طالب إماراتي يعرض في إكسبو روبوتاً ينقل أصحاب الهمم في المطار

يشارك الطالب الإماراتي سيف فقيهي في إكسبو 2020 دبي، بنموذج لروبوت «مرحابوت» الذي صممه لمساعدة المسافرين في المطارات، ولا سيما أصحاب الهمم والأطفال وكبار السن، فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية، وتوفير الوقت والأمان والراحة لهم بلغات مختلفة.

وقال فقيهي لـ«الرؤية» إن انشغاله بالتفكير في حلول لمساعدة المسافرين الذين يجدون صعوبة في التنقل في المطارات كان الدافع لابتكاره «مرحابوت»، إضافة إلى أنه يرى أن هناك ضرورة لاستخدام تقنيات الروبوتات المتقدمة لتحسين تجربة المسافرين، ويأمل في أن يرى روبوته يجوب أرض المطار قريباً.

وأوضح أنه أراد أن يجمع بروبوته بين كرم الضيافة، الذي يميز العادات والثقافة الإماراتية، مع التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة للقرن الحادي والعشرين، ففكر في استخدام روبوت كوزمو، وهو من جيل الروبوتات الصغيرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم مهام بسيطة.

وتابع الطالب في الصف السابع بأكاديمية جميس العالمية في دبي، أنه دمج برامج عدة، ليخرج في النهاية بروبوت جديد يؤدي دوراً في التخفيف عن المسافرين، مبيناً أن «مرحابوت» يجعل الرحلة أكثر راحة عبر الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة سهلة الاستخدام.

تنقل سلس

وعن الفوائد التي يوفرها الروبوت، قال فقيهي إن «مرحابوت» يستخدم ترميز ذكاء اصطناعي متقدم جداً، لتزويد المسافرين بخدمات تنقل سلسة ومريحة في المطار، معتمداً على نظام ذكي ذاتي القيادة، يعمل بشكل مشابه لسيارة الغولف، وفيه مقاعد آمنة للركاب، ويتعين على الراكب تحميل تطبيق خاص حتى يتمكن الروبوت من استخدام نظام التعرف على وجه المسافر لتحديد هويته، مبيناً أن التقنية المتوفرة تتمكن من التعرف على الوجه حتى عند ارتداء الكمامة في مطار مزدحم.

وأضاف أن مرحابوت يمكنه نقل الركاب إلى نقاط مراقبة الجوازات وبوابات الصعود إلى الطائرة، وهو أمر مفيد بشكل خاص للعائلات التي لديها مسنون أو أطفال أو مرضى، والأفراد من أصحاب الهمم، لافتاً إلى إمكانية تزويده بميزة إضافية لنقل الركاب إلى مناطق الاختبار الطبي وتوفير الكمامات ومعقمات الأيدي.

دعم وتشجيع

وحول مشاركته في إكسبو 2020 دبي، رأى فقيهي أن التواجد في منصة عالمية مرموقة هدفها دعم الابتكار والتكنولوجيا المستقبلية مثل إكسبو مدعاة للفخر والسعادة، ويشكّل دعماً كبيراً له في إظهار براعته وقدراته على تقديم مشروع مبتكر أمام العالم، معبراً عن أمنيته برؤية النموذج الحقيقي لابتكاره قيد التشغيل في مطارات دبي قريباً.

وأشار إلى أنه نفذ فكرة ابتكاره باستخدام معرفته ومهاراته الخاصة، وبدعم وتشجيع أسرته ومدرسته ومعلميه، الذي شكّل حافزاً كبيراً منحه الطاقة والدافع لإنجازه على أفضل ما يكون، مشيراً إلى طموحه لدراسة الروبوتات والحوسبة والترميز والذكاء الاصطناعي، وهو المجال الذي يحدث تغييرات هائلة في كل أنحاء العالم.