النجم المصري العربي المتألق محمد صلاح، أصبح الشغل الشاغل للإعلام الرياضي والسوشيال ميديا في أوروبا، فصلاح لا يتألق ويسجل ويرجح كفة فريقه بالملاعب فقط، بل أصبح النجم الأول الذي تسعى الميديا وراء أخباره، وتحاول أكبر الفعاليات والشخصيات دعوته، لتحقيق قيمة مضافة، مثلما استضافه الأمير ويليام الابن الأكبر للأمير تشارلز ولي عهد إنجلترا، في فعالية «إيرث شوت»، التي تكرّم الباحثين المبتكرين للحلول الخاصة بحماية الأرض والتنمية المستدامة للبيئة.
صلاح أرهق الميديا أيضاً بتألقه وأهدافه العالمية الرائعة، التي تتشابه مع أهداف خيالية سجلها الأسطورتان مارادونا وميسي، بخداع ومراوغة عدد كبير من مدافعي المنافس ثم التسجيل بشكل مذهل، ومن يدري فلو استمرت أهداف صلاح بهذا المستوى، كما حدث أمام السيتي وواتفورد بالبريمييرليغ، وأمام أتلتيكو مدريد بالتشامبيونز ليغ، ربما تكون هناك تسمية جديدة لنوعية أهداف «مو صلاح»، مثل الهدف المارادوني والهدف الميساوي.
صلاح أيضاً أصبح متخصصاً بتحطيم الأرقام القياسية، فقد عادل الرقم القياسي للأسطورة العاجي دروغبا كأكبر لاعب أفريقي يسجل أكبر عدد من الأهداف بالدوري الإنجليزي وقدره 104 أهدف، وبالتأكيد سينتزع هذا الرقم خلال أيام، وصلاح بهدفيه أمام أتليتكو مدريد، والتي وصلت إلى 31 هدفاً بدوري الأبطال، حطم الرقم القياسي للتهديف الأوروبي بتاريخ ليفربول، الذي كان يمتلكه ستيفن جيرارد، وصلاح أصبح يمتلك الرقم القياسي في تاريخ ليفربول بالتسجيل في 9 مباريات متتالية.
صلاح حالياً يمتلك المعدل الأعلى للتسجيل في كل مباراة، وأصبح بعدد أهدافه رابع أفضل لاعب تسجيلاً للأهداف بتاريخ ليفربول، ولو استمر بنفس المعدل، فيصبح الأفضل بتاريخ النادي مع نهاية الموسم، وفوق أرقامه العديدة لليفربول، يمتلك صلاح 7 أرقام قياسية في الدوري الإنجليزي.
أخيراً منذ أسبوعين يتكلم كلوب مراراً ومعه العديد من الأساطير والنجوم مثل جاري لينيكر وكاراجر وكرواتش وغيرهم، عن قدرات صلاح الفذة التي تجعله حالياً اللاعب الأفضل في العالم حتى بالمقارنة بالأسطورتين ميسي وكريستيانو، وعن استحقاقه الفوز بالكرة الذهبية وليس هذا ببعيد عن نجمنا الكبير، وندعو الله أن يقيه شر العين والإصابات حتى يكتمل عقد إنجازاته بتحقيق اللقب التاريخي الذي سيظل أسطورة خالدة للكرة العربية.