الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مصممة الأزياء مريم داود: لا للتكرار.. نعم للانفتاح

مصممة الأزياء مريم داود من الشابات اللاتي لديهن شغف خاص بعالم الأزياء، فرغم دراستها التي تختلف نسبياً عن عالم الموضة، لم تتوقف مريم عن اللحاق بحلمها، ووضع بصمتها المؤثرة بهذا المجال.. ومعها كان الحوار الذي طال تجربتها في هذا المجال، ونصائحها للفتيات عند اختيار الفساتين.



الدراسة والعمل



رغم أن المصممة الشابة مريم داود تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم ديكور مسرح وتلفزيون وسينما، واشتغلت في العديد من الأماكن التابعة لهندسة الديكور، إلا أن حبها لتصميم الأزياء لم ينتهِ، ما جعلها تقرر التخصص بهذا المجال الذي يعتبر هوايتها وحلمها منذ الطفولة.

ولهذا حصلت على دبلومة في مجال تصميم الأزياء، فضلاً عن مجموعة من الكورسات العملية التي تؤهلها للدخول بقوّة بعالم الموضة، حيث استغرق منها دراسة المجال نحو 5 سنوات، ومنذ 3 سنوات فقط فتحت الأتيليه الخاص بها للأزياء الراقية وفساتين الزفاف.

موضة العام



وأكدت داود لـ«الرؤية» أن أكثر الصيحات المميزة هذا العام، هو اختيار الفساتين ذات الألوان الصريحة والمُبهجة، على غرار الأصفر والبرتقالي والموف، ولم يعد هناك تركيز قوي على الألوان كالأسود والفضي والذهبي.

وبالفعل يمكننا أن نلاحظ مدى بروز تلك الدرجات بشكل قوي خلال أسبوع الموضة في باريس، لأزياء الهوت كوتور ربيع 2022.

فساتين الزفاف



فيما يخص فساتين الزفاف، أضافت داود، أن الموضة تتجه نحو كسر القواعد، وكلما كانت صيحات فساتين الزفاف متجددة ومبتكرة، كانت أكثر عصرية، كاختيار القصّات المميزة، واعتماد الألوان في فساتين الأفراح بعيداً عن اللون الأبيض المعتاد.

المصمم الناجح



وأوضحت داود أنها تستعد حالياً لإطلاق مجموعتها لشتاء 2023، خاصة أنها انتهت من تصوير مجموعة ربيع هذا الموسم والتي كانت بعنوان «وُلدت من أجل» التي اتسمت بروح التفاؤل والأمل.

وأضافت داود أنه لا بد لمصمم الأزياء الناجح، أن يفكر في مجموعته القادمة وهو يعمل على المجموعة الحالية، وأن يسعى دائماً للتغيير ومواكبة العصر، لتلبية احتياجات عملائه، والتفهم العميق لما يحدث حوله من تغيّرات، خاصة وأن العالم الآن يعيش فترة انفتاح قوية على الموضة العالمية.

وأشارت إلى أن وجود فكرة الستايلست الذي أصبح جزءاً أساسياً بإطلالات المشاهير، أمر أضاف الكثير لعالم تصميم الأزياء، باختيار الفساتين المناسبة للنجوم، إذ من الممكن أن تُصبح الإطلالة سيئة فقط لأن الموديل لا يناسب قوام الصبيّة، إذ يلعب شكل الجسم ولون البشرة دوراً مهماً في أن يبدو تصميم الفستان جيداً.

الاختلاف



وأكدت داود، أن أكثر أمر تسعى إليه في عملها، هو أن تمنح الفتيات فساتين مميزة، لا يوجد شبيه لها، ولا تحب أن تكرر نفسها على الإطلاق، إذ تعرف جيداً كيف أن كل فتاة تميل لاختيار تصاميم جديدة كلياً ومختلفة من نوعها، والأمر ذاته تعتمده بشكل كبير مع فساتين الزفاف.

وفسّرت داود كم تحب اختيار الأقمشة التي تميز كل موسم عن الآخر، كاعتماد الفساتين الفيلفت في موسم الشتاء، واختيار الأقمشة الخفيفة لموسم الصيف، فهي ترحب جداً بفكرة أن تتضح سمة كل فصل من خلال الفساتين.

ونصحت داود الفتيات بالانفتاح على تجربة كل ما هو جديد ومختلف، قبل أن ترفض ارتداء أي تصميم، مع التفكير قليلاً قبل اختيار الموديل حتى تتأكد من أن هذا التصميم هو المناسب لها.

السوشيال ميديا



بالحديث عن عالم السوشيال ميديا ودوره في الترويج لأعمال مصممي الأزياء، أوضحت داود أن السوشيال ميديا أصبحت تلعب دوراً لا يمكن الاستهانة به، فهي بمثابة بوابة رائعة للترويج لأعمال المصممين، ولها تأثير كبير في الانفتاح الذي نشهده حالياً بعالم الموضة، كما أنها تقوم بخلق أجواء رائعة من المنافسة بين المصممين في الوطن العربي والعالم.