الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

أوميكرون يضرب نمو الاقتصاد الأمريكي في أوائل 2022

أوميكرون يضرب نمو الاقتصاد الأمريكي في أوائل 2022
أظهر آخر مسح شهري أجرته صحيفة بلومبيرغ أن الاقتصاد الأمريكي يتعرض لضربة مبكرة هذا العام بسبب متحور أوميكرون لكن الضرر لا يتوقع أن يستمر إلى ما بعد الربع الأول. كما تراجعت توقعات النمو الاقتصادي في الناتج المحلي الإجمالي للفترة من يناير إلى مارس إلى 3% من 3.9% في المسح الشهري السابق. لكن توقعات التضخم لكل ربع سنة حتى عام 2023 تعكس المشكلات المطولة في سلاسل التوريد التي قد تتفاقم بسبب أوميكرون.

وأدت موجة الوباء الجديدة إلى قلب حركة السفر وساهمت في إفراغ السوبر ماركت في بعض المناطق التي انتشرت فيها الإصابات بين العمال. ويترافق الاضطراب الذي سببته الموجة الجديدة من الوباء أيضاً مع تلاشي الدعم الاقتصادي الذي يفترض أن توفره المساعدات الحكومية.

وذكرت أنيتا ماركوسكا وتوماس سيمونز من مجموعة جيفريز في تقرير هذا الأسبوع أن «زخم النمو يتباطأ»، وتوقعا زيادة بنسبة 1.5% في الربع الأول. وأشارا إلى انخفاض حاد في إشغال المكاتب والذي قلب تقريباً كل حملة العودة إلى العمل في العام الماضي، ويتوقع أن «يترك عواقب سلبية على المدى القريب مع تضرر الطلب على الخدمات». ومع ذلك، يظل الاقتصاديون في جيفريز متفائلين نسبياً بشأن النمو في الأرباع اللاحقة.


وتتوقع بلومبيرغ أن تكون ضربة أوميكرون للناتج المحلي الإجمالي قصيرة وحادة وبالتالي لا بد أن يكون الارتداد سريعاً. وذكرت آنا وونغ، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين أن التوقعات المشروطة المستندة إلى متتبع الناتج المحلي الإجمالي اليومي تشير إلى أن النشاط سينخفض في أوائل فبراير، وسيتحقق الارتداد بحلول موعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في مارس".


ويشير متوسط التوقعات في استطلاع بلومبيرغ للنمو إلى متوسط 3.8% هذا العام، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية فقط عن الشهر السابق.

في استطلاع بلومبيرغ، حدد الاقتصاديون توقعاتهم للربع الأول لجميع المساهمين الرئيسيين في النمو، بما فيهم الإنفاق الاستهلاكي والحكومي، والاستثمار التجاري، والصادرات. ورفعت تقديرات التضخم، في غضون ذلك، لكل ربع من العام. جزئياً، من المحتمل أن يكون هذا نتيجة لتأثير أوميكرون على سلاسل التوريد المتعثرة أساساً، مع احتمال إغلاق المزيد من المصانع في آسيا، وأسواق العمل المتدهورة بالفعل في الداخل.

ومن تأثيرات أوميكرون أن تراجعت حجوزات المطاعم التي ارتفعت إلى حد ما إلى مستويات ما قبل الجائحة قبل وصول أوميكرون في أواخر نوفمبر، بنحو 30%. وصرحت شركة دلتا إيرلاينز إنك يوم الخميس بأن الموظفين المصابين، وكذلك العواصف الشتوية، تسببت في إلغاء أكثر من 2000 رحلة جوية في الأسابيع الأخيرة. لكن شركة النقل قالت إنها تتوقع أن تبلغ موجة أوميكرون ذروتها في الأيام القليلة المقبلة، مع توقع انتعاش الإيرادات في غضون أربعة إلى ستة أسابيع بعد ذلك.

كما ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 7% العام الماضي، ويشير استطلاع بلومبيرغ إلى أن أي تباطؤ في الأشهر المقبلة سيكون محدوداً، حيث يُرى تضخم الربع الثاني عند 5.2% بدلاً من 4.8% المتوقعة قبل شهر.

وقد تأكدت التوقعات الخاصة بمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة من الصفر في اجتماعه في مارس حيث يسعى لكبح ضغوط الأسعار.