الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

في يومه العالمي.. حقائق وأرقام عن مرض السكري

بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري، الذي يصادف اليوم 14 نوفمبر من كل عام، التقت «الرؤية» د. يوسف سعيد، أخصائي الأمراض الباطنية والسكري في مركز جلوكير المتكامل للسكري، الذي أجاب على تساؤلات عديدة متعلقة بمرض السكري، بنوعيه الأول والثاني.

فأوضح بأن دول الخليج مثل الإمارات والسعودية والكويت من بين الدول التي يوجد بها أكبر عدد من المصابين بمرض السكري النوع 2، ويرجع ذلك أساساً إلى نمط الحياة وعدم فهم الحالة، حيث تعد السمنة وقلة النشاط البدني والعادات الغذائية غير الصحية من الأسباب الرئيسية وراء زيادة المصابين بمرض السكري النوع 2 في دول الخليج. كما أن توافر الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون واستهلاكها بشكل مفرط يساهم بشكل كبير أيضاً في انتشار المرض، هذا إلى جانب الطقس الحار، حيث يميل العديد من الأشخاص لممارسة الرياضة بشكل أقل خلال الأشهر الحارة.

إحصائيات

وأفاد بأن مرض السكري النوع 1 من أمراض المناعة الذاتية المزمنة، حيث يتطلب الأنسولين لبقاء المريض على قيد الحياة ولا يوجد علاج له، ويتم تشخيص هذا المرض في الغالب قبل سن الرشد. وأشار إلى منظمة الصحة العالمية أنها أفادت عام 2017 بأن أكثر من 9 ملايين شخص حول العالم مصابون بمرض السكري النوع 1. كما يوجد 132,000 شخص مصاب بهذه الحالة في دولة الإمارات، من ضمنهم أكثر من 24,000 طفل.

في حين أن مرض السكري النوع 2 هو مرض يستمر مدى الحياة وهو النوع الأكثر شيوعاً، حيث إن أكثر من 95% من مرضى السكري مصابون بهذا النوع، كما أنه أكثر شيوعاً بين الأشخاص في منتصف العمر أو كبار السن، ولكن نتيجة للسمنة، أصبح هذا المرض يؤثر بشكل متزايد على الأطفال والمراهقين. ويعود سبب الإصابة بهذا النوع بشكل كبير إلى زيادة وزن الجسم وقلة النشاط البدني. ويعاني ما يقرب من 425 مليون شخص حول العالم من مرض السكري النوع 2، كما يُقدّر أن واحداً من كل 5 أشخاص بالغين في دولة الإمارات مصاب به.

وقاية

يمكن للفحوصات والاختبارات الطبية المتكررة وخطط النظام الغذائي الأفضل وزيادة النشاط البدني أن تساعد جميعها في الوقاية من مرض السكري النوع 2. كما يمكن للفحوصات الطبية المتكررة مساعدة الأشخاص المعرضين لخطر كبير على اكتشاف حالة تدعى مقدمات السكري.

انخفاض السكر

وحول قراءات السكر بالدم، أوضح الدكتور يوسف إن حالة انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم عن 70 مجم / ديسيلتر تدعى نقص سكر الدم، لافتاً إلى أن انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم لأسباب مختلفة مثل تناول الكثير من الأنسولين، أو تناول جرعة زائدة من الأدوية عن طريق الفم، أو تفويت تناول الوجبات أو ممارسة الرياضة، فيجب عليك السيطرة عليه باتباع هذه الخطوات البسيطة لتجنب فقدان الوعي والغيبوبة:

  1. تناول أو اشرب 15 جراماً من السكر سريع المفعول (أقراص الجلوكوز أو العصير أو الصودا العادية أو الحلوى).
  2. افحص مستوى الجلوكوز في الدم بعد 15 دقيقة.
  3. إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لا يزال أقل من 70 مجم، كرّر الخطوة 1 مرة أخرى.
  4. عندما يزيد مستوى الجلوكوز في الدم عن 70 مجم / ديسيلتر، تناول وجبة اعتيادية.
  5. إذا بقي مستوى الجلوكوز في الدم منخفضاً جدّاً بعد تكرار الخطوة 3 مرات، اتصل بفريق الرعاية الخاص بك أو برقم الطوارئ.

وقال: «في بعض الأحيان، عندما ينخفض مستوى السكر في الدم بشدة، فلن تتمكن من تناول الطعام أو البلع. وفي حال حدوث ذلك، يوجد دواء قوي يسمى الجلوكاجون يقوم برفع نسبة السكر في الدم بسرعة. يجب تعليم أفراد عائلتك كيفية إعطائك الجلوكاجون في حالة الطوارئ، عندما تجد صعوبة في أخذه بنفسك».

غيبوبة السكري

وأكد بأن غيبوبة السكري تعد حالة اختلال في التمثيل الغذائي تهدد الحياة، حيث ترتفع نسبة السكر في الدم عن 250 مجم / ديسيلتر بسبب نقص الأنسولين، ويفقد المريض الوعي في المرحلة الأخيرة، لافتاً إلى أن غيبوبة السكري قد تكون قاتلة إن لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

الإجراءات هي:

  1. أخذ الدواء أو الأنسولين، قد يحتاج المرضى الذين يعتمدون على الأنسولين إلى أخذ أنسولين إضافي.
  2. قياس مستوى الجلوكوز في الدم كل 2 إلى 4 ساعات في حال عدم استخدام جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز.
  3. لتجنب الإصابة بالجفاف (ما قد يؤدي إلى فقدان الوعي والغيبوبة)، يجب شرب 250 مل من الماء أو السوائل الخالية من السكر كل ساعة أثناء الاستيقاظ.

يجب الاتصال بفريق الرعاية الخاص بك أو رقم الطوارئ في الحالات التالية:

  • إذا تقيأت أكثر من مرتين خلال 12 ساعة.
  • إذا كنت لا تستطيع أن تأكل أو تشرب أي شيء لمدة 4 ساعات.
  • إذا كنت تتقيأ أو تعاني من الإسهال لمدة 4 ساعات.
  • إذا كنت تشعر بالتوعك لأكثر من 24 ساعة أو بدأت تشعر بأنك أسوأ حالاً.
  • إذا أخذت جرعة أنسولين إضافية ولكن قراءة جلوكوز الدم لديك لا تنخفض.
  • إذا ظهرت عليك أعراض الحماض الكيتوني السكري مثل ألم البطن أو الغثيان أو القيء أو صعوبة التنفس.

الوراثة والسكر

وحول علاقة عامل الوراثة بالسكر، قال الدكتور يوسف إن «السكري النوع 1 من أمراض المناعة الذاتية المزمنة، حيث تبدأ الأجسام المضادة في مهاجمة البنكرياس ما يؤدي إلى فشلها. ولا يوجد جين واحد مسؤول عن التسبب في مرض السكري النوع الأول. ويزداد خطر الإصابة بهذه الحالة بسبب بعض المتغيرات في جينات مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA)، حيث إن هذه الجينات مسؤولة عن صنع البروتينات التي يستخدمها الجسم للبقاء بصحة جيدة وتلعب دوراً مهماً في الحفاظ على جهاز المناعة. وعلى الرغم من أنه يُنظر إلى مرض السكري النوع 1 أحياناً على أنه مرض وراثي، إلا أن ذلك ليس هو الحال دائماً، حيث يوجد عدد من العوامل التي لا يمكن السيطرة عليها والتي تسبب مرض السكري النوع 1».