تسبب إعلان الأسترالية أشلي بارتي اليوم الأربعاء اعتزالها التنس عن عمر 25 عاماً، وهي في أوج نجاحها وفي لحظة تحتل فيها قمة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات، في صدمة للكثيرين، للأسباب التي دفعتها لذلك، ولكمّ الإعجاب الذي تحظى به.
وقالت بارتي، التي تتصدر التنصيف العالمي للاعبات التنس منذ أكثر من عامين وحاملة لقب أستراليا المفتوحة: «لم يعد لديّ الدافع الجسدي أو الرغبة أو كل ما يتطلبه الأمر لتحدي نفسك في أعلى مستوى.. أنا منهكة».
وشجع هذا النبأ، الذي أصبح يتصدر العناوين الرياضية، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، على توجيه الشكر لمواطنته التي أكد أنها «مصدر إلهام لبلد وأمة»، خصوصاً لشباب السكان الأصليين، نظرا للجذور التي تنتمي إليها اللاعبة، بينما تمنى رئيس ومدير عام رابطة لاعبات التنس المحترفات، ستيف سيمون، لبارتي «الأفضل» لها في المستقبل.
وأفاد سيمون: «بعد الوصول لصدارة التصنيف، أصبحت واحدة من كبريات بطلات رابطة التنس، نتمنى لها الأفضل، نعلم أنها ستواصل مسيرتها كسفيرة رائعة لرياضة التنس، سنفتقدها».
بدوره، كتبت مؤسسة تنس أستراليا عبر (تويتر) «المصنفة الأولى عالمياً، وحاملة لقب العديد من بطولات الغراند سلام وواحدة من أعظم النماذج التي يحتذى بها في اللعبة: "يا له من إرث ستتركينه وراءك في التنس... جعلت أستراليا بأكملها تشعر بالفخر".
من جانبه، قال ديلان ألكوت، لاعب التنس الباراليمبي السابق والفائز بجائزة أفضل شخصية في أستراليا عام 2022: «إنها لاعبة تنس رائعة، وأفضل حتى كشخص.. هي بطلة بكل معنى الكلمة.. أنا فخور جداً بك».
كذلك، قدمت الصحفية بقناة (إيه بي سي) الأسترالية، كاثرين ميرفي كلمات للاعبة التنس عبر (تويتر)، وأكدت: «أنا سعيدة لأنها اختارت الأفضل بالنسبة لها، لكن بصفتي من مشجعي التنس، أشعر بالصدمة».
بدورها، صرحت لاعبة التنس الأسترالية إيلين بيريز، المصنفة الـ196 عالمياً: «ما علمتني إياه آشلي بارتي، هو السير على الإيقاع المناسب لك ومعرفة من أنت وماذا تريد وما الذي يجعلك سعيداً، والسعي لتحقيقه».
وأبرزت بيزيز أن بارتي «قدمت الكثير لأستراليا وللرياضة، لذلك شكراً لك، يا لها من مسيرة ويا لها من إنسانة. استمتعي بالفصل القادم من حياتك أيتها الشريكة».
وكانت آخر مباراة لعبتها بارتي كمحترفة هي نهائي بطولة أستراليا المفتوحة الماضية، والتي تغلبت فيها على الأمريكية دانيال كولينز، لتصبح أول أسترالية تفوز بالبطولة منذ 44 عاماً.
وكان هذا ثالث لقب بطولة كبرى (غراند سلام) تضمه المصنفة الأولى عالمياً لجعبتها، بعدما توجت بلقبَي رولان غاروس في 2019 وويمبلدون في 2021.