الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

85 % من الشركات الصناعية تخطط لزيادة استثماراتها في التحول الرقمي والاستدامة

85 % من الشركات الصناعية تخطط لزيادة استثماراتها في التحول الرقمي والاستدامة

رافي جوبيناث. (من المصدر)

كشفت أفيفا للبرمجيات ودعم التحول الرقمي والاستدامة، أن 85% من الشركة تخطط لزيادة استثماراتها في التحول الرقمي خلال السنوات الثلاث المقبلة، بهدف مواجهة التغير المناخي وتبني الأتمتة والاستفادة من مزايا الأداء التي تحققها التقنيات المتقدمة. وجاءت تلك النتائج المستمدة من استطلاع عهدت به أفيفا إلى شركة مختصة، وركّز على أولويات الابتكار لدى كبار القادة والمديرين في القطاع.

شمل استطلاع أفيفا أكثر من 850 خبيراً في التحول الرقمي عبر قطاعات متنوعة منها التصنيع والأعمال الزراعية والأغذية والمشروبات والبنية التحتية والطاقة والكهرباء والمعالجة الكيميائية. وتمثل الهدف من الاستطلاع في فهم الفرص والضغوطات في القطاع، والابتكارات المختلفة التي تدفع مختلف الصناعات لتبني التشغيل الرقمي واستخدام مزيج من الذكاء الاصطناعي والبرمجيات الصناعية والمرئيات البشرية لتحقيق أداء غير مسبوق.

وقال رافي جوبيناث، المدير الأول للاستراتيجية والبنية السحابية لدى أفيفا: «يستفيد القادة في القطاع الصناعي من إمكانات التحليل المتقدمة والابتكارات الرقمية لإعادة التفكير بكيفية التصميم والهندسة والتشغيل. ومن خلال جمع البيانات الدقيقة والمحدّثة مع حجم ونطاق البنية السحابية والتحليلات الذكية والذكاء الاصطناعي، يصبح بإمكان الفرق الصناعية التعاون بشكل أفضل والعمل بمرونة وتعزيز الإنجاز، الأمر الذي يساهم في تحوّل طريقة حياتنا وعملنا».

التسارع الرقمي مدعوم بالجائحة

ترى 9 من كل 10 شركات صناعية أن الدمج بين التقنيات المتطورة، كإنترنت الأشياء الصناعية والذكاء الاصطناعي والبنية السحابية، مع مرئيات فريق العمل يمثل أساساً لتحسين الأداء في عالم ما بعد الجائحة. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي والأتمتة تقنيات ضرورية لمواكبة المنافسين، حيث قامت أكثر من نصف الشركات في الصين (56%) وألمانيا (55%) بجعل التحول الرقمي أهم أولوياتها خلال العام المقبل، بحيث تركّز الاستثمارات على حلول قوة العمل والأمن والسيبراني واستراتيجية العمل المتصل والبنية السحابية.

التعامل مع التغير المناخي من خلال التحول الرقمي

أدت الجائحة إلى ازدياد التركيز على الحاجة إلى العمل الفوري من أجل المناخ. وتقول معظم المؤسسات الصناعية (90%) إن هذا أحد المجالات الرئيسية للعمل بالنسبة لها، فيما تلتزم 9 من كل 10 مؤسسات (89%) بالوصول إلى صافي انبعاثات صفريّ للكربون في أعمالها، والتعامل مع التغير المناخي خلال 5 سنوات. وقد أصبح التركيز على الاستدامة في الواقع مطلباً أساسياً لتحقيق النجاح في الصناعة، وفقاً لقادة القطاع.

وتقول 85% من الشركات إن الطلب المرتبط بالاستدامة يدعم الابتكارات عبر سلسلة القيمة، وتخطط تلك الشركات لزيادة تواجدها وتعزيز الأداء في المقاييس المرتبطة بالاستدامة نتيجة لذلك. وتقود ألمانيا والنمسا وسويسرا السباق العالمي في مجال ابتكارات الأعمال المتعلقة بالبيئة، حيث ترى 47% من الشركات في تلك الدول الأمر كمحور تركيز هام، مقارنة بـ41% من الشركات حول العالم.

وفي السياق ذاته، تركّز نحو 80% من الشركات الصناعية على الالتزام بمتطلبات الأنظمة البيئية أو التفوق عليها، فيما تقول 83% منها إنها ستمنح الأولوية للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، كما أعربت 83% من الشركات عن أهمية دعم الاقتصاد الدوراني وإعادة التدوير ضمن سلسلة القيمة، وكانت أبرزها الشركات في أمريكا اللاتينية (44% من إجمالي الشركات).

وقال جوبيناث: «تظهر الأبحاث الجديدة أن 75% من الشركات ترى أنها في رحلة لتحقيق ذكاء الأداء، بينما تقول 89% منها إنها ملتزمة بدعم الاستدامة. ونحن في أفيفا ملتزمون بدعم كل من تلك التطلعات من أجل تحقيق قيمة أكبر».