يتساءل البعض حول الفرق بين استخدام عدسات النظر اللاصقة والنظارات الطبية، حيث يعتمد ذلك الأمر كثيراً على التفضيلات الشخصية، فمن الضروري أن يكون كل من نمط الحياة والراحة والميزانية والاعتبارات الجمالية وغيرها ضمن عوامل اتخاذ القرار.
وقبل الاختيار بين النظارات الطبية والعدسات اللاصقة يجب الأخذ في الاعتبار أنه ليس من الضروري أن يكون هناك خيار أفضل من الآخر، فلكل منهما مميزات وعيوب، سواء من حيث الرؤية أو الاستخدام والمحافظة على صحة العيون.
فعلى سبيل المثال تتفوق النظارات الطبية على العدسات اللاصقة في كونها لا تحتاج إلى صيانة أو تنظيف، فضلاً عن كونها تتسم بالبساطة، فهي لا تتطلب منك أن تلمس عينك عند ارتدائها، الأمر الذي يترتب عليه المحافظة على صحة العين، والحد من الإصابة بحالات عدوى العين، ناهيك عن أن النظارات الطبية رخيصة مقارنةً بالعدسات اللاصقة.
وعلى الجانب الآخر تتمتع العدسات اللاصقة بالعديد من المزايا التي تتفوق على النظارات الطبية، حيث تستقر تلك العدسات على العين مباشرةً، وبذلك تتضح الرؤية من غير أي عوائق، خصوصاً فيما يتعلق بالرؤية المحيطة بالعين، فضلاً عن أن بواسطة العدسات يمكن ممارسة الأنشطة الرياضية بكل سلاسة وبدون أي قلق، الأمر الذي ليس متوفراً في النظارات الطبية.
من خلال ما سبق نستنتج أن الفرق بين استخدام عدسات النظر اللاصقة والنظارات الطبية يتوقف على الاحتياجات الشخصية ونمط الحياة، ومن خلال السطور التالية نضع أمامكم بياناً تفصيلياً عن كل من مميزات وعيوب النظارات والعدسات اللاصقة.
اقرأ أيضاً.. متى تتضح الرؤية بعد عملية الليزك؟
عدسات النظر اللاصقة
أولاً: إيجابيات عدسات النظر اللاصقة
- تتميز العدسات اللاصقة بكونها مطابقة وملاصقة لـ«انحناء العين»، وهو الأمر الذي يوفر مجالاً أكبر وأوسع للرؤية.
- عدم تعارضها مع ممارسة التمارين أو الأنشطة الرياضية على العكس من النظارات الطبية التي من الممكن أن تسقط أثناء ممارسة هذه التمارين.
- عدم التأثر بالأحوال الجوية أو بالأتربة والأمطار، على عكسٍ من النظارات الطبية التي من الممكن أن تتأثر بفعل هذه العوامل، ومن ثم تحجب الرؤية، أو يتكون عليها الضباب.
- عدسات النظر اللاصقة مناسبة للغاية أثناء التواجد في الحفلات الليلية، حيث يكون لها مظهر جمالي رائع، لا سيما للسيدات.
- بعض أنواع العدسات اللاصقة يُمكنها إعادة تشكيل القرنية أثناء النوم مثل عدسات أورثو كيراتولوجي.
ثانياً: سلبيات عدسات النظر اللاصقة
- التقليل من كميات الأكسجين التي تصل إلى منطقة العين، ما تسبب الإصابة بمتلازمة جفاف العين.
- ينصح الكثير من الأطباء بعدم ارتدائها أمام أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة تجنباً للإصابة بمتلازمة رؤية الكومبيوتر، والتي هي عبارة عن عملية ضغط على العين.
- العدسات اللاصقة تتطلب تنظيفها بشكل يومي، بالإضافة إلى تنظيف العلبة التي توضع بها تجنباً للإصابة بالتهابات العين الخطيرة.
النظارات الطبية
أولاً: إيجابيات النظارة الطبية
- يؤدي ارتداء النظارات الطبية إلى الحد من لمس العين، ومن ثم التقليل من احتمالية الإصابة بتهيج العين، أو الإصابة بعدوى العين.
- النظارات الطبية تكون الخيار الأفضل بالنسبة للعيون الحساسة أو الجافة، حيث تحافظ على العين، بعكس العدسات اللاصقة التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة في هذه الحالات.
- بشكل عام النظارات الطبية أرخص من العدسات اللاصقة على المدى الطويل، حيث لن تحتاج إلى استبدال النظارات الطبية كل فترة، اللهم إلا إذا تم تغييرها بناءً على الوصفة الطبية.
- تعمل النظارات الطبية على توفير بعض الحماية من العوامل البيئية مثل الغبار والرياح.
ثانياً: سلبيات النظارات الطبية
- مواجهة رؤية ضبابية عند البدء في ارتدائها لأول مرة، مع صعوبة في التركيز على الأشياء.
- كثير من الناس لا يفضلون ارتداء النظارات الطبية، حيث يشعرون أنها تنقص دائماً من جمال وجههم، كما أنها تخفي كثيراً من ملامحهم.
- يمكن للنظارات الطبية إعاقة الرؤية أو التشويش عليها نتيجة تجمع الأمطار على العدسات، أو تكوين رؤية ضبابية.
وبذلك نكون قد قمنا بالإجابة عن تساؤل: ما الفرق بين استخدام عدسات النظر اللاصقة والنظارات الطبية؟ عن طريق بيان مميزات وعيوب كل منهما.