الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

30 مليار دولار مبيعات عيد الأم.. أصل الفكرة والاحتفال

لعيون ست الحبايب يقدر الخبراء حجم إنفاق المستهلكين في عيد الأم في العام الجاري في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 30 مليار دولار، بزيادة قدرها 5% عن العام الماضي، وفقاً لمسح أجراه الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة.

وتقدر جمعية بطاقات المعايدة أنه يتم تبادل أكثر من 150 مليون بطاقة عيد الأم في الولايات المتحدة كل عام، ما يجعل عيد الأم ثالث أكبر عطلة لإرسال البطاقات بعد عيد الميلاد وعيد الحب.

وتزيد مبيعات المجوهرات والأدوات الكهربائية المنزلية في هذا اليوم، مع تواجد كبير للهدايا الرمزية التقليدية التي تزيد مبيعاتها مثل إرسال بطاقات المعايدة 72%، يليه الزهور 68%، والخروج للنزهة وتناول الطعام 49%.

احتفالات متعددة

ويتم الاحتفال بعيد الأم في جميع أنحاء العالم في أكثر من 50 دولة، ولكن لا تحتفل به جميع البلدان في نفس اليوم.

وتشمل البلدان التي تحتفل بعيد الأم في يوم الأحد الثاني من شهر مايو الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأستراليا والدنمارك وفنلندا وإيطاليا وسويسرا وتركيا وبلجيكا. في المكسيك وأجزاء كثيرة من أمريكا اللاتينية، يتم الاحتفال بعيد الأم في العاشر من مايو من كل عام.

ويحتفل الإندونيسيون بعيد الأم في 22 ديسمبر، وفي جنوب أفريقيا في 1 مايو، الأرجنتين 3 أكتوبر، النرويج 2 فبراير، وفي تايلاند في شهر أغسطس.

أما في العالم العربي فيحتفل به عادة في اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، ويحتفل به بصفة خاصة في العراق وإيران حيث يرتبط بعيد النيروز.

الجذور

وكان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت الأمريكية آنا جارفيس حفلاً لتكريم والدتها، بعد ذلك أنشأت الجمعية الدولية ليوم الأم في عام 1912، لتنظيم حملة على مستوى الولايات المتحدة للاعتراف والاحتفال بعيد الأم، ونجح مسعاها رغم الهجوم الشديد الذي تعرضت له بدعوى أنها تستغل الاحتفال لأغراض تجارية.

في عام 1914، أعلن الرئيس وودرو ويلسون يوم الأحد الثاني من شهر مايو عطلة وطنية تكريما للأمهات.

والحقيقة أن تاريخ الاحتفال بذلك اليوم يعود إلى أبعد من ذلك، وبالتحديد في عام 1872 عندما دعت جوليا وارد هاو النساء للانضمام من أجل دعم نزع السلاح، وطالبت بتنظيم عيد الأم ضد الحرب ومن أجل السلام.

فكرة علي أمين

أما في مصر، فأول من فكّر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين في مقاله اليومي "فكرة"، حيث كتب «لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.

وكان الإلهام عندما زارته إحدى الأمهات وروت له كفاحها من أجل تربية أولادها بعد وفاة زوجها، ولكنهم بعد أن كبروا وعملوا وتزوجوا انشغلوا عنها.

ودشن التوأمان علي ومصطفى أمين حملة كبيرة تبنتها مؤسسة أخبار اليوم للاحتفال بست الحبايب، ورغم اعتراض البعض، فإن الأغلبية وافقت على فكرة تخصيص يوم للاحتفال بها، وتم الاتفاق على 21 مارس باعتباره أول أيام الربيع.

عبر التاريخ

يمكن القول إن تقليد يوم الاحتفال بالأمهات يمكن إرجاعه إلى أيام الإغريق القدماء، الذين أقاموا احتفالات لتكريم ريا، والدة الآلهة.

كما احتفل المسيحيون الأوائل بيوم الأحد الرابع من الصوم الكبير كعيد للأم لتكريم مريم، والدة المسيح.

وفي الصين يحتفلون بعيد الأم كوسيلة لتكريم الأمهات الفقيرات في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق الريفية.

أما في تايلاند، فيتم الاحتفاء بالأمهات في 12 أغسطس، في عيد ميلاد الملكة سيريكيت.

وفي أثيوبيا، يتم الاحتفال بالأمهات في مهرجان متعدد الأيام يُعرف باسم Antrosht، حيث تجتمع العائلات في الخريف لغناء الأغاني وتناول وليمة كبيرة.

وتحتفل إندونيسيا بالعيد في 22 ديسمبر من كل عام بالرقص والغناء وتنظيم مهرجانات خاصة تكريماً للأمهات المثاليات، في يومهن الذي أصبح عطلة رسمية منذ عام 1953 تكريماً للذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر النسائي الإندونيسي، الذي عقد لأول مرة في عام 1928.