الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

محاكاة بتقنية الواقع الافتراضي بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في جبل علي

محاكاة بتقنية الواقع الافتراضي بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في جبل علي
تفقّد مدير عام بلدية دبي داوود الهاجري، مركز نظام المحاكاة بتقنية الواقع الافتراضي والتدريب في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بجبل علي، ويعتبر هذا المشروع التقني الحيوي الأول من نوعه في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط، والثالث على مستوى العالم، ويأتي تجسيداً لخطط بلدية دبي الطموحة في مواكبة الأنظمة الحديثة والمتطورة، خاصةً تقنيات الذكاء الاصطناعي.

واطلع الهاجري خلال الزيارة على المركز الذي يقوم بتوظيف تقنية الواقع الافتراضي في إدارة شبكة ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، واستخدامها في أغراض المحاكاة والتدريب على العمليات التشغيلية وأعمال الصيانة للمعدات والأجهزة الموجودة فيها، بهدف تطوير هذه العمليات والأعمال بشكل مستمر، كما يهدف المركز إلى زيادة إنتاجية الموظف في محطات المعالجة بنسبة تصل إلى 7%، نتيجةً لتطوير المهارات الخاصة بالموظفين الخاضعين للتدريب على نظام الواقع الافتراضي، بالإضافة إلى مساهمة برامج التدريب التخصصية المدعمة بتقنية الواقع الافتراضي في تقليل الأخطاء البشرية بنسبة 50%، ما ينتج عنه توفير في تكاليف الصيانة والتشغيل، وبنسبة تعادل 5% من الموازنة المخصصة لذلك، إلى جانب مساهمته في تقليل زمن التوقف الطارئ للمعدات وعملية المعالجة بنسبة 30% بشكل ينعكس على كمية ونوعية المياه المعالجة.



وتشمل مراحل ومنهجية تنفيذ المشروع تحويل الرسومات ثنائية الأبعاد 2D إلى رسومات ثلاثية الأبعاد 3D، والتقاط صور عالية الجودة من مختلف الزوايا للمحطة والمعدات، بالإضافة إلى استخدام تقنية المسح بأشعة الليزر في عملية تشكيل رسومات ثلاثية الأبعاد 3D، ليتم إعداد برامج تفاعلية تعريفية يمكن استخدامها في توعية الجمهور عن محطات المعالجة بواسطة تلك الرسومات، فضلاً عن توظيف تعليمات المصنعين والخبرات وقوائم المهام اليومية الخاصة بمحطات المعالجة في إدارة شبكة ومحطات معالجة مياه الصرف في تطوير برامج تدريبية متخصصة في مجال محاكاة عمليات التشغيل والصيانة الخاصة بمحطات المعالجة.


ويتم دعم النظام بمجموعة من الأجهزة والأدوات التي تشمل نظارات الواقع الافتراضي، وشاشات تفاعلية، وحواسيب وخادماً لتشغيل النظام، حيث تم تأهيل وتدريب نخبة من الموظفين لتشغيل ومتابعة النظام وتقييم برامج التدريب بشكل نصف سنوي، مع الاطلاع على نتائج تدريب الموظفين وإعداد تقارير عنها.



ومن أهم الفوائد الملموسة للمشروع توفير تكاليف برامج التدريب المتخصصة الخارجية ورفع إنتاجية الموظفين بمعدل نصف ساعة يومياً لكل موظف، نتيجةً لاختصار الزمن المستغرق للقيام بالأعمال، بالإضافة إلى تخفيض عدد الأعطال الناتجة عن الأخطاء البشرية بمتوسط 3 أعطال لكل 10 أعطال، وتقليل كلفة إصلاح الأعطال، فضلاً عن تقليص وقت توقف المعدات بمعدل 3 ساعات لكل 10 ساعات توقف.