الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لماذا الصمت؟

أظهر استبيان لآراء المغتربين، أجراه البنك الدولي (HSBC)، أنّ الإمارات حلت من ضمن أفضل بلدان العالم كوجهة للعمل، وأوضح الاستبيان الذي شمل أكثر من 22 ألف مغترب من متعاملي البنك عالمياً، أن الطموح الوظيفي هو السبب الرئيسي الذي يدفع الأشخاص للانتقال والاستقرار في الإمارات.

كذلك حافظت دولة الإمارات على مركزها الأول عربياً في مؤشر «أفضل الدول لعام 2021» الصادر عن شبكة «us news and world report» الإعلامية الأمريكية والذي يقيس أداء 78 دولة في دفع التجارة والاستثمار في اقتصاداتها الوطنية في ظل جائحة «كوفيد-19».

تصدرت الإمارات أفضل الوجهات الدولية للعمل بحسب حزمة المزايا التي توفرها جهات العمل، حيث يحصل 75% من المغتربين في الإمارات على بدل سفر سنوي إلى وطنهم، وبدل صحي وطبي مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 17% فقط. وتصدرت الامارات في تصنيف ريادة الأعمال، وجودة البنية التحتية والمهارات والابتكار وجودة الحياة والاستقرار السياسي.


بعد كل ما سبق يتحدث البرلمان الأوروبي عن الإمارات وملفها الحقوقي، والسؤال لماذا لم يتحدث عن مغامرات بعض الدول في تخريب الأوطان سياسياً وعسكرياً؟، ولماذا لم يتحدثوا عن معانات شعوب تلك الدول اقتصادياً، وعن القمع الوحشي للثورات والمظاهرات هناك؟ تقرير البرلمان الأوروبي فيما يتعلق بحقوق الإنسان قرارات مسيسة، والهدف منها ابتزاز الإمارات، فقبل سنة كانوا يسرقون الشحنات الطبية من بعضهم البعض في حين كانت الطائرات الإماراتية تجوب العالم لإجلاء رعايا الدول التي (سحبت على مواطنيها) أثناء الجائحة! ألم يشاهدوا إشادات حكومات دول العالم بمجهودات الإمارات في مساعدة مواطني كثير من الدول وإنقاذهم من الموت؟ نحن إنسانيون ومع حقوق الإنسان ( قولاً وفعلاً)، والبرلمان الأوروبي لا يملك إلا «سوالف» مع تقارير ملفقة من قبل تنظيم دولي على شاكلة: (فلانة قالت وعلانة تقول).


وهنا، سؤال نطرحه على المنظمات الحقوقية والإنسانية والخيرية الإماراتية: لماذا لا تنشط وتمارس دورها في الدخول على موقع البرلمان الأوروبي وتحمّل ملفات وصور الأنشطة الإنسانية، التي تقوم بها الدولة باللغة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية وغيرها؟ ولماذا لا يقوم مشاهير السوشيال ميديا والفاشينستات بتوجيه متابعيهم من أجل ذلك، والتعبير عن آرائهم عن دولة الإمارات وانتصارها لحقوق الإنسان؟ الدولة سوف تقوم بدورها، ولكن نحن أين دورنا في حماية سمعة وطننا والبلد الذي نعيش فيه؟