الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

50 لوحة رقمية غير قابلة للاستبدال بأنامل مبدعة في «50/50»

بمزيج من التكنولوجيا الرقمية والإبداع الثقافي، شكّل المعرض الأول من نوعه، الذي نظمته هيئة الثقافة الفنون في دبي تحت عنوان «50/50»، منصة مبتكرة لأعمال تعرض في تجربة بصرية ممتعة، تستلهم رسائل فنية من الحياة، من خلال 50 لوحة فنيّة رقمية غير قابلة للاستبدال، لفنانين إماراتيين ومقيمين على أرض الإمارات، تحتفي بالثقافة والتراث والفنون الإماراتية تزامناً مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات.

وجمع المعرض مواهب فنيّة متميّزة، انطلاقاً من دور الهيئة في دعم المواهب المبدعة من الإماراتيين والمقيمين والحفاظ عليها، ومن بينهم كل من الفنان الإماراتي خالد البنّا، والفنانة اللبنانية مكدى مالكون، والفنانة الأسترالية نيفين مجيد، والفنان البريطاني مات رايدر.





وقال الفنان خالد البنّا: «شاركت خلال هذا الحدث بعملين فنيين، وهما (جاذبية الأرض) و(لون التقاطع) Intersection color and Gravity، واللذان يعتبران سلسلة من الأعمال التجريدية على الورق التي أقوم بتمزيقها ومن ثمّ إعادة ترتيبها وتنظيمها بزوايا عشوائية، لاستكشاف احتمالات قيود اللون، وحجم التعارض في الأشكال الهندسية الطبقية».

ويضيف: «النظام البيئي الفني في دولة الإمارات بشكل كبير منذ ظهور الوباء، وقد أدى الانتقال إلى العالم الرقمي إلى جذب المزيد من عشاق الفن عبر الإنترنت. لقد رأينا بالفعل موجة من الفنانين الشباب الناشئين يلفتون انتباه قيّمي المعارض وهواة الجمع والمؤسسات، من خلال البرمجة التفاعلية والمعارض الرقمية والمزيد. ومن شأن مثل هذا النوع من المعارض أن يسهم في تسريع هذه العملية من خلال تهيئة بيئة وبنية تحتية مثالية للفنانين الذين يتطلعون إلى بناء شبكة من المتعاونين والمقتنين، بغض النظر عن وجودهم الحالي في سوق الفن التقليدي. لقد باتت الإمارات مركزاً مهماً للثقافة في الشرق الأوسط».



من جانبها أشارت الفنانة مكدى مالكون إلى عملها الفنّي خلال معرض «50/50» يستكشف علم النفس وراء الصراعات والروابط التي يخلقها المرء مع الأماكن والأحداث والوجوه التي واجهتها أثناء الغربة. وتقول: «يعدّ الحدث أول معرض لي من هذا النوع، وقدّ منحني فرصة كبيرة لاستكشاف بُعد مختلف في التعبير من خلال الفن. ولكوني فنانةً تقليديةً، فأنا أعمل كثيراً على إظهار الحركة في فني الذي يعد مكوناً رئيسياً في تكويني، وقد أعادت الرسوم المتحركة هذا العنصر إلى الحياة وأعطت العمل الفني بُعداً مختلفاً وأثارت هذه المشاعر بشكل أكبر».

وتواصل مالكون: «كان دعم هيئة الثقافة والفنون في دبي خلال هذا المعرض أمراً رائعاً. لقد منحني ذلك كفنانة الكثير من الحماس لصناعة الفنّ بحرية، في ظلّ بيئة نحظى خلالها بالدعم الكامل والثقة والاطمئنان. يشرفني حقاً أن أكون في المكان المناسب حيث يمثل الفنّ والابتكار أولوية مع الكثير من الخطط لتنمية القطاع».

بدورها تؤكد الفنانة نيفين أنّ التجربة التي خاضتها من خلال هذا المعرض مع دبي للثقافة ومورو كولكتيف، فتحت عينها على عالم جديد ومثير من الواقع المعزز والأعمال غير القابلة للاستبدال، مشيرة إلى أنه شيّد جسوراً بين مجتمع الفنون الجميلة التقليدية ومجتمع الأعمال غير القابلة للاستبدال، وصولاً نحو عالم جديد من التعبير الإبداعي.



وتصف عملها الفنّي المشارك في المعرض فتقول: "مدح (Praise) جزء من سلسلة الرسائل الإلهية، يستكشف التناظر الهائل الموجود في سورة المدثر القرآنية، وتحديداً الآية الثالثة «ربّك فكبّر»، حيث تقرأ هذه الآية بأعجوبة من الأمام إلى الخلف، وكذلك العكس بنفس التهجئة واللفظ".

فيما قال الفنان مات رايدر: «بصفتي رسّاماً تقليدياً، فإنّ مصدر إلهامي لإنشاء عمل فني ضمن منظومة الأعمال غير القابلة للاستبدال هو الشعور بأصالة مجموعة عملي الحالية. أنا في الغالب رسام للمناظر الطبيعية، لذلك عندما شاركت مع معرض (50/50) كنت أعلم يقيناً أن قمم جبال الفجيرة ستكون موضوعاً مناسباً. وبمعنى أكثر حرفية، يتم تقسيم اللوحة إلى نصفين 50% أرضاً و50% سماء».

وأضاف: «لقد كانت فرصة رائعة لاستكشاف عالم الأعمال الفنيّة غير القابلة للاستبدال، ولرؤية عملي متحركاً وتجربة أسلوب جديد. لقد بدأت مسيرتي الفنية حقاً فقط عندما انتقلت إلى دبي، كانت الأراضي خارج المدينة مصدر إلهام كبير لأعمالي، فقد نحتت وحفرت مساراً واضحاً بالنسبة لي».