الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

كامافينغا.. كاسيميرو جديد في ريال مدريد

كامافينغا.. كاسيميرو جديد في ريال مدريد

إدواردو كامافينغا. (صحيفة ماركا)

عانى مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي من كثرة الغيابات في ملعب سان ماميس قبل مواجهة اتلتيك بلباو وأبرزها فقدان لوكا مودريتش وكاسيميرو ثنائي الوسط بجانب غياب النمساوي دافيد ألابا الذي يجيد اللعب في قلب الدفاع والوسط.

ورغم صغر سن الفرنسي الشاب إدواردو كامافينغا الذي احتفل بعامه الـ19 يوم 10 نوفمبر الماضي لكن أنشيلوتي قرر وضع ثقته في اللاعب المنضم للفريق مقابل 32 مليون يورو قادماً من رين الفرنسي في آخر ساعات سوق الانتقالات الصيفية الماضية.

أثبت الفرنسي الشاب جودته سريعاً بقميص ريال مدريد من خلال أداء رائع على المستوى الدفاعي نجح من خلاله في تعويض فقدان كاسيميرو في الوسط ومنح التوازن للفريق الأبيض العاصمي.

من يعلم كامافينغا جيداً يدرك أنه يجيد اللعب في وسط الارتكاز الهجومي وليس الدفاعي فهو لاعب يحب تقديم الأدوار الهجومية دون أعباء دفاعية لكن في غياب كاسيميرو عن ملعب سان ماميس وظف كلاعب وسط دفاعي وكانت مهمته استخلاص الكرات من المنافس والضغط بشكل مستمر على حامل الكرة وهو الدور الذي أداه بشكل رائع.

يتميز كامافينغا رغم صغر سنه بالهدوء والتمرير بإتقان ويجيد الاستلام والتسليم تحت الضغط ويتميز بقدرته على تمرير الكرات للأمام وليس للخلف ما يمنح فريقه الحلول الهجومية.

ويمتلك الفرنسي الشاب شخصية قيادية وثقة في قدراته ما دفع الزملاء في الوسط أمثال فيدريكو فالفيردي وتوني كروس للتمرير له في المواقف الصعبة ليخرج منها كامافينغا بنجاح بفضل موهبته وطريقته السلسة.

وعنونت صحيفة «ماركا» عقب الفوز على بلباو غلافها: «كامافينغا ليس كاسيميرو، لكنه يمكنه أن يصبح كاسيميرو، أنشيلوتي واثق من قدرته على تحويل الفرنسي إلى كاسيميرو الجديد، لعب في مركز غير مركزه لكنه نجح بجدارة».

من جانبه قال أنشيلوتي عقب الفوز في سان ماميس: «اليوم قدم ثنائي الوسط فالفيردي وكامافينغا لقاءً رائعاً حقاً».

وما يمكن انتقاده في كامافينغا هو بعض التدخلات المتهورة والتي تأتي من قلة خبرته حيث نال البطاقة الصفراء الخامسة له أمام أتلتيك بلباو ليتأكد غيابه عن اللقاء المقبل للنادي الأبيض العاصمي في الدوري الإسباني أمام خيتافي.