الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

دار الإفتاء المصرية توضح «فضل صيام ستة من شوال»

دار الإفتاء المصرية توضح «فضل صيام ستة من شوال»

فضل صيام ستة من شوال

يبحث عدد كبير من المسلمين في جميع الأقطار عن حكم وفضل صيام ستة من شوال، وذلك بالتناسب مع انتهاء شهر رمضان وابتداء شهر شوال، الأمر الذي جعل الكثير يتساءل حول حقيقة أن ثواب صيام 6 أيام من شهر شوال يُعادل صيام العمر كله، وهو الموضوع الذي أثار جدلاً كبيراً، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح موعد وحكم صيام ستة من شوال، بالإضافة إلى بيان رأي دار الإفتاء المصرية في ذلك.

دار الإفتاء المصرية توضح «فضل صيام ستة من شوال»

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن صيام 6 أيام من شوال يبدأ من ثاني أيام شوال، نظراً لأنه يحرم صيام أول أيام العيد، على أنه يجوز للمسلم صيام هذه الأيام عقب يوم العيد مباشرةً أو بعده بأيام، كما يجوز أن يصومها على التوالي أو متفرقة على مدى شهر شوال وبحسب استطاعته.

هذا وقد أكدت دار الإفتاء المصرية عبر منشور لها على صفحتها الرسمية «فيسبوك»، أن الصيام ضمن العبادات التي بها يطهر القلب من الأدران، ويُشفى من الأمراض، لذلك كان شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للمراجعة والتوبة، وكانت أيامه طهارة للقلوب.

ومن ضمن الفوائد العظيمة التي يجنيها الصائم من صيامه، أنه يخرج بقلب طاهر وجديد، بحيث يمكنه الوقوف على أعتاب طاعة وعبادات أخرى عقب الانتهاء من صيام شهر رمضان.

حكم صيام ستة من شوال

أوضح الدكتور محمد وسام، الأمين العام بدار الإفتاء المصرية عبر مقطع فيديو له تم نشره على الموقع الرسمي لقناة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، حكم صيام ستة أيام من شهر شوال.

وفيه يقول: "إن صيام ستة أيام عقب شهر رمضان، وتحديداً خلال شهر شوال هو سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها تُعتبر تجارة مع المولى عز وجل، وهي أيضاً من الأمور التي كان يحرص النبي على أن يُعلمها لأصحابه وللأمة الإسلامية جميعاً".

كما أضاف أمين دار الإفتاء المصرية، أن صوم هذه الأيام بمثابة تجارة دائمة مع الله عز وجل، حتى لا ينقطع العبد عن عبادة المولى عز وجل، حيث إنه كان بالإمكان أن يفرض الله تعالى علينا صوم السنة بالكامل، إلا أنه عالم بضعفنا، لذا بدل لنا الأمر بستة أيام مضافة إلى شهر رمضان.

فضل صيام ستة من شوال

ورد في فضل صيام ستة من شوال ثواب عظيم وأجر كبير من الله عز وجل، فقد روي عن أبي أيوب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» رواه مسلم.

وتم تفسير ذلك من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: «من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة»، (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).

وتابعت دار الإفتاء حديثها حول فوائد صيام ستة أيام من شوال، ومن ضمن هذه الفوائد تعويض النقص الذي حدث أثناء صيام الفريضة خلال شهر رمضان، حيث من المعروف أن الصائم قد يتخلل صيامه خلل أو ذنب أو تقصير، ويوم القيامة يؤخذ من صيام النوافل لجبر نقص الفرائض.

هل يجوز صيام الستة من شوال قبل القضاء؟

من الأمور المستحبة للمسلم أن يصوم ويقضي ما فاته أولاً، ثم يصوم بعد ذلك ما شاء من النوافل والتي من ضمنها الستة من شوال.

كما كره جماعة من أهل العلم التطوع (ستة من شوال) قبل قضاء ما فات من رمضان بعذر، أمّا من أفطر خلال شهر رمضان بدون عذر، فهنا يلزمه القضاء وجوباً.