الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

إدانة الرئيس السابق لشركة «نيكولا» للشاحنات الكهربائية بتهمة تضليل المستثمرين

إدانة الرئيس السابق لشركة «نيكولا» للشاحنات الكهربائية بتهمة تضليل المستثمرين

أدين الرئيس السابق لشركة «نيكولا» الناشئة، المصنعة للشاحنات العاملة بالكهرباء والهيدروجين، أمس الجمعة بتهمة الاحتيال لتضليل المستثمرين بشأن إنجازات شركته وقدراتها بهدف جمع مزيد من الأموال.

وبعد انطلاق المحاكمة في منتصف سبتمبر في محكمة في مانهاتن، خلص أعضاء هيئة المحلفين إلى أن تريفور ميلتون (40 عاماً) مذنب في ثلاث تهم من أصل أربع.

وقال ناطق باسم مكتب المدعي العام في نيويورك إن «تريفور ميلتون كذب على مستثمري نيكولا مراراً وتكراراً».

وأضاف في رسالة: «ما حصل تزوير كامل الأوصاف، عسى أن تشكل هذه القضية تحذيراً لكل شخص يتلاعب كثيراً بالحقيقة للاستحصال على أموال المستثمرين».

واتهم المدعون بشكل خاص ميلتون بتضخيم عدد الطلبات الواردة إلى الشركة، والمبالغة في تقييم قدرتها على إنتاج الهيدروجين أو حتى بالكذب بشأن النماذج الأولية.

كما انتقدوا صاحب المشروع لأنه استغل واقعة دخول «نيكولا» سوق الأوراق المالية من خلال الاندماج مع شركة مدرجة أساساً، إذ ينطوي ذلك على قيود أقل على صعيد نشر المعلومات للعامة مقارنة بالعملية التقليدية.

وكانت «نيكولا» ظهرت لأول مرة في بورصة وول ستريت في يونيو 2020، قبل إبرام شراكة واعدة مع «جنرال موتورز» في سبتمبر، وهو ما بدا أنه يضفي مشروعية على الشركة التي تأسست سنة 2015 ويقع مقرها في فينيكس بولاية أريزونا، غرب الولايات المتحدة.

لكن الشركة، بعد أيام، دخلت مرحلة اضطراب شديد إثر تقرير أصدرته شركة الاستثمار Hindenburg Research، جاء فيه أن «نيكولا» كانت «عملية احتيال معقدة تستند إلى عشرات الأكاذيب» التي سوّق لها مؤسسها تريفور ميلتون على مر السنين.

في مواجهة اتهامات وجهتها السلطات الأمريكية في شكوى صدرت في يوليو 2021، دفع تريفور ميلتون ببراءته.

وقال محاموه إن المبالغات في تقدير قدرات «نيكولا» لم تكن موجهة إلى المستثمرين، لكن لمحبي السيارات أو الخبراء في القطاع.

وأكدوا أن الوثائق الرسمية التي تعرض استراتيجية الشركة، والتي أُرسلت إلى هيئة مراقبة الأسواق المالية الأمريكية، كانت دائماً صحيحة.