الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

إلى لجنة المنتخبات

فرّط منتخبنا الوطني الأول في نقاط كان بالإمكان أن تُحسن موقفه في جدول ترتيب مجموعته ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، بعدما جمع نقطتين فقط من أصل 9 بالنسبة للمباريات التي كانت على ملعبنا، وجمع نقطة أخرى خارج القواعد من أمام سوريا، ليضع في رصيده 3 نقاط فقط من 4 مباريات للأسف.

بالنسبة لي أعتقد أن التصفيات الحالية أسهل من تلك التي شاركنا فيها في 2018، لأن جميع المنتخبات المتواجدة في المجموعة في المتناول تقريباً ما عدا كوريا الجنوبية، ولو قدم لاعبو الأبيض مستويات أفضل وتمكن الهولندي مارفيك من قراءة المباريات بشكل أفضل، كنا سنكون في المركز الثاني على أقل تقدير، خاصة أن الجدول منحنا في أول 4 مباريات 3 مواجهات على أرضنا.

بالطبع وكما هو معتاد، تم تحميل المدرب فشل المنتخب في تلك المباريات، وكثرت المطالبات بإقالته من تدريب المنتخب، خاصة أن هناك غضباً جماهيرياً من مسألة تدخلاته الفنية في الشوط الثاني وإجراء التبديلات، لا سيما مع سيبستيان تيغالي الذي يشركه في آخر 5 دقائق، ورغم ذلك يقدم مستويات أفضل من الموجودين داخل الملعب طيلة زمن المباراة.

إذا قامت لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد كرة القدم بإقالة المدرب الهولندي فان مارفيك، وهو أمر متوقع، أتمنى أن يقدم أعضاء اللجنة أيضاً استقالتهم مع مارفيك مباشرة، لأنهم هم المسؤولون عن عودة المدرب الهولندي مجدداً إلى القيادة الفنية للمنتخب، وإذا كانت رؤيتهم أن مارفيك تسبب في هذه النتائج السلبية، فهم أيضاً مسؤولون عن هذا الأمر؛ لأن رؤيتهم الفنية جعلتهم يتعاقدون مع المدرب الهولندي.

أعتقد أن زمن المجاملات ولى وانتهى، ولم يعد بوسع الشارع الرياضي احتمال المزيد من الأخطاء سواء من اللاعبين أو المدرب وحتى اتحاد كرة القدم، ويجب أن يعترف أي أحد بالخطأ الذي ارتكبه، وبالتالي ليس من المنطقي أن نقبل بإقالة المدرب وذات الأشخاص الذين قاموا بالتعاقد معه بسبب نظرتهم ورؤيتهم الفنية متواجدون، ما يجعلنا نقلق على الاسم المقبل للمنتخب لأن رؤيتهم الفنية جاءت بالهولندي مارفيك، وإن كنت أرى أن الأزمة ليس في المدرب لأن فيرغسون لن يتمكن من قيادة هذا الفريق إلى أي مكان ناهيك عن مارفيك.