الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً عند الأطفال؟

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً عند الأطفال؟

درجة الحرارة

ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال قد يكون من الأمور الخطيرة، إلا أن الكثير من الأمهات لا تهتم بالسبب وراء ارتفاع درجة حرارة أطفالهن، حيث يكتفين فقط بتقديم بعض الأدوية التي تساهم في خفض الحرارة مع القيام بعمل كمادات باردة، ولكن في بعض الأحيان قد يكون ارتفاع درجة الحرارة مؤشراً في غاية الخطورة يستدعي الذهاب إلى العيادة الطبية لإجراء الفحوصات الطبية، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أسباب ارتفاع الحرارة لدى الأطفال ومتى يكون الأمر خطيراً.

أسباب ارتفاع درجة الحرارة عن الأطفال

بدايةً، يجب أن نشير إلى أن الحمى (ارتفاع الحرارة عن الأطفال) ليس مرضاً في حد ذاته وإنما هو أحد الأعراض التي تنتج عن الأسباب الآتية:

العدوى

تُعتبر العدوى من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالحمى الأطفال، فعندما يُصاب أحد الأطفال بالعدوى يبدأ الجهاز المناعي للطفل بالمقاومة وتحفيز آليات الدفاع اللازمة لمقاومتها.

ينتج عن تحفيز آليات الدفاع ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة والتي من أهمها ارتفاع الحرارة للطفل والتي تختلف شدتها بحسب نسبة العدوى وشدة المرض.

اقرأ أيضاً.. ما هو الموعد المناسب للولادة القيصرية؟

التطعيم للأطفال

يُعد التطعيم للأطفال أحد أسباب الإصابة بالحمى لا سيما الأطفال الرضع، وبالتالي ينبغي على الأمهات عقب إجراء عملية تطعيم أطفالهن الرضع مراقبتهم تحسباً للإصابة بأي من أعراض الحمى وتصاعد حرارة أجسامهم.

التسنين

من الممكن أن يترتب على التسنين ارتفاع حرارة الأطفال بنسبة طفيفة، إلا أنه في حالة تجاوزها 37.8 درجة مئوية، يجب الذهاب إلى الطبيب المتخصص.

المبالغة في ارتداء الملابس

كثيراً ما نرى قيام أغلب الأمهات بإلباس أطفالهن عدداً كبيراً من الملابس أثناء فصل الشتاء مع البرودة، ولكن يجهل الكثير منهن أنه قد يؤدي زيادة قطع الملابس إلى ارتفاع حرارة أجسام الأطفال.

ومن أعراض ذلك ملاحظة تعرقهم بشدة، الأمر الذي قد يعرض بشرة الأطفال للخطر ويُصاحب ذلك التهابات وحساسية.

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيراً عند الأطفال؟

يُعد النظام البيولوجي في الجسم هو المسؤول الأول والمتحكم الأبرز في درجة حرارة الأطفال، فهو الذي لديه القدرة على توازن حرارة الأطفال حديثي الولادة (الذين لا تتجاوز أعمارهم 3 شهور).

على أنه في حالة تجاوز درجة حرارة أطفال حديثي الولادة غير مكتملة النضج بعد أكثر من 38 درجة مئوية فيجب في هذه الحالة الذهاب إلى الطبيب المختص على الفور.

وفيما يلي نوضح بعض الأعراض التي عند ملاحظتها على الأطفال يكون الأمر خطيراً ويستدعي زيارة الطبيب:

  • عند وصول حرارة الأطفال 38 درجة مئوية فما فوق بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، أو عند وصول درجة الحرارة 38 درجة مئوية للأطفال الأكبر سناً.
  • ملاحظة شحوب بشرة الأطفال.
  • النوم أكثر من المعدل الطبيعي.
  • عدم التركيز.
  • الخمول وقلة النشاط.
  • الإسهال.
  • الحاجة المستمرة إلى القيء.
  • ظهور بعض أعراض الطفح الجلدي أو بقع أرجوانية.
  • ظهور بعض علامات الجفاف ومنها على سبيل المثال عدم الرغبة في التبول، أو عدم إفراز الدموع أثناء البكاء.
  • الشعور المستمر بالصداع.
  • تصلب في منطقة الرقبة.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الشعور بالآلام في البطن سواء كان الألم خفيفاً أم متوسطاً.
  • إمالة الطفل للأمام بطريقة مستمرة مع سيلان لعاب الفم.

كيف يتم قياس درجة الحرارة للأطفال؟

تستطيع الأم الاطمئنان على درجة حرارة أطفالها عن طريق استخدام ميزان الحرارة، والذي يُعد أفضل طريقة لقياس حرارة الطفل، ولكن يُلاحظ أنه يوجد العديد من موازين الحرارة، والتي تختلف دقتها وطريقة عملها.

أولاً: الميزان الرقمي

تتنوع موازين الحرارة الرقمية التي تُستخدم في قياس درجة حرارة الطفل كالتالي:

ميزان الحرارة الرقمي ذو المسبار

تستطيع الأمهات استخدام ميزان الحرارة الرقمي ذو المسبار للاطمئنان على درجة حرارة أطفالهن وذلك عن طريق الفم أو تحت الإبط، ويُعد هذا النوع أكثر موازين قياس الحرارة شيوعاً، مع الإشارة إلا أن الاستخدام عن طريق الفم هو الطريقة الأكثر دقة.

ميزان الحرارة الرقمي للأذن

تتميز موازين الحرارة الرقمية التي تستخدم عن طريق الأذن بالسرعة الفائقة، والسهولة أثناء الاستخدام، إلا أنه يُعاب عليها أنها قد تُعطي نتائج أقل دقة من غيرها.

ميزان الحرارة الرقمي للشريان الصدغي

تتم الاستعانة بموازين قياس الحرارة الرقمية للشريان الصدغي حيث يكون عملية المسح باستخدام الأشعة تحت الحمراء لجبهة الأطفال، وممّا يميز هذا الميزان أنه دقيق للغاية فضلاً عن أنه سهل الاستخدام.

ميزان الحرارة الرقمي عن طريق المستقيم

يُعتبر استخدام موازين الحرارة الرقمية عن طريق المستقيم من أفضل طرق قياس درجة الحرارة إن لم يكن أفضلها والتي فيها يتم قياس حرارة الطفل عبر فتحة الشرج.

يجب التأكد من استخدام الميزان الرقمي بشكل صحيح في هذه الطريقة، وذلك تجنباً من إصابة الطفل بثقب في المستقيم، ناهيك عن أنه من الممكن أن يترتب على قياس الحرارة بهذه الكيفية انتقال البكتيريا الموجودة بالبراز.

لذلك يجب على الأم اتباع جميع إرشادات السلامة أثناء قياس درجة حرارة أطفالها عبر المستقيم، وإلا اتباع أي من الطرق الأخرى.

ثانياً: الميزان الزئبقي

يُعد الميزان الزئبقي هو الآخر أحد الطرق قياس درجة حرارة الاطفال، إلا أنه لا يُعتبر الخيار الأفضل لقياس حرارة الأطفال الرضع، ولا يوصى به من الأطباء نظراً لأنه من الممكن أن يتم كسرها من الطفل الأمر الذي يترتب عليها حدوث تسمم للأطفال بمادة الزئبق.

وفي جميع الأحوال يمكن للطبيب المتخصص أو الممرض المسؤول أن يبين آلية استخدام مقياس الحرارة بالطريقة الصحيحة.

نصائح يجب اتباعها عند ارتفاع حرارة الأطفال

في الحقيقة لا يحتاج ارتفاع حرارة الأطفال إلى العلاج إلا أنه إذا أثرت الحمى على نشاطهم، يجب على الأمهات اتباع هذه الإجراءات لخفض الحرارة:

  • الاستعانة بالأدوية الخافضة للحرارة.
  • التقليل من ارتداء ملابس الطفل والاعتماد على الملابس الخفيفة.
  • عمل كمادات باردة.
  • تناول السوائل الصحية مثل الماء والعصائر الطبيعية الطازجة.