الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

متى ينتهي كورونا وتعود الحياة إلى طبيعتها؟

لقد غيّر وباء «كوفيد-19» المعروف باسم فيروس كورونا المستجد، الحياة بشكل كبير لدرجة أنه من الصعب أحياناً تذكر شكل الحياة بدونها، يعد التباعد الاجتماعي واستخدام القناع وبذل قصارى جهدك للبقاء في المنزل «أموراً طبيعية» هذه الأيام، ما يجعل سؤال: متى تنتهي جائحة COVID-19؟ حاضراً دائماً.

يؤكد الأطباء والخبراء في مجالات الأوبئة، أن هذا الواقع المرير الذي نعيشه لن يدوم إلى الأبد، فطبيعة الفيروسات أنها تنتهي في يوم ما، سواء عن طريق إيجاد لقاح أو دواء فعال، أو أن ينتهي بمفرده من دون مقدمات، وهذا بالفعل حدث مع أوبئة أخرى على مر العصور.

لكن إلى الآن، ليس أمام العالم، سوى الانتظار والحصول على اللقاحات المتوفرة للبعض مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، للتقليل من خطورة الإصابة بالمرض.

توقعات انتهاء فيروس كورونا

من المستحيل تحديد ما إذا كان الفيروس التاجي سوف يموت بطريقة معينة أو في موعد معين، لأنه لا يزال فيروساً جديداً، وبالتالي لا يمكن التنبؤ به، هذا ما قاله الدكتور فهيم يونس رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة ميريلاند العليا في تشيسابيك هيلث عن توقعات انتهاء فيروس كورونا.

لكن الأوبئة حدثت من قبل، وتنتهي في النهاية عندما تصبح أكثر احتواءً، مع تطوير اللقاحات وتوزيعها، لكن الباحثين ينظرون إلى الأوبئة السابقة لتقديم تنبؤات أساسية للغاية حول متى يمكن أن تنتهي، ففي الماضي استمرت الأوبئة عادةً ما بين 12 و36 شهراً.

إليك مثالاً واحداً على الجدول الزمني للجائحة الماضية: في عام 2009 حدث وباء إنفلونزا H1N1 جديد، المعروف عربياً باسم «إنفلونزا الخنازير»، وحينها أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتشار وباء في يونيو، وبحلول منتصف سبتمبر، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على 4 لقاحات للفيروس، وبدؤوا في تناولها في أكتوبر، في أواخر ديسمبر، تم فتح التطعيم لأي شخص يريد ذلك، وتم اعتبار الوباء منتهياً في أغسطس 2010، وفقاً لجدول زمني من مركز السيطرة على الأمراض.

لكن المشكلة تكمن في أنه لا يمكنك ببساطة نمذجة وباء جديد مقابل جائحة سابقة وتحديد مدى ضرر أو طول هذا الوباء بدقة، لأنهما ليسا نفس الفيروسات، والفيروسات تتصرف وتنتشر بشكل مختلف، ولكن مع توفر المزيد من المعلومات حول COVID-19 الآن، سيتم إجراء تنبؤات أفضل.

بعض الأخبار الجيدة هي أن اللقاحات يتم توزيعها بالفعل على المجموعات ذات الأولوية مثل الأطباء وقوات الدفاع الأولى أمام الفيروس اللعين، ثم كبار السن، وهكذا، وبالتالي يجب على الناس تطوير مناعة ضد الفيروس، لكن بالتوازي مع ذلك، تم اكتشاف سلالات أكثر عدوى من الفيروس في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وأماكن أخرى انتشر إلى عدد متزايد من البلدان، وكان الإطلاق الأولي للقاحات أبطأ مما كان متوقعاً في العديد من الأماكن.



سيناريوهات انتهاء فيروس كورونا في 2021

هناك أكثر من توقع أو سيناريو يتحدث عن كيفية انتهاء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في نهاية العام الجاري 2021، ومنها ما يلي:

1.مناعة القطيع

منذ الظهور الأول لفيروس كورونا المستجد في نهاية عام 2019 بمدينة ووهان الصينية، ثم انتشاره في جميع أنحاء العالم مع بداية عام 2020، ونحن نسمع مصطلح «مناعة القطيع»، بكل بساطة تعني مناعة القطيع حصول مجموعة كبيرة من سكان العالم على المرض وتجاوزه، ومن هنا تتشكل المناعة العامة ضد الفيروس، وبهذا يبدأ في الانحسار والوفاة.

تتحقق مناعة القطيع لمسببات الأمراض عندما يكون جزء كافٍ من السكان محصناً في نفس الوقت لمنع الانتقال المستمر، لكن ما يعيق تحقيق ذلك الآن، هو تحور الفيروس منذ أن تم التعرف عليه قبل عام، حيث كان التطور المثير للقلق في الأسابيع الأخيرة تأكيداً لسلالات جديدة في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة وأماكن أخرى تجمع بين طفرات متعددة ولها سمات مختلفة.

بينما لا تزال البيانات و التقديرات الأولية تشير إلى أن معدل انتقال سلالة المملكة المتحدة المتحورة أعلى بنسبة 40 إلى 80% من سلالة SARS-CoV-2 الأصلية، وأن معدلات الانتقال قد تكون أعلى بين الأطفال أيضاً 7 8، ومع ذلك لا يوجد دليل على ارتفاع معدل الوفيات مع أي من السلالات الجديدة، ولكن هناك مخاوف من أن السلالات الجديدة قد تؤثر على كيفية ارتباط الأجسام المضادة بالفيروس وقد تقلل من فاعلية اللقاحات أو علاجات الأجسام المضادة التي تم تطويرها خلال الأشهر القليلة الماضية.

إذا أصبحت هذه السلالات مهيمنة، فقد تسبب تأخيراً جوهرياً في الوصول إلى مناعة القطيع، في حين أن العديد من الأشخاص يكتسبون مناعة طبيعية من خلال العدوى، فإن المتغيرات ذات القابلية المعززة للانتقال، إذا كانت سائدة بين جميع السلالات، يمكن أن تزيد من نسبة الأشخاص الذين يحتاجون إلى المناعة في وقت واحد لتحقيق مناعة القطيع بنسبة 10 إلى 20 نقطة مئوية، وزيادة مستويات تغطية اللقاح بحاجة إلى 65 إلى 80% من السكان (أو 78 إلى 95% ممن تزيد أعمارهم على 12 عاماً).

2.طرح اللقاحات المتطورة ضد فيروس كورونا

حققت سرعة تطوير لقاح COVID-19 نجاحاً غير مسبوق في التعامل مع مثل هذه الفيروسات العنيفة، فهناك أكثر من لقاح تم الموافقة عليه بشكل رسمي وبدأ سكان العالم في استخدامه، ومنهم ما زال في طور التطوير، من بين اللقاحات المنتظر توافرها في عام 2021 لقاحات شركات Pfizer وBioNTech وModerna وOxford وAstraZeneca وSinopharm وSerum Institute وBharat Biotech وGamaleya وغيرها، في غضون عام من التسلسل الفيروسي، حطمت جميع السجلات الخاصة بالجداول الزمنية للتطوير.

على الرغم من ذلك، إلا أن ما زال تفعيل تعاطي اللقاح في كافة دول العالم بطيئاً، لكن هناك بعض المخاوف من تأثير بعض الأسباب على توافر مناعة القطيع التي قد يحققها تناول اللقاح لنسبة كبيرة من البشر، ومن بين هذه المخاوف تأخر الجرعات الثانية أو عدم فاعلية اللقاح بشكل فعال سواء من الفيروس الأصلي أو السلالات المتحورة منه.

3.توطن الفيروس

في حين أنه من المتوقع أن تصل أجزاء كثيرة من العالم إلى مناعة القطيع ضد كوفيد-19، هناك إجماع متزايد على أن السارس-CoV-2 من المرجح أن يظل مستوطناً على المدى المتوسط، حيث أشار ديفيد هيمان رئيس المجموعة الاستشارية الاستراتيجية والتقنية التابعة لمنظمة الصحة العالمية للمخاطر المعدية، في ديسمبر الماضي، إلى أن التوطن قد يكون «مصير» هذا الفيروس.

قد يجعل فيروس كورونا مشابهاً لمرض الحصبة، وهو مرض يسبب فاشيات متقطعة ومحدودة في البلدان التي لديها برامج تطعيم متطورة ولكنه مرض مستمر كبير في أجزاء من العالم، حيث يكون الوصول إلى اللقاحات محدوداً، بالإضافة إلى احتمالية أن يكون كوفيد-19 موسمياً، مثل نزلات البرد الشديدة أو الالتهاب الرئوي.

متى بدأ فيروس كورونا؟

في 31 ديسمبر 2019، كشفت منظمة الصحة العالمية، عن إصابة عدد من المواطنين في مدينة ووهان شرق الصين، بالتهاب رئوي حاد، بشكل مفاجئ ومجهول أيضاً، وبعدها بأيام قليلة وتحديداً في يوم 7 يناير 2020، توصل علماء صينيون، إلى أن الإصابة ترجع إلى تفشي فيروس تاجي جديد من عائلة كورونا، وهو المسبب في تلك الحالات.

في بداية الأمر، اعتقد البعض أن الوباء يقتصر بشكل أساسي على دولة الصين، ولكن سرعان ما تحول إلى وباء عالمي، مع سفر مجموعة من المصابين بالفيروس من دون أعراض إلى أكثر من دولة حول العالم، ما أدى إلى إصابة الآلاف في عدة بلدان بعد مرور أيام قليلة.

على الرغم من هذا السيناريو، إلّا أن البعض ما زال يشكك في طريقة انتشار الفيروس وموعد بدايته أيضاً، وبدأ هذا الجدل يتصاعد مع صدور العديد من التقارير التي تشير إلى ظهور حالات إصابة بفيروس «كورونا المستجد»، أبكر مما كان معتقداً.

بدأت هذه التقارير من فرنسا وتحديداً في شهر مايو الماضي أثناء الحجر الصحي الذي نفذته دول العالم؛ لمنع تفشي الفيروس أكثر من ذلك، وحماية المواطنين، حيث كشف الطبيب الفرنسي إيف كوهين رئيس طب الطوارئ في مستشفى «أفيسين» و«جان - فردييه» بالقرب من باريس في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، أن مريضاً تم تشخيص حالته على أنها التهاب رئوي في 27 ديسمبر الماضي، كان مصاباً بالفعل بفيروس كورونا المستجد.

موعد دخول هذا المريض إلى المستشفى في 27 ديسمبر، كان قبل 4 أيام من إبلاغ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الصين باكتشاف حالات إصابة غير معروفة السبب بالالتهاب الرئوي في مدينة ووهان الصينية، قبل أن يتم الكشف لاحقاً عن أنها بسبب فيروس «كورونا المستجد»، وهو ما دفع المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إلى دعوة الدول الأخرى إلى التحري عن أي حالات مبكرة أخرى يشتبه في أنها تعود لمرض ناجم عن الإصابة بالفيروس.

من جهتها، كشفت مقاطعة «سانتا كلارا» بولاية كاليفورنيا الأمريكية عن حالتي وفاة يومي 6 و17 فبراير، وكشفت فحوصات حديثة أنهما توفيا بالفيروس، وهو ما يناقض ما هو معروف عن أن ولاية واشنطن الأمريكية هي التي شهدت ظهور الحالة صفر من الإصابات يوم 29 فبراير.

واستدعت هذه التقارير، النظر إلى دراسة صينية نشرت في 24 يناير بالمجلة الطبية «ذا لانسيت»، تشير إلى أن 13 من أصل 41 من المرضى الأوائل الذين أصيبوا بالفيروس في مدينة ووهان الصينية، لم يكن لديهم أي اتصال على الإطلاق بسوق الحيوانات، ومنهم أول شخص أصيب بالمرض.

ومنذ بداية ظهور الفيروس تم ترجيح أنه حيواني المنشأ، حيث أصدر فريق من علماء الفيروسات في معهد ووهان لعلم الفيروسات ورقة مفصلة في فبراير الماضي، تبين أن التركيب الجيني للفيروس متطابق بنسبة 96% مع تكوين الفيروس التاجي الموجود في الخفافيش، بينما ذهبت دراسة أخرى نشرت في 26 مارس الماضي إلى أن التسلسل الجيني للفيروس البشري يبدو أقرب إلى آكل النمل الحرشفي (البنجولين) بنسبة تطابق تراوح بين 88.5 و92.4%، ولكن الحالات المبكرة للإصابة والتي ليس لها صلة بسوق ووهان على الإطلاق، تشير إلى أن المسار الأولي للعدوى البشرية قد يسبق حالات السوق.

وعلى عكس الاتجاه الذي ذهبت إليه هذه التقارير، مالت دراسة بريطانية نشرت في شهر مايو الماضي، بدورية «العدوى والوراثة والتطور» إلى ترجيح دقة الموعد المعروف منذ البداية لظهور الفيروس وهو 31 ديسمبر، وذلك بعد تحليل بيانات المتواليات الفيروسية من قاعدة بيانات عالمية عملاقة يستخدمها العلماء.

ما هو فيروس كورونا؟

فيروس كورونا هو مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الحيوانات والبشر على حد سواء، وتسبب هذه الفيروسات مجموعة مشتركة من الأعراض مثل الالتهاب الرئوي، الكحة، الرشح، الحمى، ألم الجسم، فقدان حاسة الشم والتذوق، ضيق بالتنفس أو صعوبة بالتنفس، إسهال واضطرابات معوية، أما بالنسبة للأعراض الأكثر خطورة، هي الإصابة بالذبحة الصدرية والجلطات الدموية وأخيراً الوفاة.

من أبرز الفيروسات التي ظهرت في العالم من فصيلة فيروس كورونا، هي فيروس سارس SARS (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة) الذي انتشر في الفترة بين 2002-2003، والذي يعد مثالاً على أحد فيروسات كورونا الذي انتقل من الحيوانات إلى البشر، وقد ظهرت في الشرق الأوسط في عام 2012 سلالة أخرى بارزة حديثة من فيروسات كورونا تسمى MERS (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، ويقول العلماء إنها انتقلت في البداية من جمل إلى إنسان.

ينتشر الفيروس بين الناس عادةً من خلال التواصل المباشر مع شخص مصاب، ويمكن أيضاً للفيروس أن ينتشر عن طريق لمس سطح مصاب ثم الفم أو الأنف أو العينين، بالإضافة إلى إمكانية انتقال الفيروس من خلال سطح حامل للفيروس إلى الإنسان بعد لمسه.

توجد فترة حضانة لفيروسات كورونا أو المعروفة بسارس، وتراوح معظم تقديرات فترة الحضانة لهذا النوع من الفيروسات بما فيها فيروس كوفيد-19، من 1 إلى 14 يوماً، والأكثر شيوعاً نحو 5 أيام.

وبما أن فيروسات كورونا ليس لها علاج فعال، ويتم التعامل مع الأعراض بأدوية مخصصة لكل عرض، فإن هناك مجموعة من الطرق للوقاية من المرض ومنها ما يلي:

في حالة العزل المنزلي، فيجب عليك:

  • عدم مغادرة المنزل لأي سبب كان، مع ممارسة الرياضة لمرة واحدة على الأقل في اليوم الواحد.
  • حافظ على مسافة مترين من الأشخاص الآخرين.
  • اطلب حاجياتك عن طريق الهاتف أو عبر الإنترنت.
  • إلغاء أو تأجيل استقبال وزيارة الأصدقاء والعائلة في المنزل.

التباعد الاجتماعي

التباعد الاجتماعي بتجنب التجمعات العامة الكبيرة أو وسائل النقل العام، والبقاء بعيداً عن الآخرين عندما تكون في مكان عام، مع الحفاظ على مسافة مترين (6 أقدام) على الأقل بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس.

النظافة الشخصية

احرص على النظافة الشخصية عموماً، ونظافة اليدين خصوصاً، عبر غسلهما بالماء والصابون لمدة لا تقلُّ عن 20 ثانية، وخصوصاً بعد العودة في أي مكان عام أو بعد السعال أو العطاس.

وإذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة، فاستخدم معقماً لليدين يحتوي على ما لا يقل عن نسبة 60% من الكحول، عبر وضع المعقم على سطح يديك وفركهما معاً حتى يجف.

ويجدر التذكير بضرورة تجنب لمس الأنف والفم والعينين بأيدٍ غير مغسولة، لأن ذلك أدعى للإصابة.

ارتداء الكمامات

يجب على الشخص المصاب ارتداء الكمامات عند الاقتراب من الأشخاص الآخرين، وقبل دخول أماكن الرعاية الصحية، وإذا تعذَّر عليه ارتداء الكمامة (لصعوبة في التنفس مثلاً) فيجب على المريض بذل قصارى جهده لتغطية السعال والعطاس، كما يجب على الأشخاص الذين يعيشون مع الشخص المصاب ارتداء الكمامة عند الاقتراب منه.

بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن المزدحمة أو التي يوجد بها أكثر من 4 أشخاص، للحماية من وصول الرذاذ المحمل بالفيروس إلى المجموعة.

استخدام مطهرات

يجب مسح الأسطح التي يلمسها الأشخاص عادةً بالصابون المنزلي العادي أو أي مُنظِّف آخر، ثم شطفها بالماء، كما ينصح بعد ذلك باستخدام مُطهِّر منزلي، مثل المُبيِّض (الكلور).

تقضي المادة الفعَّالة (هيبوكلوريت الصوديوم) على الجراثيم والفطريات والفيروسات، ولكن لا بد من الحرص على حماية يديك عند استخدام المبيض (بارتداء قفازات مطاطية مثلاً) مع تمديد المبيض بالماء بحسب التعليمات الموجودة على العبوة.

كما يمكن استخدام المواد المطهرة والمعقمة التي تحتوي على الكحول بنسبة لا تقل عن 60-70% أو المواد التي تحتوي على 0.5% من مادة البيروكسيد هيدروجين.

كما يجب ألّا يخلط الناس بين المواد المستخدمة لتنظيف الأسطح وبين المواد الملائمة للاستخدام البشري من المطهرات، لأن لكل مادة خواصها ومحاذير استعمالها.

ومن الجدير بالذكر أن التنظيف المستمر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية يعدُّ كافياً للنظافة الشخصية، ولا يجب استخدام المعقمات والمطهرات بعد ذلك.



استخدام مواد التنظيف

يزيل التنظيف باستخدام الصابون أو المنظفات والماء الجراثيم والأوساخ والشوائب من الأسطح، ويقلل من أعدادها وخطر انتشار العدوى، على أن يتبعها تعقيم وتطهير للقضاء على الجراثيم والفيروسات بشكل كامل، ويجب أن تتم هذه العملية بشكل منتظم ومتكرر حتى نضمن عدم وجود مسببات العدوى والمرض.

ولا بد من الحرص على سلامة الأيدي وحمايتها عند استخدام منتجات التنظيف الكيميائية، واتباع إرشادات السلامة الموجودة على منتجات التنظيف والمطهرات.

كما يجدر الإشارة إلى وجوب التركيز في التنظيف والتعقيم على الأسطح والأشياء الأكثر ملامسة مثل مقابض الأبواب، وصنابير الحمامات، ولوحة المفاتيح، والمكاتب في أماكن العمل، وألعاب الأطفال في المدارس، وغيرها من الأشياء التي تشكل الخطر الأكبر في نقل العدوى.

اللقاحات المتوفرة ضد فيروس كورونا

بعد مرور أكثر من عام على انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، توصلت العديد من الشركات المختصة بتصنيع الأدوية واللقاحات إلى لقاح يعمل ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ولكن رغم فاعلية العديد منها إلا أن هناك بعض العوامل التي لن تطمن العالم بأجمعه حتى الآن، ومنها:

  • عدم إمكانية تطعيم جميع البشر على كوكب الأرض باللقاحات المتوفرة حتى الآن، نظراً لقلتها واستمرار التجارب عليها وعدم إمكانية إيصالها إلى كل دول العالم.
  • عدم حصول بعض اللقاحات التي أطلقتها الشركات المعنية، على الموافقة الرسمية من هيئة الأدوية والغذاء ومنظمة الصحة العالمية، ما يثير بعض القلق بشأن هذه اللقاحات.
  • ظهور بعض الآثار الجانبية لبعض اللقاحات التي طرحت بالفعل، وحصل عليها مجموعة من الناس، وهم أصحاب الأولوية في الحصول على اللقاح مثل الفرق الطبية وكبار السن.