لهذا الملتقى هو جذب الاستثمار الأجنبي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن جميع الإحصاءات والأرقام تعكس بشكل واضح نجاح الملتقى في المساهمة في تحقيق هذا الهدف المنشود. وتحتل دولة الإمارات المركز الأول في المنطقة والتاسع على مستوى العالم في تقرير التنافسية العالمية لعام 2021 والصادر من مركز التنافسية العالمية. كما جاءت في المركز الأول على مستوى العالم في نحو 22 مؤشراً. وعلى الرغم من إحصاءات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم قد انخفضت بنسبة 42% في 2020، فقد نجحت الإمارات في تحقيق نمو بنسبة 44% في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2020 مقارنة بعام 2019 ليصل حجم تدفقات الاستثمار التي حققتها الدولة إلى نحو 73 مليار درهم إماراتي.
وتركز جلسات ملتقى الاستثمار السنوي على موضوعات مختلفة وفقاً لقضايا الساعة التي تشغل العالم. وأصبح هذا الملتقى أحد أهم التجمعات الاستثمارية على مستوى العالم حيث يجمع شخصيات اقتصادية ومالية وأكاديمية بارزة. ومن المتوقع أن يحقق الحدث الذي يلقى إقبالاً كبيراً بين جموع المستثمرين العديد من الأهداف والنجاحات الاستثنائية، من منطلق دوره في توفير قاعدة معرفية حقيقية تقدم أحدث المعلومات الخاصة بالتطورات في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر وجميع الأمور المتعلقة به.
وفي تعليقه على هذا الملتقى، قال داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي 2022: «لقد ساهمت مرونة البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات والمعايير العالمية التي تتبعها للمحافظة على زخم قوي في تدفقات رأس المال في جعل دولة الإمارات في مصاف أفضل الدول في العالم الجاذبة للاستثمارات والمشاريع التجارية. ويساهم ملتقى الاستثمار السنوي، بوصفه واحداً من مبادرات وزارة الاقتصاد، في العمل كمنصة محفزة لعرض الأفكار وتعزيز البرامج المتعلقة بالاستثمارات».
ويحظَى هذا الملتقى بدعم العديد من الوزارات والإدارات الحكومية والمناطق الاقتصادية الخاصة ومقدمي خدمات المدن الذكية وأصحاب رؤوس أموال المشاريع والعديد من المؤسسات المالية الأخرى الممولة للشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومن الملاحظ كذلك أن التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها من التقنيات الإحلالية تعتبر أدوات رئيسية ومبادرات ضرورية للاستثمار الأجنبي المباشر. وفي هذا السياق، تعتبر الإمارات واحدة من أفضل 20 اقتصاداً عالمياً من حيث حجم الاستثمار الأجنبي المباشر.
وخلال ملتقى الاستثمار السنوي 2022، سيقوم الخبراء بتسليط الضوء على الاستراتيجيات والآليات لتعزيز الحلول التقنية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المحفزات الداخلية والخارجية لتشجيع الشركات على تبني هذه الحلول. كما سيوفر الحدث فرصاً للحكومات والمؤسسات الخاصة لإطلاق مشاريعها وترويجها لشريحة متنوعة من الجهات الاستثمارية حول العالم.
ويعد ملتقى الاستثمار السنوي منصة رائدة في العالم للاستثمار الأجنبي المباشر، والتي تهدف إلى تسهيل التواصل الاستراتيجي وتشجيع الاستثمارات. ويستقطب الحدث قائمة واسعة من صناع القرار في المجتمع الاستثماري الدولي وقادة الأعمال والمستثمرين الإقليميين والدوليين ورواد المشاريع والأكاديميين البارزين والخبراء الماليين الذين يعرضون أحدث المعلومات والاستراتيجيات حول جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.