صوت انفجارات، دج دج دج، عراك، قتال، بكاء، هروب، حزن، ألم، أزمات كبيرة وصغيرة.. تحليل، تعليل، اتفاق، سلام هدوء وسكينة.
مارسوا هوايتكم، مارسوا شغفكم، مارسوا طمعكم وأنانيتكم، لكن أرجوكم اتركوا عالم كرة القدم بحاله، اتركوا عالمنا الصغير الكبير بسلام، دعونا نتقوقع مع ساحرتنا المستديرة من دون فجوركم العنصري الحربي الأناني.
فمن دون شك في الوقت الحالي هناك الكثير من النجوم الذين يفكرون في الاستفادة من كرة القدم مالياً بينما هناك الكثير والكثير من الناس يريدون استغلال الأزمة السياسية مؤخراً بين أوكرانيا وروسيا لتحقق مكاسب مالية من خلال كرة القدم.
الأمر كان مختلف تماماً بالنسبة لنادي تشيلسي الإنجليزي ولاعبيه، الذين قدموا أبرز مثال للتضحية والانتماء للنادي الأزرق اللندني رغم كل الأزمات التي تحيط بالنادي في الآونة الأخيرة.
نجوم تشيلسي فازوا خارج الديار بهدفين لهدف أمام ليل وتأهلوا لربع نهائي دوري أبطال أوروبا في ظروف صعبة لغاية، بينما أندية تمتلك كل مقومات النجاح المادي والاستقرار والهدوء لم تنجح في الوصول للدور ذاته مثل مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان.
ما يحدث مع تشيلسي ليس بالجديد أو المستغرب فهو النادي ذاته الذي صنع معجزة عام 2012 عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا تحت قيادة روبيرتو دي ماتيو الذي خلف البرتغالي فيلاش بواش ليتحول دي ماتيو من مدرب مساعد إلى بطل أوروبا.
نجوم تشيلسي قدموا للعالم معنى الوفاء والانتماء، لا بد أن تلتزم بكل ما أوتيت من قوة بتعاقدك مع ناديك وتقاتل من أجل الجماهير مهما واجهت من ظروف صعبة، في الكثير من الأوقات تجبرك الظروف على تحدي الصعاب مثلما تحدى قلب دفاع ريال مدريد ناتشو فيرنانديز مرض السكري وقرر مواصلة مسيرته كلاعب لكرة القدم رغم نصائح الأطباء له بالتوقف عن اللعب، وكذلك الدنماركي كريستيان إيركسين الذي تعرض لأزمة قلبية كادت تودي بحياته في اليورو لكنه عاد للعب كرة القدم من جديد بقميص برينتفورد الإنجليزي.