الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مليار بطاقة في الفالنتاين..ما هو أصل الاحتفال؟

يعتبر عيد الحب، الذي يحتفل به في 14 فبراير، على نطاق واسع هو يوم التعبير عن الحب، عيد الرومانسية بين الأزواج والمخطوبين والمحبين، يعبرون عن حبهم بكلمة أو وردة أو بطاقة تهنئة أو «دبدوب» أو هدية بسيطة أو مجوهرات.

وتشير الإحصائيات إلى أن الأمريكيين يتبادلون أكثر من مليار بطاقة تهنئة في ذلك اليوم، كما أن حجم المبيعات في فالنتاين يقدر بما يقرب من 24 مليار دولار تشمل الهدايا والعطلات والأمسيات الرومانسية ودعوات العشاء.

قصة عيد الحب

وتتعدد رموز ذلك اليوم الرومانسي، ولكن اللون الغالب فيه هو الأحمر الذي يجسد الدفء والعاطفة الجياشة، وهناك أيضاً بطاقات المعايدة التي تفيض حباً وشاعرية، والورود ولكل وردة لون ومعنى، ودمية لطيفة مثل الدبدوب.

ويعزو البعض العيد إلى مهرجان الخصوبة الروماني المعروف باسم لوبركاليا، وكان أهالي روما في ذلك المهرجان يكرمون فاونوس إله الزراعة، ورومولوس وريموس، مؤسسي روما.

واعتاد الأهالي وضع أسماء النساء غير المرتبطات في صندوق، ويسحب كل رجل أعزب ورقة وهو وحظه، وعليه الالتزام بذلك مهما كلفه الأمر.

واختار البابا جيلاسيوس فترة احتفالات لوبركاليا كيوم لتذكر القديس فالنتاين قرب نهاية القرن الخامس، مما أدى إلى ربط ذلك الحدث بالحب والرومانسية.

وهناك رواية أخرى أكثر رواجاً أن العيد جاء تكريماً للقديس فالنتاين الذي كان يزوج الجنود سراً بعد أن أمر الإمبراطور بتحريم زواجهم حتى لا تضعف قدراتهم القتالية!

ووفقًا للعديد من السجلات التاريخية، يمكن أن يكون القديس الذي ارتبط اسمه بالمهرجان أكثر من رجل واحد.

فقد أعلنت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فالنتاين قديساً بعد أن توفي عام 270 بعد الميلاد تقريباً.

وقتل الإمبراطور كلوديوس الثاني فالنتاين بعد أن عصا أوامره وكان يزوج الجنود سراً.

ويقال إن ابنة جلاد فالنتاين وقعت في حبه، وقبيل إعدامه، أرسل إليها بطاقة معايدة كتب فيها «من فالنتاين مع حبي»، ويفسر ذلك انتشار بطاقات التهنئة وعبارات الحب والغرام التي تنتشر في ذلك اليوم، ولكن معظم البطاقات الورقية تحولت إلى رقمية أو افتراضية على طريقة العالم الافتراضي ميتافيرس!

وهناك فرضية أخرى هي أن القديس فالنتاين كان أسقف تيرني، الذي قتل على يد كلوديوس الثاني في ضواحي روما.. ويعتقد كثيرون أنهم قد يكونان الشخص نفسه.

أضف إلى ذلك فكرة رائعة أخرى هي أن القديس فالنتاين هو إحدى شخصيات حكايات كانتربري لجيفري تشوسر.

إذ كان المؤلف يخلط بين الأحداث الواقعية والشخصيات الخيالية، مما يترك العديد من الناس يشككون في دقة السجلات.. ويبدو أنه لا يوجد أي أثر لعيد الحب قبل نشره لقصيدة يسمي فيها واحدة «سان فالنتاين» أو القديس فالنتاين.

ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة وتحتوي على صور رومانسية أو قلوب أو ورود أو كلمات شاعرية.

وتحولت تلك البطاقات إلى نشاط تجاري في عام 1847، عندما بدأت استر هاولاند تصميم بطاقات لعيد الحب استلهمتها من نماذج بريطانية قديمة، وكانت تطبعها في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس الأمريكية.

وهناك أكثر من مليار بطاقة تهنئة يتم تبادلها وتداولها بين المحبين والأزواج كل عام، ما يجعله المناسبة الثانية في عدد البطاقات بعد عيد الميلاد.

وعادة ما يقع عبء هدايا وبطاقات الفالنتاين على السادة الرجال الذين يتعين عليهم التعبير عن حبهم ليس فقط بالابتسامة أو الكلمة الحلوة، بل وإرسال بطاقة تهنئة وإهداء وردة من الأفضل أن تكون حمراء، وشراء هدية تُراوح بين الدمية والإكسسوارات والمجوهرات والأشياء الثمينة الأخرى.

وتوضح إحصائيات الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات.