الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

مرض جادا سميث.. كل ما تريد معرفته عن داء «الثعلبة» وعلاجه

ما زالت لكمة الممثل الأمريكي «ويل سميث» المفاجئة لزميله «كريس روك» خلال تقديمه حفل توزيع جوائز الأوسكار مثار حديث العالم.

وتنوعت ردود الأفعال حيالها ما بين مُهاجمة لكريس واعتبار فعلته تفتقد أدنى معايير التحضر، أو اعتباره نموذجاً للزوج المُحب المدافع عن زوجته، وأن ضربه لـ«كريس» جاء كردة فعل على سخرية الأخير من تساقط شعر زوجة سميث الممثلة الشهيرة جادا سميث بعد معاناتها مع مرض «الثعلبة».



وفى ديسمبر الماضي حلقت «جادا سميث» شعرها بعد أن أصيبت بالثعلبة بحسب فيديو نشرته عبر إنستغرام.



اقرأ أيضاً: سميث يعتذر ولجنة الأوسكار تبحث العقاب.. هل تسحب الجائزة؟



ما هي الثعلبة؟

بحسب الدكتور ماهر محمود استشاري الأمراض الجلدية وعضو الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية فإن الثعلبة هي مُصطلح واسع يُشير إلى أي شكل من أشكال تساقط الشعر، وتتعدد أسبابها فمثلاً بعض الناس -خاصة الرجال- يفقدون شعر فروة الرأس مع تقدم العمر بسبب التغيرات الهرمونية المعروفة باسم الأندروجينات، وهو شكل من أشكال الثعلبة، وهناك نوع من تساقط الشعر الشائع في المجتمع وهو ثعلبة الشد، والتي تحدث عندما يتم شد الشعر بإحكام لفترة طويلة.

ويلفت استشاري الأمراض الجلدية إلى أن أشخاصاً آخرين قد يفقدون الشعر لأن جهازهم المناعي يبدأ في مُهاجمة بُصيلات الشعر فيما يُعرف باسم ثعلبة المناعة الذاتية.



جادا سميث والثعلبة البقعية

ويُتابع محمود في حديثه مع «الرؤية»: «عندما يتحدث الناس عن داء الثعلبة فإنهم غالباً ما يُشيرون إلى ثعلبة المناعة الذاتية، وبالنسبة لجادا سميث فإنه من غير الواضح نوع الثعلبة التي تعاني منها، لكن مظهرها يُشير إلى أنها داء الثعلبة البقعية».

وعن الثعلبة البقعية يقول إنها يُمكن أن تظهر في الطفولة أو المُراهقة أو البلوغ، وفي الغالب يحدث فقدان للشعر في شكل كتل مستديرة أو بيضاوية تسمى بالثعلبة البقعية.

وفي نفس السياق وعندما يفقد المريض شعر رأسه بالكامل فإن الثعلبة في تلك الحالة تسمى «كلية»، فيما قد يفقد المريض شعر جسده بالكامل وفي تلك الحالة تُسمى بالثعلبة الشاملة.

وقال الدكتور ماهر إن الشعر المُتساقط ينمو مرة أخرى خلال عام، ولكن في كثير من الأحيان بعد شهور أو سنوات قد يُصاب المرضى مرة أخرى ببقع صلعاء أخرى.

اقرأ أيضاً: بسبب زوجته.. سميث يصفع روك في «الأوسكار»





سوء تغذية وأسباب وراثية

يُشير استشاري الجلدية إلى أنه ليس من الواضح أسباب الثعلبة، والتي يمكن أن تعود لأسباب وراثية، ويشرح ماهر: «مثلاً إذا كان أحد الوالدين يُعاني من داء الثعلبة، على سبيل المثال، فإن طفله لديه فرصة من 1 إلى 10 بالمئة لإصابته أيضاً، يمكن أن يحدث أيضاً داء الثعلبة بسبب التوتر ونقص التغذية وبعض العناصر في الجسم مثل نقص الحديد».

ويوضح: «يشخص الأطباء داء الثعلبة عن طريق أخذ خزعة من فروة الرأس ثم إرسالها إلى أحد أخصائيي علم الأمراض الذين يدرسون خلايا الجلد تحت المجهر لتحديد سبب تساقط الشعر».

ويُتابع محمود: «الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بحالات ذات صلة أيضاًً، مثل أمراض الغدة الدرقية والسكري والحساسية والربو».



كيف يتم علاج داء الثعلبة؟

العلاج الأكثر شيوعاً لداء الثعلبة هو استخدام مثبطات المناعة أو مضادات الالتهابات المسماة الكورتيكوستيرويد، يمكن أخذ هذه الأدوية عن طريق الحقن، أو المرهم الموضعي، أو عن طريق الفم.

ويُتابع: «الأدوية الأخرى التي يمكن وصفها فهي إما تعزز نمو الشعر أو تؤثر على الجهاز المناعي تشمل مينوكسيديل، أنثرالين، وعلى الرغم من أن بعض هذه الأدوية قد تساعد في تحفيز نمو الشعر، إلا أنها لا تستطيع منع تكوين بقع صلعاء جديدة».

اقرأ أيضاً: لماذا بكى ويل سميث في ليلة «الأوسكار»؟



الجديد في علاج الثعلبة

ويُشير الدكتور ماهر محمود إلى أن دواءً آخر بدأ الأطباء في استخدامه مؤخراً هو علاج بيولوجي يسمى دوبيلوماب، وهو يُستخدم منذ فترة طويلة لعلاج الربو والأكزيما، ويمكن حقن دوبيلوماب في الفخذ أو الذراع مرة كل أسبوعين ونادراً ما يسبب آثاراً جانبية خطيرة، فيما بدأ بعض الأطباء علاجاً بأدوية عن طريق الفم مثل توفاسيتينيب وباريسيتينيب، والتي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن ثبت أيضاً أنها تساعد في علاج تساقط الشعر.