السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

مدير حلبة «دبي أتودروم» السهلاوي: 15 ألف درهم كلفة تذكرة سباق الـ24 ساعة

مدير حلبة «دبي أتودروم» السهلاوي: 15 ألف درهم كلفة تذكرة سباق الـ24 ساعة

المدير العام لحلبة دبي أوتوروم فيصل السهلاوي. (تصوير: عيسى البلوشي)

أكملت حلبة دبي أوتودروم، تحضيراتها لاستضافة النسخة الـ17، لسباق الـ24 ساعة «سباق التحمل»، الذي يقام سنوياً في دبي، إذ تنطلق نسخة 2022، الجمعة المقبل بالحلبة، وذلك في افتتاح موسم سباقات السيارات الجديد حول العالم، بمشاركة 82 فريقاً من 42 دولة.

وأكد المدير العام لحلبة دبي أوتودروم فيصل السهلاوي في حوار مع «الرؤية»، الانتهاء من جميع الاستعدادات الخاصة بالسباق، سواء التنظيمية أو اللوجستية، مشيراً إلى أن منح دبي تنظيم السباق يعود إلى الطقس الرائع في دولة الإمارات مقارنة بالدول الأوروبية في هذا الوقت، متوقعاً نسخة مميزة من السباق.

لا تذاكر مجانية

وأوضح السهلاوي أن التحضيرات تبدأ قبل السباق بوقت مبكر، حيث يتم تجهيز حلبة دبي أتودروم، لتكون جاهزة لاستقبال أكبر فعالية تستضيفها خلال الموسم (سباق التحمل)، ونسعى دائماً لإخراج العملية التنظيمية بأفضل صورة، لافتاً إلى نفاد تذاكر الدرجة العادية لحضور السباق، والتي تتاح مجاناً للجماهير، بناءً على أسبقية التسجيل، خصوصاً أن سباق الـ24 ساعة، يتيح للجماهير الاقتراب من السائقين، وكذلك الدخول لأماكن الصيانة، ولكن بحكم الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا، سيتم تقليص بعض الأماكن التي يتاح للجماهير الوصول إليها.

وتابع السهلاوي: «بالنسبة لتذاكر درجة كبار الشخصيات فتراوح أسعارها بحسب الخدمات المقدمة، فيما يبلغ أقل سعر تذكرة 600، وذلك نسبة إلى أن بعض الشركات والمؤسسات تطلب تجهيز جناح كامل لضيوفهم في فئة كبار الشخصيات، مجهز بكامل الخدمات التي توفر لهم سبل الراحة، وفي سباق 2022 الحالي، وصلتنا عدة طلبات من أكثر من جهة لإنشاء أجنحة خاصة بهم في مكان مُطل على حلبة السباق مباشر».

تكاليف الأجنحة

وأكمل: «تكاليف الجناح المالية تختلف من جناح لآخر وفقاً للأشياء المطلوبة من قبل الجهة المقدمة لها الخدمة، وكذلك العدد الموجود بها، وفي بعض الأحيان تصل كلفة الشخص الواحد إلى 40 ألف درهم، كما حدث في السباق الماضي وفي سباق العام الحالي كلفة الشخص لا تتعدى الـ15 ألف درهم».

حضور جماهيري

وفيما يتعلق بعدد الجماهير المتوقع حضورها في جميع الدرجات للنسخة الـ17، لسباق الـ24 ساعة، أوضح السهلاوي: «في السابق كنا نستقبل سنوياً 30 ألف متفرج في سباق التحمل، ولكن نظراً للظروف الصحية الحالية سيتم تخفيض العدد إلى 70% من الطاقة الاستيعابية للحلبة، ما يعني أننا بصدد استقبال نحو 20 ألف متفرج، إضافة للملايين المتابعين من خلف شاشات النقل التلفزيوني في جميع بقاع العالم».

إنعاش الاقتصاد المحلي

وحول الأثر الإيجابي لسباق الـ24 ساعة، على إمارة دبي، قال السهلاوي: «بلا شك سيكون هناك مردود اقتصادي كبير يعود على إمارة دبي، من وراء سباق التحمل، خصوصاً أن هناك أكثر من 82 فريقاً قادمة من خارج الدولة، علماً بأن كل سيارة مشاركة في السباق يتناوب عليها 4 سائقين، إضافة إلى فرق الدعم الفني المصاحبة للفرق والتي تضم مهندسين وعمالاً متخصصين في صيانة سيارات السباق، وكذلك تمتلك جميع الفرق رعاة تجاريين يحضرون برفقتهم، وكذلك الإداريون التابعون للفرق، فأعداد هؤلاء جميعاً تزيد على الـ2500 شخص، فهم يأتون إلى إمارة دبي لأجل المشاركة في السباق بخلاف الجماهير التي تحضر لمشاهدة السباق، وأسر المشاركين الذين يأتون برفقتهم، فهذا هو السباق الوحيد الذي يسمى سباق العائلة، ما يعني أن حركة إشغال الفنادق ستكون عالية جداً خلال الأسبوع الذي يسبق انطلاق السباق».


وواصل: «على مستوى الخدمات اللوجستية هناك سيارات كثيرة تشحن إلى الإمارات، وأكثر من 3000 ألف تذكرة طيران، وما يزيد على 13 ألف ليلة فندقية يتم حجزها، مع العلم بأن العدد الإجمالي للزوار الذين يأتون للمشاركة في أنشطة الحلبة سنوياً يتجاوز الـ300 ألف شخص».


رياضة منتجة

أرجع المدير العام للحلبة دبي أتودروم فيصل السهلاوي، نجاح وتطور رياضة السيارات في الإمارات إلى تأسيسها بشكل صحيح ومستدام مادياً، مضيفاً: «ليس هناك صرف من غير مردود في رياضة السيارات، فكل شيء يدار بشكل تجاري، والكل يدفع من أجل ممارسة شغفه».

وأردف: «رياضة السيارات في الإمارات في اعتقادي هي من الرياضات المستدامة مالياً، ونطبق الاحتراف بشكل صحيح.. لدينا العديد من السباقات العالمية والآسيوية والمحلية خلال الموسم ننظمها في حلبة دبي أتودروم، وكل سباق ينظم على أنه عمل تجاري لا بد أن يغطي منصرفاته ويحقق أرباحاً، لذا فإن ذلك يحقق لنا الاستقرار المالي والاستدامة كذلك، ويسهم في رفع أسهم رياضة السيارات في الإمارات ويجعلها تمضي من نجاح لآخر بخطى ثابتة».

وزاد: «نفتخر بأننا في رياضة السيارات لا نشكل عبئاً مالياً على الحكومة في تنظيم فعالياتنا، ولا نكلفهم دعماً مالياً، سواء من قبل الهيئة العامة للرياضة أو المجالس الرياضية، التي تدعم الأنشطة الرياضية بصورة غير محدودة، وإنما قادرون على الاعتماد على أنفسنا مادياً».

أرباح سنوية عالية

وكشف السهلاوي عن تحقيق حلبة دبي أتودروم، أرباحاً عالية خلال السنة المنتهية حديثاً (2021)، لم يسبق للحلبة تحقيقها منذ تأسيسها في 2004، وتوقع أن تفوق أرباح 2022 نظيرتها السابقة، وذلك بفضل قوة النظام الصحي لدولة الإمارات الذي ساعد الحلبة على استئناف نشاطها، في الوقت الذي ما زالت فيه الكثير من الحلبات حول العالم مغلقة.

وأكد السهلاوي، أن التقرير المالي للحلبة يتم نشره سنوياً، موضحاً فيه كافة الأرقام المالية، وذلك وفقاً للسياسات المعتمدة لدى إدارة الحلبة التي تتبع لشركة مساهمة عامة، وهي الاتحاد العقارية المدرجة في أسواق المال بدولة الإمارات، إلا أن حلبة دبي أتودروم ليست مدرجة بأسهمها.