عادت أسواق الأسهم العالمية لحصد المكاسب خلال الأسبوع قبل الأخير من نهاية عام 2021، والذي كان يُمثل تحدياً للاقتصادات حول العالم، وذلك في أعقاب عام شهد فيه وباء أدى لأسوء أزمة اقتصادية.
وأنهت الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي على ارتفاعات قوية، حيث كان المتداولون متفائلون حيال البيانات الاقتصادية الإيجابية في الوقت الذي قللوا فيه من التخوفات الخاصة بتأثير متحور أوميكرون على الاقتصاد حتى في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وشهد الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة زيادة خلال شهر نوفمبر بنسبة 0.6%، وظلت أعداد المطالبات الجديدة لإعانات البطالة دون مستويات ما قبل الوباء، وهو ما ساعد على تحقيق مزيد من المكاسب.
واستمرت مكاسب وول ستريت لثلاثة أيام متتالية، حيث ارتفع مؤشر داوجونز الصناعي بنسبة 1.5% على مدار الأسبوع أدنى بقليل من مستويات 36000 نقطة، فيما ارتفع مؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً بنسبة 2%، ليُنهي تداولات الأسبوع بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 4728 نقطة، أيضاً ارتفع مؤشر ناسداك 100 والمختص بأسهم التكنولوجيا ما يقرب من 3% ليستقر حول مستويات الـ16316 نقطة.
أما الأسهم الأوروبية، فقد شهدت هي الأخرى مكاسب ملحوظة بنهاية تداولات الأسبوع، حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.9% على مدار الأسبوع، وذلك على خلفية أن متحور أوميكرون قد لا يُعرقل التعافي الاقتصادي العالمي، مرتفعاً بذلك أكثر من 21% خلال 2021. وكذلك ارتفع مؤشر FTSE البريطاني بنسبة 1.9% هذا الأسبوع، مسجلاً مستويات قياسية جديدة أعلى الـ7400 نقطة.
وعلى الجانب الآخر من العالم، لم تكن الأسهم الآسيوية مختلفة عن نظيراتها في أوروبا والولايات المتحدة، حيث ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.4% تقريباً بنهاية تداولات الأسبوع.
وتوقع تقرير حديث صادر من شركة «إيكويتي جروب»، أن تشهد بورصات الأسهم ضعفاً في السيولة في ظل اتجاه أغلب الأسواق للإغلاق، احتفالاً بأعياد الميلاد ووسط غياب البيانات والأحداث الاقتصادية المهمة عن الأجندة الاقتصادية.