الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«اليونسكو» تعتمد اليوم الوطني للإمارات يوماً عالمياً للمستقبل

«اليونسكو» تعتمد اليوم الوطني للإمارات يوماً عالمياً للمستقبل
اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، الثاني من ديسمبر، يوماً عالمياً للمستقبل، في مناسبة يحتفي بها العالم بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة الإمارات، وفي دعوة لدول العالم إلى تعزيز اهتمامها بالمستقبل، وتطوير قدراتها بمجال الاستشراف والجاهزية وصنع السياسات الاستباقية، بما يمكنها من ضمان تحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.

ويأتي هذا الاختيار تزامناً مع احتفال الدولة بعيدها الوطني الخمسين، وتقديراً لدولة الإمارات ودورها الريادي عالمياً على مدى الخمسين عاماً الماضية في صناعة وبناء المستقبل، وتجربتها الاستثنائية في استشراف المستقبل وجاهزيتها العالية في القطاعات المستقبلية إلى جانب سياساتها ومشاريعها الاستباقية التي مكنتها من تبني التوجهات والفرص المستقبلية في مختلف القطاعات التي تمس حياة الإنسان.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تغريدة عبر «تويتر»: «اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالإجماع اليوم الوطني لدولة الإمارات الموافق الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل تحتفي فيه كافة دول العالم باستشراف مستقبلها التنموي وجاهزيتها في صناعة فرصها وخططها لأجيالها المقبلة».

وأضاف سموه «الاعتراف الدولي بدولة الإمارات كدولة للمستقبل ونموذج لاستشرافه ومحطة رئيسية لصناعته هو تقدير عالمي يضع علينا مسؤولية أكبر في تطوير قدراتنا لنكون نموذجاً لاستشراف المستقبل ومواكبة متغيراته والاستفادة من فرصه أمام كافة حكومات العالم.. كل عام ودولتنا بخير ومستقبلنا أفضل وأكبر وأعظم».



وبهذه المناسبة، قالت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي: «لقد ذكّرنا وباء كوفيد-19 بقدرتنا على تغيير المسار وبضرورة تغييره. وفي ظل التحديات الجديدة التي تواجه عالمنا الحاضر، يجب أن نستفيد من التنوع الهائل في العالم لكي نتخيل مستقبلنا ونبنيه معاً».

وأضافت: «هذه هي روح اليوم العالمي للمستقبل الذي تدعو منظمة اليونسكو، الذراع الثقافية للأمم المتحدة، من خلاله الجميع إلى التفكير بالمستقبل حتى نغير الحاضر».

وجاء اعتماد اليوم العالمي للمستقبل بالإجماع؛ ضمن مخرجات الدورة الـ41 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلم والثقافة «اليونسكو»، الذي اختتمت أعماله اليوم الأربعاء (24 نوفمبر 2021)، بالعاصمة الفرنسية باريس، وفي إطار جهود المنظمة لتعزيز القدرات الاستشرافية للدول والحكومات، واستحداث وسائل جديدة تعزز منظومة العمل العالمية، من خلال تنظيم مختلف الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل التي تشجع المجتمعات على المشاركة في مسيرة صناعة المستقبل.

ويهدف اليوم العالمي للمستقبل إلى تعزيز الوعي بأهمية تطوير التفكير المستقبلي للمجتمعات، بما يسهم في تعزيز استعداد الحكومات لمختلف التحديات وابتكار حلول جديدة تدعم تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز الحوار والتعاون الدولي الهادف لتنشيط الإبداع والابتكار، كما يهدف إلى تعزيز معرفة الدول بالمستقبل، ولفت الانتباه إلى أهمية استشراف المستقبل، وتمكين الدول من استخدام الأدوات العلمية التي تساهم في رسم المستقبل، وتعزيز الوعي العام بأهمية المستقبل كمفهوم يؤدي إلى التنمية المستدامة.

تخطيط للأجيال المقبلة

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء محمد القرقاوي، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ورؤية وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحقق إنجازاً تاريخياً بإقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» يوم 2 ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل، يوافق يوماً تاريخياً آخر لدولة الإمارات وشعبها وكل من يعيش على أرضها هو اليوم الوطني لتأسيس اتحادها.

وقال «استشراف المستقبل في دولة الإمارات تطور على مدى العقود الخمسة لقيام اتحادها، ليصبح ثقافة راسخة ومؤسسة متخصصة ومنظومة متكاملة يعيشها الجميع يومياً في دولة الإمارات، التي لا ترى في سباق التميّز والريادة وتخيّل المستقبل وصناعاته خطاً للنهاية».



وأضاف القرقاوي «دولة الإمارات بكافة مؤسساتها الحكومية حريصة من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة على مشاركة نموذج الإمارات لاستشراف المستقبل مع الجميع حول العالم».

ولفت إلى أن إعلان اليوم العالمي للمستقبل هو انتصار لجهود دولة الإمارات وقيادتها لنشر مفاهيم الإيجابية وثقافة الأمل الساحة العالمية، وهو خطوة عملية يصل أثرها إلى كل المجتمعات لتكريس مبدأ استشراف المستقبل نهجاً لعمل الدول والحكومات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، التي يجمعها رغم اختلاف أجنداتها، قاسم مشترك هو التفكير الإيجابي والتخطيط للأجيال المقبلة بروح مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص.

وختم بالقول: «الإمارات حققت خلال خمسين عاماً إنجازات غير مسبوقة برؤية لا تعرف المستحيل وقناعة بأن المستقبل أجمل.. واليوم نرى هذه الرسالة الإنسانية الملهمة تتجسد على أرض الواقع بإعلان اليونسكو اليوم العالمي للمستقبل في 2 ديسمبر من كل عام.. وهذا مدعاة للفخر لكل إنسان في دولة الإمارات».

إنجازا عالمي جديد

واعتبرت وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي، اعتماد اليونسكو لهذا اليوم؛ إنجازاً عالمياً جديداً للإمارات، وترجمة حقيقة لاهتمام القيادة الرشيدة؛ بالعمل على قيادة الجهود العالمية نحو صناعة مستقبل أفضل للبشرية.

وأضافت إن ما حققته الإمارات من تطور ملحوظ خلال خمسين عاماً في الميادين كافة، جاء كمحصلة لرؤية مستقبلية طويلة الأمد أرسى ركائزها الآباء المؤسسون منذ قيام الاتحاد، إذ ركزت على الاستثمار في الإنسان؛ ليكون في صدارة أولويات العمل الحكومي، وعلى النهج ذاته تسير قيادتنا الرشيدة اليوم.

واختتمت بأن القطاع الثقافي اليوم؛ شاهد على تغيرات جذرية تؤسس لحالة من الابتكار والإبداع؛ تتيح له رسم ملامح مستقبل الإبداع والتميز، وتمنح المبدعين الإماراتيين الفرصة للمساهن الفاعلة في قصة نجاح جديدة؛ تنطلق رحلتها نحو خمسين عاماً أخرى، بأهداف ورؤى واضحة، وعزيمة وهمة لا تعرف المستحيل.



ريادة إماراتية

وأكدت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل عهود بنت خلفان الرومي، أن اعتماد الثاني من ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للمستقبل، يمثل إنجازاً جديداً للدولة، ويعكس المكانة العالمية للإمارات كنموذج للتطور والتنمية القائمة على بناء وصنع المستقبل.

وقالت إن دولة الإمارات قامت منذ بداياتها الأولى على أيدي الآباء المؤسسين على رؤية مستقبلية متفردة، أسهمت في تحقيق نقلات نوعية خلال خمسين عاماً، جعلت منها نموذجاً استثنائيا للدول الساعية لضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة لمجتمعاتها والأجيال القادمة.

وأضافت أن الاحتفال باليوم العالمي للمستقبل بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات بذكرى تأسيسها، يحمل دلالات كبيرة على ريادة الدولة وما وصلت إليه من جاهزية حكومية عالية للمستقبل، ومراكز عالمية متقدمة في مؤشرات وقطاعات المستقبل، وما تشكله حالياً من وجهة للعقول والمواهب، ومركز لابتكار الحلول المستقبلية، ونموذج عالمي لاستشراف المستقبل وتعزيز الجاهزية لمتغيراته.



مستقبل مليء بالأمل


وقالت مساعدة المدير العام لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو: غابريلا راموس «فيما قد يبدو المستقبل مظلماً بسبب التغير المناخي وتزايد العزلة والتفكك، يدعو اليوم العالمي للمستقبل الجميع إلى تخيل مستقبل جديد مختلف. فنحن بحاجة إلى إيجاد طرق مبتكرة أكثر من أي وقت مضى لتكوين تصور لمستقبل مليء بالأمل».