الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

رائدة الأعمال شمّا بنت حماد: أسست مشروع أمن معلومات بمجال التعليم وأسعى للتنافسية العالمية

رائدة الأعمال شمّا بنت حماد: أسست مشروع أمن معلومات بمجال التعليم وأسعى للتنافسية العالمية

شما بنت حماد.

رائدة أعمال شابة، تمتلك مشروع «البطل السيبراني» المتخصص في أمن المعلومات بمجال التعليم، ويتبع المشروع «رخصة تاجر»، التي تصدرها اقتصادية دبي، ومجموعة «تقنية المعلومات»، التي تضم أنشطة «تصميم نظم الحاسب الآلي التعليمية والتدريبية»، و«خدمات إدارة المخاطر الإلكترونية».

تسعى الإماراتية شمّا بنت حماد، جاهدة لتحقيق حلمها، بالبحث عن «سبونسر» لشركتها «سايبر هيروا» بمبلغ يراوح من 300 إلى 500 ألف درهم، حتى يمكنها تطوير برامج ومشروعات الشركة، لبلوغ مضمار التنافسية مع الشركات العالمية.



وبيّنت أنّه على الرغم من أن لديها شركة فإنّها موظفة، وهذه الوظيفة لم تمنعها من إدارة شركتها، بالعكس، فنجاح أي مشروع يحتاج إلى تنظيم الوقت، وإدارتها لشركتها ساعدتها كثيراً في وظيفتها وجعلتها تتطور بسرعة كبيرة، ومن الممكن أن يكون المشروع سبباً في الوصول إلى منصب أكبر وأكثر تطوّراً.


ولفتت إلى أنّ جائحة كورونا «كوفيد-19»، ساعدت على انتشار الشركة بشكلٍ جيد، بعد تحويل كل الدراسة والدورات التدريبية «أونلاين»، حيث استطاعت إعطاء أكثر من 20 محاضرة لمختلف الجهات والمؤسسات والنوادي التطوعية.

تثقيف معلوماتي

وقالت شمّا بن حماد، إنَّ شركتها «سايبر هيروا»، عبارة عن منصة للتوعية والتثقيف لمساعدة المجتمع على تجنب قضايا أمن المعلومات، وتدريب المستخدمين حول كيفية التعامل مع التهديدات المحتملة للمعلومات، وكيفية تجنب المواقف التي قد تعرض بيانات المؤسسات والأفراد للخطر.

وأشارت إلى أنَّ دعم كليات التقنية العليا سبب رئيسي في تمكينها من الانطلاق إلى عالم ريادة الأعمال وإيمانها بقدراتها، إذ بدأت شركتها الناشئة في كلية التقنية العليا بدبي في يناير 2020، وتحولت الفكرة إلى شركة ريادية هي «سايبر هيرو»، حيث ساعدتهم الكلية في الحصول على رخصة تجارية، وتوفير مكانٍ للعمل والتكفل بالنفقات المتعلقة بالمشروع.

وأضافت أنها استثمرت الكثير من الوقت في الدراسة والبحث عن أدوات التوعية بأمن المعلومات في العالم، لصقل وتطوير الفكرة لنشر التوعية بالأمن السيبراني، منوهةً بأهمية هذا المجال وتحديداً في الوقت الراهن، إذ باتت كل التعاملات وحتى التعليم عبر التقنيات التكنولوجية الحديثة، ما يؤكّد ضرورة الحرص على أمن المعلومات، وتجنب الوقوع ضحايا للجرائم الإلكترونية على اختلافها، وأنّها في خضم تطوير الفكرة وصولاً إلى منافسة الشركات العالمية العاملة في هذا المجال الحيوي والمهم.



ألعاب توعوية

وأوضحت شما أنّ ألعاب التوعية تشمل 3 عناصر، هي: مرحلة ما قبل الاختبار «التسجيل وأسئلة عامة عن أمن المعلومات»، تليها مرحلة الألعاب التوعوية، وأخيراً بعد الاختبار «أسئلة تقييم مدى تحسن المعرفة عن أمن المعلومات من خلال اللعبة»، إذ يشارك الطلبة في سلسلة تجمع بين الترفيه والتعليم، لتحسين اكتساب مهارات وقدرات الأمن السيبراني، مشيرة إلى أنّ جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، ساعد على انتشار الشركة بشكلٍ جيد، بعد تحويل كل الدراسة والدورات التدريبية «أونلاين»، حيث استطاعت إعطاء أكثر من 20 محاضرة لمختلف الجهات والمؤسسات والنوادي التطوعية، فكانت هذه الفترة من أجمل الفترات خصوصاً أنّ الشركة كانت ناشئة.

تطوير الشركة

وأكّدت رائدة الأعمال الشابة أنّها تبحث عن «سبونسر» للشركة بمبلغ يراوح من 300 - 500 ألف درهم، حتى تتمكن من تطوير برامج ومشروعات الشركة، وتستطيع منافسة الشركات العالمية بهذا المجال، موضحة الصعوبات التي واجهتها في أثناء تأسيس الشركة.

وقالت شما إنّ أول تحديات واجهتها أنّها لم تكن لديها خلفية في مجال البيزنس، لكن الكلية ساعدتها من خلال الالتحاق بدوراتٍ تدريبيةٍ مكثفة بمجال الأعمال، وثاني تحد هو البحث عن مبرمجٍ صاحب خبرةٍ ومتمكن في برمجة الألعاب، لكن وجدت أن المبالغ المطلوبة في برمجة الألعاب مرتفعة وتصل إلى 100 ألف درهم، وهذا المبلغ كبير خاصة ببداية تأسيس الشركة.

وذكرت أنّها حاولت التغلب على هذه الصعوبة بالتفكير في حلول بديلة، وساعدها ذلك في تعديل أفكارهم بسيناريوهات جديدة أفضل من السابقة، عبر الحضور والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والتعرف على الشركات وبعض الأشخاص المبرمجين، مثل معرض «أسبوع جيتكس للتقنية» الذي يعد الفعالية الأكبر في العالم في مجال التكنولوجيا، لدعم مسيرة التحول الرقمي العالمية، بمشاركة أهم المُبتكرين العالميين في الذكاء الاصطناعي، وشبكة اتصالات الجيل الخامس، والحلول السحابية، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، و«بلوك تشين»، والتكنولوجيا المالية.

الدراسة والخبرة

وعن أهم عوامل نجاح أي مشروع، أكدت شما أنّ الدراسة والخبرة من العوامل المهمة لنجاح أي مشروع، لأن الدراسة تدرب على وضع استراتيجية جيدة للمشروع وأهدافه، وكيف تكون البداية؟ والخبرة تساعد على إدراة المشروع والتغلب على أي مشكلات قد تظهر أثناء تنفيذ المشروع.

وأشارت إلى أنّ عدداً كبيراً من الشباب يهربون من المشروعات الاقتصادية بسبب الخوف من الفشل، ويبحثون عن دخلٍ شهري ثابت دون الدخول في مخاطرة فتح مشروع اقتصادي قد لا يدر هذا الدخل الثابت شهرياً، والخوف من أرباح وعوائد المشروع التي قد لا تحقق الأرباح المتوقعة، وحب بعض الشباب للروتين اليومي، والخوف من خطوة المجازفة والمخاطرة؛ لأن المشروعات الاقتصادية تحتاج إلى شخص يحب المجازفة فمن دونها لا يتحقق النجاح.

نصائح للشباب

أوضحت شما، أنّ طموحها في المستقبل هو البدء في شركة تصنيع ألعاب بمختلف المواضيع، وأن يكون لديها شركة خاصة في تصنيع الألعاب، ناصحة الشباب الذين يريدون الدخول في مشروعات اقتصادية، بضرورة دراسة جدوى جيدة، ودراسة الفكرة بكل جوانبها، والاستماع إلى نصائح الآخرين، وأن يذهب الشاب بفكرة مشروعه إلى الجهات الداعمة في الدولة أو الجهات التي يستفيد منها في التنفيذ، وأيضاً حضور الملتقيات والندوات والمعارض الخاصة والمشاركة بفكرة المشروع، خصوصاً أن دولة الإمارات تقيم الكثير من المعارض والمؤتمرات المتخصصة في كل المجالات.

وتطرقت إلى ما تقدمه من خدمات منها: «ألعاب توعوية، والتعليم الإلكتروني، ومحاضرات، وغرفة الامتحان الآمن»، إذ تساعد هذه الخدمات الطلبة على تحسين مهاراتهم وقدراتهم في مجال الأمن السيبراني، وبالتالي خفض احتمالية الهجوم على البيانات، وتمكين المستخدمين من تحمل المسؤولية الشخصية لحماية المعلومات السرية، وكذلك تنفيذ سياسات وإجراءات قائمة على شروط وقوانين مختصة لحماية البيانات.

وذكرت أن الهدف العام لها يتمثل في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني لمختلف الفئات المستهدفة، ما يؤدي إلى تحسين المهارات والقدرات الأمنية لهذه الفئات في المجتمع، متابعة: «نقدم خدمات متعددة منها الألعاب التوعوية، والتعليم الإلكتروني الذي يتم من خلاله توفير مقاطع توعوية تخص أمن المعلومات في عدة مواضيع مختلفة، بل وتساهم في تطوير المعرفة لدى المستخدم، إضافة إلى المحاضرات التوعوية للأمن السيبراني، والتي تتضمن شرحاً مباشراً لكيفية الحفاظ على أمن المعلومات وتفادي حالات الاختراقات الإلكترونية التي تهدد سلامة وصحة البيانات الخاصة بالمستخدم، إضافة إلى غرفة الامتحان الآمن».

وبيّنت بنت حماد، أنّ المشروع يهدف إلى تعزيز الوعي بالأمن السيبراني لمختلف فئات المجتمع، ما يؤدي إلى تحسين المهارات والقدرات الأمنية، مؤكدة نقطة مهمة وهي طرق الخريجين الإماراتيين لمجالات جديدة ترفد الاقتصاد الوطني، وتعزز فرص نجاح الخريجين في الدولة ومشاركتهم في مسيرة التطور والنماء التي تشهدها الإمارات بسواعد الكوادر الوطنية.

رخصة تاجر

أوضحت رائدة الأعمال شما بنت حماد، أن «رخصة تاجر» عززت من موثوقية المتعاملين معها، وفتحت المجال لممارسة النشاط بشكل أكبر، إضافة إلى حماية الاسم التجاري الخاص بالمشروع، فضلاً عن إمكانية المشاركة في المعارض المتنوّعة في الإمارات دون عراقيل.

وأضافت أن أهداف «أمن المعلومات من أجل التعليم» تتمثل في خفض احتمالية الهجوم على البيانات، وتمكين المستخدمين من تحمّل المسؤولية الشخصية لحماية المعلومات السرية، كما تتمثل أهمية أمن المعلومات في أداء 4 وظائف مهمة تمكن من التشغيل الآمن للتطبيق المنفذ على نظم تكنولوجيا المعلومات، وحماية البيانات، وحماية الأصول التكنولوجية المستخدمة، والمحافظة على استمرارية العمل.

ونوهت بأن الأخطاء البشرية في أمن المعلومات هي السبب الرئيسي لاختراق الأمن والبيانات، لذا يركز المشروع على الجزء التوعوي، كما تساعد هذه الخدمات الطلبة على تحسين مهاراتهم وقدراتهم في مجال الأمن السيبراني، وبالتالي خفض احتمالية الهجوم على البيانات، وتمكين المستخدمين من تحمل المسؤولية الشخصية لحماية المعلومات السرية، وكذلك تنفيذ سياسات وإجراءات قائمة على شروط وقوانين مختصة لحماية البيانات.