السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

احذر.. الغضب والرياضة الشاقة مسببان رئيسيان لهذا المرض!

أشارت دراسة عالمية إلى أن الأزمات العاطفية أو العصبية أو ممارسة التمارين الرياضية بقوة قد تكون محفزات لحدوث سكتة دماغية.

وأوضح موقع «ميل أونلاين» أن الدراسة التي أجريت على أكثر من 13000 مريض بالسكتة الدماغية كشفت أن واحداً من كل 11 ناجياً عانى من فترة من الغضب أو الانزعاج في الساعة التي سبقت ذلك.

ووجدت أيضاً أن واحداً من كل 20 مريضاً مارس مجهوداً بدنياً شديداً، مثل رفع الأثقال.

وأجريت الدراسة ضمن دراسة عالمية أشمل تقودها جامعة أيرلندا الوطنية.

وحلل الباحثون 13462 حالة من حالات السكتة الدماغية الحادة، والتي شملت مرضى من خلفيات عرقية مختلفة في 32 دولة، بما في ذلك بريطانيا وأيرلندا - لكنها لم تقترح الآلية التي يتسبب بها المجهود أو الغضب في حدوث السكتات الدماغية.

وتشير الأبحاث السابقة إلى أن زيادة ضغط الدم خلال أي من الحالتين يمكن أن تزيد من خطر حدوث انسداد في الشرايين التي تنقل الأكسجين إلى الدماغ.

وأكد الباحثون أن التمارين الرياضية تقلل من مخاطر السكتات الدماغية على المدى الطويل، وحذروا الناس من تأجيل النشاط البدني المنتظم على المدى القصير، بشرط عدم ممارسة تدريبات شاقة عنيفة.

وتعد السكتة الدماغية سبباً عالمياً رئيسياً للوفاة أو الإعاقة، وهناك أكثر من 100 ألف حالة سكتة دماغية في بريطانيا كل عام، ما يتسبب في وفاة 38 ألف شخص. ويعيش الآن نحو 1.3 مليون بريطاني بعد نجاتهم من السكتة الدماغية.

وقال الباحث الرئيسي أندرو سميث إن خطر الاضطراب العاطفي الذي يسبب السكتة الدماغية كان أعلى بالنسبة للمرضى الذين ليس لديهم تاريخ من الاكتئاب.

كما أن المجهود البدني الشاق يشكل خطراً أكبر لدى النساء ولكنه يقل لدى أولئك الذين لديهن مؤشر كتلة جسم صحي.

وقالت الدكتورة ميشيل كانافان، مؤلفة الورقة البحثية، استشارية السكتات الدماغية في مستشفيات جامعة غالواي: "رسالتنا هي أن يمارس الناس العافية العقلية والجسدية في جميع الأعمار".

«ولكن من المهم أيضاً أن يتجنب بعض الأشخاص المجهود البدني الشديد، خاصة إذا كانوا معرضين بدرجة عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع اتباع أسلوب حياة صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام».

وقال البروفيسور أودونيل "إن من أفضل الطرق للوقاية من السكتة الدماغية الحفاظ على نمط حياة صحي وعلاج ارتفاع ضغط الدم وعدم التدخين".

وبصفة عامة ينصح الأطباء البالغين الذين تراوح أعمارهم بين 19 و64 بمحاولة ممارسة النشاط يومياً والحصول على ما لا يقل عن 150 دقيقة من الأنشطة الهوائية المعتدلة مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع كل أسبوع وتمارين القوة لمدة يومين أو أكثر في الأسبوع.

ويمكن استبدال ذلك بممارسة 75 دقيقة من الأنشطة الهوائية مثل الجري أو لعبة التنس وتمارين القوة لمدة يومين أو أكثر في الأسبوع، أو مزيج من النشاط الهوائي المعتدل والقوي كل أسبوع.

والقاعدة الجيدة هي أن دقيقة واحدة من النشاط القوي توفر نفس الفوائد الصحية لدقيقتين من النشاط المعتدل، مع الحرص على عدم الجلوس فترات طويلة.