الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

الطبيب الكفيف الذي هدد بالانتحار لـ«الرؤية»: بدأت جلسات التأهيل النفسي وأتمنى العودة للعمل

الطبيب الكفيف الذي هدد بالانتحار لـ«الرؤية»: بدأت جلسات التأهيل النفسي وأتمنى العودة للعمل

«رغم فقدان البصر ورغم الخوف ورغم اللون الأسود المُسيطر على حياتي.. أنا بحاول أكون سعيد.. بحاول أغلب عجزي.. بمشي في أي طريق يسمحلي أعيش مبسوط.. لو يأست أموت» تدوينة كتبها الطبيب المصري الشاب محمود سامي قنيبر قبل أشهر وقبل تسلل اليأس إلى نفسه وإعلانه عن تفكيره في الانتحار عبر حسابه على «فيسبوك» وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.



وهدد قنيبر في «تدوينة» له بالانتحار لأن حياته أصبحت مُستحيلة بعد فقد بصره، وبعد موجة كبيرة من التعاطف معه خرج الطبيب الشاب، الذي فقد بصره بعد العمل لمدة أسبوع كامل دون نوم في مُستشفى حميات كفر الشيخ شمالي مصر، «آسف لم أقصد إثارة القلق بينكم لكن حياتي أصبحت صعبة ومستحيلة لدرجة أنني أجلس في الشقة التي تسلمتها من المحافظة ولا أعرف تفاصيلها.. أحياناً اقوم ليلاً وأدخل المطبخ وأحاول ألّا أوقظ زوجتي من النوم هي وطفليّ الاثنين فأفاجأ بأنني لا أعرف الوصول لما أريد وتنكسر الأشياء بالمطبخ فأجلس على الأرض لأفاجأ بحضور زوجتي توصلني لما أريد الوصول إليه».

Posted by Mahmoud Samy Kenepar on Thursday, September 2, 2021

وفي تصريحات خاصة لـ«الرؤية» قال الطبيب الشاب: «من ولدوا مكفوفين تعودوا على حياتهم، أما بالنسبة لي فالحياة صعبة ولا تطاق لأنني لم أعتدها قبل ذلك».



وأضاف: «بدأت أمس رحلة التأهيل النفسي وسأستمر عليها لكي أكون فرداً نافعاً لنفسي ولابني وللمجتمع، وأتمنى أن تأتي جلسات التأهيل تلك ثمارها في أقرب وقت، مشكلتي أنني أريد العمل بشكل كامل وليس مجرد طبيب أحصل على راتب فقط، حياتي كانت العمل عشت له حتى فقدت بصري بسبب عملي بشكل متواصل لأسبوع كامل ما أصابني بتلف بالعصب البصري».



وأضاف: «أريد العمل فعلاً ومعرفة التشخيص الصحيح لحالتي رغم محاولات بعض زملائي خارج مصر إيجاد علاج خارج مصر باتصالات ودية لم تتم بشكل رسمي، هناك علاج بالخلايا الجذعية لكن حتى الآن لم تتم بشكل فعلي على حالات مماثلة لحالتي، حيث أدى ارتفاع ضغط الدم بسبب العمل لساعات طويلة لإصابتي بجلطات بالجسم كله تعافيت منها بنسبة 60% فيما فقدت البصر بشكل كامل».



وتابع: «أصدقائي في ألمانيا أحضروا لي نظارة للمكفوفين لعلها تساعدني على الرجوع للحياة مرة أخرى وممارسة حياتي بشكل طبيعي، هي تساعد على القراءة وتمييز العملات الورقية لكنها معقدة بعض الشيء إذ إنها النسخة العربية الأولى وما زلت أتدرب على طريقة استخدامها، لعلها تساعدني في هواياتي في القراءة والشعر والأدب، وسأبدأ في ممارسة كل ذلك عقب جلسات التأهيل النفسي التي بدأتها».