الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«صفعة الأوسكار».. كريس يرفض تقديم بلاغ ضد سميث

طغت صفعة ويل سميث لزميله الكوميدي كريس روك على كل ما خرج به حفل توزيع جوائز الأوسكار 2022، فقد صدم سلوكه الجميع بلا استثناء، ولم يصدق الحضور في مسرح دولبي حقيقة ما حدث إلا بعدما تحدث مقدم الحفل بأن «سميث صفعني».

وكشف مصدر من هوليوود لصحيفة نيويورك بوست: «اعتقدنا أنها لم تكن صفعة حقيقية، ثم صُدمنا بصراخ سميث بعد عودته إلى المقعد محذراً مقدم الحفل من تكرار اسم زوجته على فمه».

وأضاف أنهم شاهدوا تحرك الوكيلة الإعلامية لويل سميث، ميريديث أوسوليفان واسون، والمديرة التنفيذية لأكاديمية الأوسكار دون هدوسن بجانب رئيس الأكاديمية ديفيد روبن ومنتج حفل جوائز الأوسكار ويل باكر وهم يتوجهون سريعاً إلى غرفة خاصة.

وقال: «كان هناك شعور عام بأن سميث ليس على ما يرام، وسمعت مدير أعمال كريس يقول: يجب أن اتصل بالشرطة حالاً، ثم خرج من المسرح».

وتابع أن الجميع كانوا يتساءلون عما إذا كان وجه كريس قد تحول للاحمرار بسبب فورته من الحادثة أم بسبب الصفعة.

إنقاذ الموقف

وأظهرت الصور الملتقطة داخل المسرح عقب الحادثة مباشرةً وقوف كريس على حافة المسرح جهة جلوس سميث وزوجته وتوجيهه لإشارة إلى النجم بأن يهدأ، كما بدا أن النجم دينزل واشنطن قد تحدث مع الاثنين وتمكن من تهدئة الموقف.

لكن مصدر مقرب من الممثل الكوميدي قال إنه لم يكن يحاول الاعتذار، بل كان يقول: «حسناً، سمعتك، أنا هناك فقط من أجل تقديم الحفل».

وأوضح المصدر: «كيف يمكن تفسير هذه الصورة بأنها محاولة اعتذار؟ إنه الطرف الذي تعرض للإهانة على الهواء مباشرة».

وأضاف أن حقيقة تمسك الممثل الكوميدي بهدوئه وتصرفه بحكمة تجاه الحادثة هو موقف يستحق عليه جائزة الأوسكار.

وتابع المصدر إن كريس كان يرتجف عند نزوله من خشبة المسرح وتوجهه إلى غرفة جانبية لمقابلة المنتجين وضباط الشرطة".

وقال: «لقد تحدث مع منتجي الحفل وضباط الشرطة ثم التقى بممثليه وغادر المكان».

وأكد أن الصفعة لم تترك أي علامة على وجه كريس.



لحظات الشيطان

وأفاد تقرير لصحيفة وال ستريت جورنال بأن الدعابة التي أطلقها كريس حول الرأس الحليق لزوجة سميث لم تكن موجودة عند أداء بروفة الحفل، كما أورد أن الممثل الكوميدي لم يكن يعلم بمعاناة جادا من داء الثعلبة.

وأضاف أن ضباط الشرطة سألوا كريس ما إذا كان يريد فتح بلاغ بشأن الاعتداء لكنه رفض وبدا مصدوماً أثناء مغادرته المكان.

وداخل المسرح كان واشنطن هو أول الواصلين لمقعد سميث لتوجيه كلمات حكيمة لتهدئته، كما كشف النجم لدى كلمته بمناسبة تتويجه بجائزة أفضل ممثل.

وقال سميث: «دينزل قال لي قبل دقائق: كن حذراً وأنت في قمة لحظات مسيرتك، هذه هي اللحظات التي يداهمك فيها الشيطان».

وخلال التوقف للإعلان توجه كل من الممثل والمنتج تايلر بيري والممثل برادلي كوبر لتهدئة سميث، كما توجهت إليه المرشحة لجائزة الأوسكار نيكول كيدمان.

وبحسب مقدم برنامج البودكاست والمحرر السابق بمجلة «هوليوود ريبورتر» مات بيلوني، توقع الكثير من الحضور خروج سميث من حفل الأوسكار أو إبعاده من قبل المنظمين، وقد تفاجأوا بجلوسه مرة أخرى على مقعده لمواصلة الحفل.



موقف ديدي

من جانبه، حاول مغني الراب بي ديدي إزالة أجواء التوتر عند صعوده لخشبة المسرح لتقديم التكريم بمناسبة الذكرى الـ50 لفيلم "The Godfater".

وقال: «حسناً، ويل وكريس سينهيان ما حدث بصورة عائلية في حفل غولد بارتي بعد قليل»، في إشارة للحفل الموسيقى بعد نهاية توزيع جوائز الأوسكار.

وقال مصدر في الأكاديمية إن المغني كان يستعد للتقديم الفقرة التالية عند وقوع الحادثة، وقد توجه إلى كريس خلف المسرح وتحدث معه، ثم توجه إلى سميث أيضاً واحتضنه.

كما شوهدت أوسوليفان واسون تتوجه لمقعد سميث مع كل فترة توقف للإعلان، والتحدث إليه عن قرب حتى موعد الإعلان عن جائزة أفضل ممثل بعد حوالي 40 دقيقة.

ويُعتقد أن واسون كانت تساعد موكلها على تعديل كلمته المتوقعة بمناسبة الفوز لتضمين الاعتذار.

وكما كان متوقعاً توج سميث بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «كينغ ريتشارد» وذرف الدموع أثناء كلمته بمناسبة الفوز.

ورغم سلوكه تلقى النجم تصفيقاً حاراً على الرغم من تأكيد مقدم البودكاست بيلوني بأن العديد من الضيوف في صف جلوسه لم يصفقوا لحظة الإعلان عن فوز سميث.