الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

ما الحزام الناري؟ وما أعراضه وطرق علاجه؟

ما الحزام الناري؟ وما أعراضه وطرق علاجه؟

الحزام الناري أعراضه وأسبابه.

تزايدت معدلات البحث على ما يسمى بالحزام الناري عبر محركات البحث، في الساعات القليلة الماضية، في التقرير التالي نستعرض أهم ما توصل إليه العلم الحديث بشأن المرض وطريقة الإصابة به، وأعراضه وطرق العلاج.

اقرأ أيضاً.. مطارات دبي: ارتداء الكمامة لم يعد إلزامياً لجميع المسافرين

ما الحزام الناري؟

الحزام الناري، أو ما يسمى بالهربس النطاقي العصبي هو التهاب فيروسي حاد في العصب وسطح الجلد المحيط به الذي يغذّيه هذا العصب، ويظهر على هيئة حويصلات في مسار عصب حسي معين، ويصاحبه ألم شديد، وهذا هو سبب تسميته بالحزام الناري، حيث إنّه يأخذ جزءاً محدداً من الجلد تِبعا للعصب المصاب وكأنّه حزام يفصل هذا الجزء شديد الألم وأحمر اللّون عن باقي الجسم.

ما أسباب الإصابة بالحزام الناري؟

حسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفيروس المسبب لهذا المرض هو فيروس الحماق النطاقي، وهو نفس الفيروس الذي يسبب الإصابة بجدري الماء، فعند الإصابة للمرة الأولى بالجدري يظل الفيروس كامناً في العقد العصبية في أصول العصب مدة تصل إلى عدة سنوات، وعندما يعاد تنشيطه يسير الفيروس نزولاً مع الأعصاب ليصل إلى الجلد في صورة الهربس العصبي، إذ لا يمكن أن يحدث الحزام الناري دون الإصابة الأولية بجدري الماء.

وعادة يكون سبب تنشيط الفيروس غير معروف، لكنّه يرتبط بالسن ويكون أكثر انتشاراً فوق سن الخمسين، وأيضاً ترتبط الإصابة بالحزام الناري بضعف المناعة لأي سبب، وكذلك التعرض لتوتّر وانفعال شديد.

وفي العادة، يصاب المريض بالحزام الناري مرة واحدة في حياته، ومن النّادر أن تتكرر الإصابة بهذا المرض لمرتَين أو أكثر، وتُشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بهذا المرض مرتفعة نسبياً، حيث يصاب شخص من بين كل ثلاثة أشخاص بهذا المرض على مستوى العالم.

اقرأ أيضاً.. كيف يؤثر التمر على صحة الدماغ؟

ما أماكن الإصابة بالحزام الناري؟

ينتشر المرض عادة على الأعصاب المصابة التي تغذّي جلد الصدر أو البطن، وأعصاب منطقة الوجه العلوي، تحديداً في منطقة الجلد حول العين، وعادة ما يأخذ الحزام الناري المسار الآتي في ظهور الأعراض، ألم حاد، ووخز، وخَدَر، وحكّة على جزء معين من الجلد، وعلى جانب واحد من الجسم، يظهر الطّفح بعد يوم إلى خمسة أيام بعد بدء الإحساس بالألم.

مع ظهور بقع حمراء تتطور إلى بثور مملوءة بسائل تُثير الحكة، الطّفح الجلدي يظهر على شكل جدري الماء، ولكن فقط على منطقة واحدة من الجلد الذي يغذّيها العصب المتأثّر.

وقد يؤثّر الطّفح الجلدي في بعض الحالات على الوجه، والعينين، والفم، والأذنين. في بعض الأحيان تدمج البثور، وتُشكّل بقعة حمراء صلبة التي تبدو وكأنّها حروق شديدة.

في حالات نادرة، بالأخص لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، قد يكون الطّفح الجلدي أكثر اتّساعاً، ويتشابه مع طفح جدري الماء، بحيث يغطّي مناطق واسعة من الجلد.

كما يمكن للحزام الناري أن يؤثّر على العين، ويسمى عندها بهربس العصب البصري، حيث يغزو الفيروس عصب العين، ويسبب التهابات مؤلمة للعين، وقد يتسبب بخسارة مؤقتة أو دائمة للرؤية، وقد يستمر ظهور بثور جديدة لمدة تصل إلى أسبوع، وقد يتسبب بالتهاب وتورم في الأنسجة الرخوة تحت وحول الطّفح، أيضاً الأشخاص الذين يعانون من الحزام الناري على الجذع قد يشعرون بتشنّجات مؤلمة بعد التعرض لأي لمسة طفيفة جداً.

ما أعراض الإصابة بالحزام الناري؟

عادة ما يصيب فيروس الحماق النطاقي عصب واحد على جانب واحد من الجسم، تظهر أعراضه في منطقة الجلد التي يغذّيها العصب، والأعراض الأكثر شيوعاً في الحزام الناري هي الألم المزعج والثّابت، وشعور بالحرقة والحكة، وألم حاد يشبه الطّعن المتقطّع.

وتشمل الأعراض الشّائعة الأخرى ألماً في الجلد عند اللمس، والطّفح الجلدي العنيف، وفي بعض الأحيان يتأثر اثنين أو ثلاثة من الأعصاب إلى جانب بعضها البعض.

اقرأ أيضاً.. دراسة: الأطفال البدناء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر

ما طرق علاج الحزام الناري؟

يمكن علاج الحزام الناري، بطريقتَين، أولهما بالأدوية بعد مراجعة الطبيب، والثانية في المنزل ببعض الوصفات الطبيعية الموجودة في أي بيت.

- علاج الحزام الناري طبياً

ما من علاج معروف لحزام النار، ولكن قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تحد من انتشار المرض وأعراضه، وبالتالي تسرع من عملية الشفاء وتقلل من فرص تطور مضاعفات للحالة.

وغالباً ما تستمر الأعراض مدة تتراوح بين 2-6 أسابيع، كما أن معظم من يصابون بحزام النار غالباً ما يصابون به مرة واحدة، ولكن هذا لا يمنع احتمالية إصابتهم به مرة أخرى.

2. علاج الحزام الناري منزلياً

ما من وصفة منزلية تشفي حزام النار، ولكن بإمكانك القيام ببعض الأمور التي قد تخفف من أعراض المرض، مثل:

أولاً- الاستحمام بماء بارد.

ثانياً- استخدام كمادات باردة على موضع البثور، فهذا قد يساعد على التخفيف من الحكة والألم.

ثالثاً- المحاولة في التخفيف من مشاعر التوتر؛ لأن هذه تؤثر سلباً على المرض.