لم تمضِ أيام قليلة على جريمة العارضية البشعة التي وقعت بدولة الكويت، بعد أن قتل مقيم هندي رجلاً ثمانينياً وزوجته وابنته الشابة نحراً، حتى تم الإعلان عن تفاصيل جريمة أخرى لا تقل بشاعة عنها، إذ أقدمت شابتان من فئة مُحددي الجنسية (بدون) على قتل والدتها الستينينة نحراً بالسكين، بعد أن أمسكتها واحدة منهما ونحرتها أخرى قبل أيام قليلة من الاحتفال بعيد الأم، وقامتا بفصل رأسها عن جسدها.
وفي التفاصيل المُفزعة للجريمة بحسب جريدة «القبس» فإن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً بوقوع جريمة قتل في أحد المنازل بمنطقة الدوحة، وفور وصول رجال الأمن إلى موقع الحادث وجدوا باب المنزل مُغلقاً بإحكام، فدخلوه عنوة، وعثروا على رأس الأم مفصولاً عن جسدها موضوعاً داخل كيس بلاستيكي في المطبخ، أما الجسد فكان ملفوفاً بقطعة قماش وموضوعاً في صالة المنزل.
تم ضبط الابنتين المتهمتين في البيت نفسه، كما عثرت الأدلة الجنائية على السكين التي اُستخدمت كأداة للجريمة.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن الفتاتين عقب ارتكاب جريمتهما، دخلتا في حالة هستيرية، وقالتا في التحقيق إنهما أقدمتا على الجريمة نتيجة خلافات شخصية مع والدتهما التي كانت تُعاملهما بشكل سيئ، حد قولهما.
وأفادت تحقيقات رجال الأمن بأن المتهمتين خططتا لارتكاب جريمتهما قبل يوم من وقوع الجريمة، وقررتا التخلص من أمهما بتلك الطريقة البشعة مستغلتين عدم وجود أحد في المنزل.
وتبلغ الأم الضحية 67 عاماً، أما ابنتها الكبرى فتبلغ 40 عاماً، والصغرى 33 عاماً.
وفي تطور جديد نقلت وزارة الداخلية القاتلتين المُتهمتين بقتل والدتهما عقب التحقيق معهما في النيابة العامة مساء أمس إلى الحجز داخل مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمنطقة السالمية بدلاً من حجزهما في مخفر شرطة الدوحة، حفاظاً على حياة المُتهمتين بعد أن رصد رجال المباحث حالة من الغضب والاحتقان والتربص والوعيد بالمتهمتين بسبب طريقة القتل والانتقام البشعة التي نفذتا بها الجريمة.