الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

نيللي كريم تخوض معركة قانونية في «فاتن أمل حربي»

تجسد نيللي كريم دور امرأة تجد نفسها في مواجهة قانون قد يحرمها من حقوقها وابنتيها، بعد معاناة مستمرة مع طليقها في الدراما التشويقية «فاتن أمل حربي»، من كتابة إبراهيم عيسى، لأول مرة في الدراما التلفزيونية، وإخراج محمد العدل، الذي يُعرض على "شاهد VIP".

ترصد الأحداث قصة فاتن، التي تظن إثر طلاقها من سيف لاستحالة العشرة بينهما، أن الحياة ستستقر وتخلو من المشكلات، لكنها تفاجأ بمواجهة قانون للأحوال الشخصية، قد يحرمها من ابنتيها إذا تزوجت من رجل آخر. وتقرّر بعد معاناة مع طليقها التصدي للمطالبة بتغيير هذا القانون المجحف، لتتمكن من الاحتفاظ بحضانة ابنتيها.

هل تحرك قصة العمل المياه الراكدة في القوانين المجحفة بحق المرأة، وتفتح باب النقاش الجدي لتعديل بعض قوانين الأحوال الشخصية؟

يضم العمل كوكبة من الممثلين، منهم نيللي كريم، شريف سلامة، هالة صدقي، محمد ثروت، محمد الشرنوبي، خالد سرحان، فادية عبدالغني، محمد التاجي، يارا جبران، لمياء الأمير، والطفلتان فيروز وريتال ظاظا.



وقائع حقيقية

توضح نيللي كريم أن «فاتن امرأة كجميع النساء، لديها آمال وطموحات، وتحارب في الحياة من أجل أولادها والعائلة، وهي متزوجة وتعاني من مشاكل عائلية كسيدات كثيرات في مجتمعنا، وتقصد المحكمة بحثاً عن حقوقها». وتضيف: «من خلال المشاهد التي قمنا بتصويرها والمواقف التي تعرضت لها، أؤكد أنني مررت بمواقف مماثلة لما مرت به هذه المرأة». وعمّا إذا كان العمل قادراً على تغيير بعض القوانين المجحفة أو تعديلها، تقول: «قبل نصف قرن تقريباً، حينما قدمت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فيلم«أريد حلاً»للمخرج سعيد مرزوق، ساهم العمل في تعديل القانون».

وتتابع: «لا أدري إذا كان القانون سيتغير بعد هذا المسلسل، لكننا قمنا بتسليط الضوء على المشاكل الحقيقية التي تمر بها أي امرأة تريد حقوقها. وما يطرحه«فاتن أمل حربي»ليس من خيال المؤلف، بل يرتكز على وقائع حقيقية، أسمع البعض منها كنماذج من النساء اللاتي يظهرن في بعض مشاهد العمل، وإذا غيّر المسلسل شيئاً أو ساهم في أي تعديل لمصلحة المرأة سأكون في قمة السعادة والاعتزاز».



قضايا مهمة

من جانبه، يقول شريف سلامة «نناقش قضايا مهمة، لكن القضية الأساسية هي حضانة الأطفال والصراع الدائر بين الوالدين، التي تنعكس على الأطفال بشكل أساسي من خلال قصة الزوجين سيف الدندراوي وفاتن أمل حربي». يشير إلى أن «الخلاف الذي ينشأ بينهما وعناد الرجل وتحكمه وطغيانه، وضغطه على الأم من خلال الأطفال، يدفع هذه الأخيرة إلى أن تلجأ إلى القانون الذي غالباً ما يكون في صف الرجل، كما أن سيف هو من الأشخاص الذين يعتبرون أن من حقه كل شيء وأن المرأة هي مجرد تابع له لا أكثر». يضيف أن «الرجل لا يقوم بواجباته ومسؤولياته تجاه عائلته، ويطلب ما يعتقد أنه من حقه وهو لا يملك شيئاً من الإنسانية».

ويلفت سلامة إلى أن «الكاتب إبراهيم عيسى يناقش دوماً قضايا مهمة، ويسعدني التعامل معه من خلال أول كتاباته الدرامية في التلفزيون»، كما يوجه الشكر للمخرج محمد العدل، لما صدر عنه من كلام بأنه سيكون مفاجأة في العمل، لافتاً إلى «أنني أتمنى أن أكون على قدر هذه الثقة». وعلى عكس الصراع المستمر طيلة الأحداث بين سيف وفاتن، يؤكد سلامة أن «الجمهور سيلمس مدى التواصل والانسجام بيني وبين نيللي كريم، وهي فنانة واعية وذكية وإحساسها صادق».



تصحيح مسار الأسرة

أما هالة صدقي، فتقول إن «هدف العمل يتمثل في تصحيح مسار الأسرة، ويشكل رسالة للرجال أو تحذيراً لهم بصورة خاصة»، لافتة إلى أن «دور ميسون الذي أقدمه في العمل ليس كبيراً، لكنني وافقت عليه لأهمية الموضوع، إذ أوافق على بعض الأعمال لأهمية المواضيع التي تناقشها، وليس لأهمية دوري في حد ذاته».

وتؤكد أن «الحكاية ستجد قبولاً كبيراً؛ لأنها موجودة في بيوت كثيرة، والقضية منتشرة وتزيد، وسيكون الجمهور مترقباً؛ لمعرفة النتيجة وإلى ما ستصل إليه علاقة فاتن وزوجها». وتلفت إلى أن «فاتن هي صديقة ميسون وزميلتها في العمل، وهي سند لها، شخصية مستقلة وواعية».