الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

تدشين «محمية كثبان الوثبة الأحفورية» بأبوظبي

تدشين «محمية كثبان الوثبة الأحفورية» بأبوظبي
دشّن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، «محمية كثبان الوثبة الأحفورية»، الأولى من نوعها في الدولة ومنطقة غرب آسيا، وتقع في منطقة الوثبة التي تبعد حوالي 45 كم من أبوظبي، وتضم أكثر من 1700 كثيب أحفوري تنتشر على مساحة تصل إلى 7 كيلومترات مربعة.

حضر حفل التدشين الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن حمدان بن محمد آل نهيان، ووزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، وعدد من كبار المسؤولين.



واستهل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جولته للمحمية بتفقد مركز الزوار الرئيسي الذي يشمل عدة مرافق، مثل: منطقة الإطلالة وركن المعروضات وساحات ومقاعد للجلوس والاستمتاع بروعة وجمال الموقع، بالإضافة إلى تجهيز الموقع بالعديد من المرافق الخدمية والصحية ومواقف السيارات وغيرها.

كما تم وضع العديد من اللوحات التعليمية والتوعية والإرشادية المنتشرة في جميع أرجاء الموقع أهم إصدارات الهيئة من الكتب العلمية والتثقيفية.



وزار سموه ممشى الزوار الذي تم تجهيزه ضمن برنامج السياحة البيئية، إذ يقدم فرصة فريدة ومميزة تتيح للزوار مشاهدة الطبيعية الخلابة وممارسة العديد من النشاطات، مثل التنزه بالمسارات المضاءة التي يصل طولها إلى 3 كم ذهاباً وإياباً، وعلى جانبيها العديد من مظلات ومقاعد للاستراحة والاستجمام لمشاهدة العروض الضوئية الموسيقية للكثبان الأحفورية، التي ستكون على مدار الساعة في أوقات الافتتاح الرسمي، حيث يتمكن الزائر من مشاهدة هذه العروض من منطقة المدرج والتي تتسع لأكثر من 200 زائر في نفس الوقت، كما سيوفر الموقع خدمات الطعام والشراب للزوار ضمن أماكن محددة بالموقع.

وشاهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام الافتتاح والجولة فيلماً تعريفياً عن محمية كثبان الوثبة الأحفورية.



وأكد سموه أن تدشين المحمية يأتي بهدف حماية الإرث الطبيعي لإمارة أبوظبي وتشجيع السياحة البيئية، حيث تزخر أبوظبي بتنوع فريد في بيئاتها وموائلها ونسقها الطبيعي، ومن ضمن هذه المكونات الطبيعية أعجوبة الكثبان الأحفورية وهي عبارة عن تشكيلات رملية مميزة ونادرة تتواجد بشكل كثيف في منطقة الوثبة جنوب محمية الوثبة للأراضي الرطبة، بالإضافة إلى تواجدها بمناطق أخرى من الإمارة، حيث تم تصنيفها ضمن خارطة الموائل المعدة من قبل الهيئة وهي موائل مهمة للكثير من الأحياء البرية.

وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن الهيئة تعمل مع شركائها بما فيهم دائرة البلديات والنقل ودائرة الثقافة والسياحة ومركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»، وعدد من الجهات الحكومية المعنية، للمحافظة على الموقع الفريد الذي يعتبر وجهة مميزة للنزهة والتعرف على تاريخ المنطقة، خاصة أن هذه الكثبان الأحفورية تعتبر من الموائل الطبيعية الهامة والتي تتميز بها أبوظبي، حيث لم يتم تسجيلها بنفس المميزات والكثافة في أي مناطق أخرى من الدولة.



يذكر أن محمية كثبان الوثبة الأحفورية تعد أحد ركائز التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتقع ضمن فئة (المظاهر الجيولوجية) للمحميات الطبيعية حسب معايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية، وهي مرشحة للانضمام لقائمة اليونيسكو العالمية للحدائق الجيولوجية.

ووفقا لتقديرات المختصين يرجع الموقع داخل حدود المحمية إلى العصر الجليدي، حيث يقدر عمرها بحوالي 120 ألف سنة.