ولفت تقرير أعده المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حصلت «الرؤية» على نسخة منه، إلى أن يوم الطفل الإماراتي يوافق اليوم الذي نشر فيه قانون حقوق الطفل (وديمة) بالجريدة الرسمية عام 2016، أي قبل 6 أعوام.
استراتيجية وطنية
ويعتبر اعتماد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 – 2021 والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال من فئة أصحاب الهمم، من أبرز الإنجازات التي حققتها الإمارات من أجل الحفاظ على حقوق الأطفال، حيث باتت الاستراتيجية مرجعاً أساسياً لصانعي القرار في مجال الطفولة في الدولة.
مجلس استشاري للأطفال
أصدرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، قراراً بإنشاء مجلس استشاري للأطفال عام 2018 يتكون من 9 أطفال من ذوي المواهب المتميزة ومن أصحاب الهمم من مختلف إمارات الدولة.
وتعرض على المجلس البرامج والفعاليات المتعلقة بقضايا الطفولة لأخذ وجهة نظرهم في المشروعات المتعلقة بالطفولة تعليمياً وصحياً وثقافياً واجتماعياً.
وساهم المجلس الاستشاري للأطفال في إطلاق عدة مبادرات، من بينها حملة أصدقائي في اليمن قبل 3 أعوام، وزيارة دار رعاية المُسنين، وزيارة اللاجئين السوريين في المخيمات الإماراتية، فضلاً عن عقد لقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين في الإمارات.
برلمان للطفل
شهدت الإمارات إنشاء أول برلمان إماراتي للطفل بتاريخ 22 فبراير 2018، يتألف من 40 عضواً من بينهم نسبة من أصحاب الهمم.
وساهم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في إطلاق برامج التوعية بحقوق الطفل، بينما تضع الوزارات والهيئات الاتحادية سياسات وإجراءات التحفيز الداخلية والعامة لرفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال، فيما تتولى وزارة الداخلية وعدد من الجهات القانونية المخوّلة عمليات رصد التجاوزات والمحاسبة الفورية بالرجوع إلى منظومة القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفل.
كما أنشأت وزارة الداخلية اللجنة العليا لحماية الطفل عام 2009، ومركز حماية الطفل عام 2011، ودشنت الخط الساخن لتسهيل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال، كما تولت الإمارات رئاسة القوة العالمية الافتراضية المعنية بحماية الطفل من مخاطر الاستغلال عبر الإنترنت.
وفي الميدان التربوي والتعليمي، بادرت الإمارات إلى وضع لائحة الانضباط السلوكي للمتعلمين في المجتمع المدرسي التي نصت على عدد من المحاذير التي يتعين مراعاتها في عملية تقويم السلوك السلبي للمتعلم وهي: منع العقاب البدني بكل أنواعه وأشكاله، أو الحرمان من تناول الوجبات الغذائية، أو التكليف بأداء واجبات مدرسية إضافية على سبيل العقاب، أو استفزاز المتعلم أو السخرية منه، أو الطرد من المدرسة أثناء اليوم الدراسي بقرار فردي، أو تقييد حرية المتعلم أو حجزه بالمدرسة.
دليل الحماية من التنمر
أطلق المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» لدول الخليج العربية ووزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، دليل الوالدين للحماية من التنمر.
وجاء اختيار دولة الإمارات لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ“إنهاء العنف ضد الأطفال” ليشكل اعترافاً جديداً بنجاح سياساتها الوطنية الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية والرعاية للأطفال.
ومن أبرز الإنجازات الأخرى التي شهدتها الإمارات، تنظيم منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة، وإطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة لتكريم الشخصيات العالمية من أصحاب الإنجازات المتميزة في خدمة قضايا وشؤون المرأة والطفل داخل الدولة وخارجها.
مركز أبحاث
شهدت الإمارات في السنوات الأخيرة، إطلاق جائزة البيئة للطفل، وإنشاء مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة والذي يعمل على إعداد قاعدة بحثية للاستفادة منها في صنع السياسات المستندة على نتائج علمية وبيانات دقيقة من خلال إجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية بشكل عام وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص.
ويتولى المركز تطوير مؤشرات الطفولة الوطنية والعالمية لتساهم في تطوير مؤشرات جودة الحياة للأمومة والطفولة واقتراح الخطط اللازمة لتحسينها مع الجهات المعنية ما يساهم في تبوّؤ الإمارات الصدارة في المجال.
ومن جانب آخر، طور المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتنسيق مع دائرة صحة أبوظبي ووزارة الصحة محتوى حول موضوع الإصابات والحوادث غير المتعمدة باللغتين العربية والإنجليزية، ويهدف المحتوى إلى زيادة وعي أولياء الأمور حول كيفية منع الأطفال واليافعين من الإصابات غير المتعمدة لمنع أو الوقاية من الإصابات التي تؤدي إلى الإعاقة للأطفال.
خطة وطنية
أعدت الإمارات خطة عمل وطنية لإنهاء العنف ضد الأطفال في الإمارات وعقد ورش عمل للحد من العنف ضد الأطفال وإصدار التقرير الأولي لتقييم حالة العنف ضد الأطفال في الدولة.