وكان الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة «نيابة عن أم الإمارات»، ومحمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، والمهندس حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وعبدالله آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، وعلي راشد الكتبي رئيس دائرة الإسناد الحكومي في أبوظبي، والدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ونخبة كبيرة من كبار المسؤولين بالدولة؛ دشنوا رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، المسابقة الوطنية والمنافسة العالمية، وتفقدوا مختلف التخصصات، وأشادوا بالروح التنافسية العالية بين المواطنين وهم يتنافسون في 24 مجالاً هندسياً وتقنياً وفنياً، وكذلك وهم يتنافسون مع شباب 11 دولة متقدمة.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن المنافسة العالمية التي تقام لأول مرة على هامش المسابقة الوطنية تشير بوضوح تام إلى نجاح «أبوظبي التقني»في مواصلة مسيرته المتميزة، لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في صناعة الكفاءات الوطنية التي هي المصدر الرئيسي للقوة والثروة الحقيقية للوطن الغالي دولة الإمارات.
وأشاد بأبناء الإمارات وأدائهم الراقي في كافة التخصصات الصناعية والهندسية ومنها: تقنيات السيارات، وحلول برمجيات تقنية معلومات الشركات، وتصميم مواقع الإنترنت، وتقنية التصميم الجرافيكي، والرسم الهندسي والأوتوكاد، واللحام؛ بما يعكس تميز وشمولية منظومة «أبوظبي التقني» ونجاحها في التعاون مع المؤسسات التعليمية في الدولة لاستقطاب أصحاب المهارات المتخصصة، وصولاً إلى الهدف الأسمى، وهو صناعة الكوادر الوطنية التي تملك مقومات التقدم والتطور بمختلف المجالات المتخصصة والذكاء الاصطناعي، باعتباره أساساً قوياً لبناء الأجيال القادرة على مواكبة التقدم وتلبية متطلبات المستقبل المشرق.
وقالت الدكتورة ميثاء الشامسي أن أهم ما يميز المسابقة الوطنية هذا العام؛ هو الارتقاء بمفهوم «المنافسة العالمية»، وهذا مؤشر جديد يعكس أثر رعاية «أم الإمارات» لهذا الحدث الوطني الكبير، في تطوير المسابقة الوطنية، وتحقيق أهدافها الرئيسية التي من بينها؛ تمكين شباب وفتيات الإمارات من التنافس مع شباب العالم المتقدم، وفق أرقى المعايير العالمية وبكل ثقة واقتدار.
وأضافت أن القيادة الرشيدة، تضع الشباب وبناء الإنسان المواطن في قمة الأوليات، ومن هنا تواصل «أم الإمارات» رعايتها المسابقة الوطنية على مدى 13 عاماً من أجل ترسيخ جهود القيادة الرشيدة نحو بناء المهارات الخاصة لشباب الدولة في كل التخصصات المطلوبة لنهضة الدولة وتقدمها الدائم. وقال المهندس حسين الحمادي، إن المسابقة الوطنية والمنافسة الدولية للمهارات تحققان توجيهات القيادة الرشيدة في ترسخ القدرات المهارية لدى الطلبة وإعدادهم للمستقبل بثقة وتطور، حيث يستهدف «أبوظبي التقني» من المسابقة كافة الفئات العمرية، وهو أمر استراتيجي في بناء المهارات الإبداعية لدى الطلبة منذ عمر مبكر، لافتاً إلى أن طلبة الإمارات يتنافسون بكل ثقة وجدارة، ويستفيدون من الفرص التي تتاح لهم دائماً لإبراز قدراتهم ومهاراتهم وابتكاراتهم وتحفيزهم لتنمية أنفسهم في مختلف المجالات الهندسية والتقنية المهمة في كافة التخصصات.
التأهل للعالمية
وعبر طلبة مشاركون عن حماسهم للفوز في المسابقات والتحديات كل في فئته، مؤكدين أن روح التنافس العالية مع تفانيهم بالتدريبات، ستمنحهم الدافع الأكبر لتطوير مهاراتهم والتوجه نحو العالمية بابتكارات تخدم المستقبل، ليكونوا جزءاً من الجيل الشاب الطموح الذي سيشغل وظائف المستقبل المواكبة للتطور العلمي والتقني الذي يشهده العالم.
ومن الطلبة المشاركين في المسابقات، الطالب زايد خالد المريخي من معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني في مهارات التوصيلات الكهربائية ضمن فئة تقنية البناء والتشييد، في حين شاركت الطالبة وعد سالم محمد في مهارات الإلكترونيات فئة التصنيع والهندسة، والطالب عمرو أحمد سهيل في مهارة الخراطة بمؤازرة الحاسب الآلي في فئة تقنية التصنيع والهندسة.
ابتكارات طلابية
ويشارك الطالب حمد أحمد الياسي في مهارة الروبوتات المتحركة، بروبوت لنقل المستلزمات الطبية يمكنه العمل بشكل متواصل لمدة 10 ساعات لنقل المستلزمات الطبية الخفيفة كأدوات الجراحة وغيرها، إلى جانب إمكانية تعقيم كل ما يحمله بشكل آنٍ.
وابتكرت طالبات في معهد التكنولوجيا التطبيقية، مريم المرزوقي، آمنة المرزوقي وإلهام الحضرمي، وسيلة تساعد في ضبط اتجاه القوارب للتغلب على عوامل الطقس، حيث يعتمد على أداة لضبط الاتجاهات تم صناعتها يدوياً، لتحقيق الاتزان في القارب بحيث لا يتأثر بأي متغيرات خارجية.
وأوضح المتسابق في قسم صيانة محركات الطائرات الطالب فارس الحمادي، أن طموحه كبير للفوز في المسابقة على الرغم من أنها أول مشاركة له في مسابقة على هذا المستوى، مثمناً الفرصة المتاحة للشباب لاستعراض مهاراتهم.
وبيّن الطالب عيسى خالد الحمادي أنه وصديقه صمما تطبيقاً ذكياً مرتبطاً بنظام موحد لنتائج فحص فيروس كورونا «كوفيد-19»، حيث يرسل برسائل اطمئنان لكافة المتصلين بالنظام، إن كان ضمن عائلة أو مقر عمل.