الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

في رمضان.. دراما تروج للعنف والبلطجة وتخالف القيم العربية

ككل عام أثارت دراما شهر رمضان جدلاً واسعاً في الدول العربية، ورغم نجاح بعضها في جذب اهتمام الجمهور على نطاق واسع إلا أن انتقادات عدة وجهت لتلك الأعمال نظراً لما تضمنته من مشاهد عنف وخروج عن القيم والأعراف العربية خصوصاً في شهر رمضان.





«من شارع الهرم إلى» نصيب الأسد

رغم ثناء متابعي مُسلسل «من شارع الهرم إلى» على أحداث الحلقة الأخيرة وما تضمنته من حكم حياتية.

ولكن تعرض المُسلسل في مجمله لحملة من الانتقادات الواسعة أثناء عرضه بسبب ما تم عرضه ضمن أحداثه من مشاهد اُعتبرت مخالفة لقيم المجتمع الخليجي، إضافة لأحد مشاهد الحلقة الأخيرة من تعريض طفل لمشهد غرق حقيقي دون مراعاة لأية قوانين أو أعراف، وطالب البعض بتحقيق فوري في تلك الواقعة ومحاسبة أهل الطفل ومخرج العمل الذي عرض حياته للخطر.

المسلسل الذي يتناول قصة راقصة مصرية أدت دورها الفنانة المصرية المقيمة بالكويت نور الغندور تسعى للسيطرة على منزل خليجي بعد مشاركتها في حفل زفاف أحد الأبناء.

وشُنت حملة ضد المُسلسل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع انتشار وسم: «نرفض مُسلسلات الفسق والفجور»، بسبب بعض المشاهد التي اعتبرت غير مُناسبة للمجتمع الخليجي.

https://twitter.com/mazyad81/status/1511731539230572551

بخلاف مشهد غرق الطفل كان هناك عدد من المشاهد التي اعتبرت بعيدة عن المجتمع الكويتي بصفة خاصة والخليجي بصفة عامة، ومنها مشهد الخيانة الزوجية، والذي برّرت فيه بطلة المسلسل هدى حسين الخيانة واعتبرتها نزوة.

ومن المشاهد التي أثارت الجدل أثناء عرض المُسلسل أيضاً مشهد طلب فيه الممثل أحمد إيراج، الذي يؤدي دور طبيب تجميل من زوجته ارتداء الـ«بيكيني» حتى تظهر آثار عمليات النحت والشفط والتجميل، التي أجراها لها من أجل الترويج لعيادته، الأمر الذي اعتبر مسيئاً للمجتمع الكويتي ولعاداته وتقاليده.

أما الفنانة نور الغندور فقد طالها النصيب الأكبر من الانتقادات بسبب مشاهدها داخل العمل إضافة لتدخينها الدائم وطريقتها في الحوار التي حوت عدداً من الألفاظ الخارجة التي لا تتناسب مع الشهر الفضيل.



دنيا تانية

تصدر المُسلسل المصري «دنيا تانية» لليلى علوي «التريند» عقب وقف إذاعة الحلقة الأولى منه، حيث قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إيقافه بسبب ما تضمنه من مشاهد زنا المحارم، أوقف بعد عرض الحلقة الأولى منه، حيث قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إيقاف بثه لتضمنه مشهد «زنا المحارم».

وقال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إن سبب إيقاف الحلقة الأولى من المُسلسل يعود لعدم حصول مُنتجيه على تصريح من الرقابة على المصنفات الفنية وقرارهم إذاعته من خلال التحايل، إضافة للمشاهد التي اعتبرت غير أخلاقية، وهو الأمر الذي دعا القائمين عليه لإجراء تعديلات على الخطوط الدرامية لشخصياته، وتم إعادة عرضه بعد حذف المشهد المثير للجدل.





فاتن أمل حربي

رغم تحقيق مُسلسل «فاتن أمل حربي» لنيللي كريم نجاحاً كبيراً في بدايته من خلال طرحه قضية الولاية التعليمية للأطفال عند طلاق الأبوين وإسقاط حضانة الأم للأبناء إذا تزوجت من آخر، إلا أن المُسلسل واجه هجوماً حاداً واتهامات بتشويه صورة رجال الدين.

ونشر مركز الفتوى التابع للأزهر الشريف بياناً شديد اللهجة مُحذراً من تشويه صورة رجال الدين، وذلك بعد أن أثار المُسلسل المصري جدلاً كبيراً منذ عرض حلقاته الأولى، وواجه هجوماً حاداً على مؤلفه إبراهيم عيسى بسبب إظهاره رجل الدين بصورة غير لائقة.

وأكد مركز الفتوى، في بيانه أن الأزهر الشريف يدعم الإبداع المستنير الواعي، لكن المسلسل فيه تنمر مستنكر، وتشويه مقصود مرفوض لصورة رجل الدين.





مُسلسل براءة

وفي تونس، واجه مسلسل «براءة» الذي يُذاع عبر فضائية «الحوار التونسي» مُوجة من الانتقادات بعد طرحه قضية الزواج العرفي في بلد يجرم هذا الزواج قانوناً.

كما تناول المسلسل قضية تعدد الزوجات رغم أن القانون التونسي يمنع منذ عقود اقتران الرجل بأكثر من امرأة واحدة.

وشن «الحزب الدستوري الحر» هجوماً على المُسلسل معلقاً: «هذه المواضيع تم حسمها منذ سنة 1956 ويدخل منع هذه الممارسات ضمن الحقوق المكتسبة للمرأة التونسية ولا مجال للتراجع عنها أو طرحها للنقاش مجدداً».

كما دعت وزارة المرأة التونسية الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري، لممارسة صلاحياتها من أجل «ضمان احترام المعايير الخاصة بتصنيف الإنتاج الدرامي وتصنيفه مع تحديد الفئات العمرية المُستهدفة بالمشاهدة».





انحراف

انتقادات عدة لمُسلسل انحراف للفنانة روجينا بسبب مشاهد القتل والخيانة الزوجية، وتقدم النائب محمد عبدالله زين الدين عضو مجلس النواب المصري ببيان عاجل لمجلس النواب يطالب فيه بمنع عرض مسلسل «انحراف» بسبب احتوائه على مشاهد قتل وعدم التزامه بقيم وعادات الأسرة المصرية.

وهو ما اعتبرته بطلة العمل طلباً مُجحفاً ومتعدياً على حقوق ما يقرب من 200 شخص عملوا في المسلسل، وقامت بتدشين وسم «ضد وقف مسلسل انحراف».





توبة

وفي السياق ذاته أثار مُسلسل «توبة» لعمرو سعد جدلاً واسعاً مسلسل «توبة» للنجم عمرو سعد عدداً من الأزمات، فبعد عرض الحلقة الأولى منه ثار أهل مدينة بورسعيد واعتبروا أنه يُسيء لهم، وأظهر شبابها كبلطجية.

وأكد نقاد أن العمل لم يتم تصويره داخل المدينة ولا يعبر عنها بل تم تصويره بلبنان، وأشاروا إلى عدم وجود توكتوك واحد داخل بورسعيد، كما أن سوق الملابس المستعملة لا يضم حلقة للسمك، وأهل بورسعيد لا يتحدثون بهذه الطريقة، وأن بنات المدينة يحصلن على أرقى الملابس والإكسسوارات خاصة وأنها تباع داخل المدينة بدون جمارك.

كما تم توجيه اتهامات للمسلسل بنشر العنف والبلطجة والترويج لها، خصوصاً بعد مشهد قتل «توبة» (عمرو سعد) لسيد الأجنبي (ماجد المصري) ورجاله، وما صاحب ذلك من عنف كبير.



حب الملوك وفتح الأندلس

جرى إيقاف المسلسل الكوميدي الجزائري التونسي «حب الملوك» بسبب اتهامه بخدش الحياء وعرض لقطات غير أخلاقية، بحسب سلطة ضبط السمعي البصري الجزائرية.

كما اتهم مسلسل «فتح الأندلس» الذي يحكي سيرة طارق بن زياد بطمس الحقائق التاريخية، وأحدث جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي في بلاد المغرب العربي، واتهم بتغيير الحقائق التاريخية وطمس تاريخ البلاد، وقد وصل الجدل لرفع قضايا لوقف بثه.

وقالت قناة حنبعل التونسية في بيان لها وهي القناة التي تُذيع المُسلسل، إنها تحترم ثوابت الأسرة والمجتمع والقيم الأخلاقية.