سيتوقف مصنع إنتاج سيارات جيب التابع لشركة ستيلانتيس في إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية عن الإنتاج، وسيتم تسريح أكثر من 1000 عامل، وذلك ضمن خطة الشركة لتخفيض التكاليف في إطار تحوّلها لتصنيع السيارات الكهربائية.
في حين أن الانتقال إلى السيارات الكهربائية كان إعلاناً مرحباً به من جيب في وقت سابق من هذا العام، إلا أن ستيلانتيس لم تتضمن التفاصيل الصغيرة بأن هذا الانتقال يقترن بتسريح 1200 موظف في مصنع إلينوي، وقد حددت الشركة الآن أن الإنتاج في المصنع سيتوقف تماماً بحلول نهاية فبراير من العام المقبل.
وحسب CNBC، فإن مصنع جيب ينتج حالياً سيارة جيب شيروكي الرياضية متعددة الاستخدامات، متوسطة الحجم، وهي السيارة التي تضررت بشدة هذا العام حيث انخفضت المبيعات بأكثر من 60%. في البداية، أدَّى ذلك إلى تخفيضات بسيطة في المصنع، ولكنه سيؤدي الآن إلى توقف كامل في الإنتاج. يصف ستيلانتيس هذه الخطوة بأنها «صعبة، ولكنها ضرورية»؛ لأنها تكافح مع زيادة التكاليف أثناء انتقالها إلى إنتاج سيارات كهربائية.
رد الفعل الذي واجهته ستيلانتيس لهذا القرار ليس الأفضل، إذ هاجم رئيس اتحاد عمال السيارات المتحدون UAW، قرار الشركة الأوروبية، ونعتها بـ«غير المقبولة»، وبينما تضمن بيان الرئيس أن الاتحاد سيشارك في محادثات مع صانع السيارات، فمن غير الواضح ما إذا كان يمكن فعل أي شيء لإنقاذ وظائف أكثر من 1000 شخص قبل موسم العطلات.
المفارقة أنه في الوقت الذي تعاني فيه جيب لإبقاء عمالها من أجل توفير كلفة الانتقال إلى السيارات الكهربائية، هناك شركات أُخرى تستفيد من الانتقال بزيادة فرص العمل، مثلما تفعل فورد، التي فتحت باب توظيف الآلاف مؤخراً، وقبلها شركة تسلا التي تأمل في تحقيق نهاية قوية لعام 2022.