الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

ما هي قوات الردع النووية الروسية؟

ما هي قوات الردع النووية الروسية؟

ما هي قوات الردع النووية الروسية؟

يتساءل عدد كبير من الأشخاص في الآونة الأخيرة عن قوات الردع النووية الروسية لا سيما مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع النووية الروسية في حالة تأهب، الأمر الذي أثار قلقاً كبيراً في الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي، حيث تم وصف هذا التصرف بأنه تصرف خطير وغير مقبول، كما بدأ الخوف يظهر على العديد من الدول وسط احتدام الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على قوات الردع النووية الروسية والمهام المكلفة بها بالتفصيل.

ما هي قوات الردع النووية الروسية؟

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد الماضي وضع قوات الردع النووية التابعة لقوات الجيش الروسي في حالة استعداد وتأهب، وذلك رداً على الخطوات غير الودية من الدول الغربية على حد تعبيره، وهو الأمر الذي أثار رعب الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف الشمال الأطلسي.

هذا وقد طلب بوتين من كل من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش تأهب كل قوات الردع النووي الروسي، أي جميع الوحدات العسكرية التي تمتلك أسلحة نووية.

وفقاً لقناة «روسيا اليوم» التابعة للحكومة الروسية، قوات الردع النووية الاستراتيجية هي بمثابة أساس للقدرات القتالية للجيش الروسي، وتنحصر مهمتها في ردع أي عدوان ضد روسيا أو حلفائها وإلحاق الهزيمة بالعدو وذلك بواسطة الاستعانة بالأسلحة النووية.

أقسام قوات الردع النووية الروسية

تنقسم قوات الردع النووية الروسية الاستراتيجية إلى قوات هجومية استراتيجية وقوات دفاعية استراتيجية كالاتي:

أولاً: القوات الهجومية الاستراتيجية

تُمثل قوات الردع النووية أساساً للقوات الهجومية الاستراتيجية والتي يدخل من ضمنها قوات الصواريخ الاستراتيجية إذ تعتمد على أنظمة صاروخية جوية عابرة للقارات، هذا بجانب أسلحة عالية الدقة والكفاءة إلى أقصى مدى.

كما تدخل ضمن قوات الردع الهجومية قوات استراتيجية غير نووية مثل التي تعتمد على قاذفات استراتيجية بعيدة المدى وسفن وغواصات بعيدة المدى عالية الدقة.

ثانياً: القوات الدفاعية الاستراتيجية

تنحصر القوات الدفاعية الاستراتيجية على القوى والطرق المستمدة من قوات الدفاع الجوي الفضائي، وهي التي تتضمن منظومة مراقبة المجال الفضائي بالإضافة إلى منظومة إصدار إنذارات فور التنبؤ بأي اعتداءات صاروخية، ومنظومة دفاع ضد الصواريخ، بالإضافة إلى الوسائل الفضائية الأخرى.

يُذكر أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين «دميتري بيسكوف» أعلن في التاسع عشر من شهر فبراير الحالي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى أمراً لبدء مناورات الردع الاستراتيجي.

وأضاف دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي يراقب كل تفاصيل المناورات العسكرية مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث تُعتبر هذه المناورات في غاية الأهمية لكلا الجانبين.

هذا وقد تم تنفيذ إطلاق تجريبي ناجح لصواريخ كينجال فرط الصوتية وصاروخ ياريس الباليستي المتحرك عابر القارات خلال تدريبات الجيش الروسي.

ومن جانبه، أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى أن التدريبات ومناورات قوات الردع الاستراتيجية تخللها إطلاق عدد من صواريخ فرط صوتية ذات طراز زيركون وكينجال، كما أضاف أن من ضمن تلك التدريبات التمرن على استخدام الأسلحة النووية.

هذا وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي لها أن تلك التدريبات والمناورات التي يقوم بها الجيش الروسي تهدف في الحقيقة إلى التأكد من استعداد وجاهزية القيادة العسكرية وعناصرها المختلفة بما في ذلك قوات الردع النووية الروسية.