الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

غداً.. «الثأر الأزرق» يصطدم بـ«الملك كريم»

غداً.. «الثأر الأزرق» يصطدم بـ«الملك كريم»

فرحة بنزيمة بالتسجيل في مرمى تشيلسي. (من المصدر)

برغم فوزه الكبير محلياً على ساوثهامبتون بستة أهداف، يدرك تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب صعوبة مهمته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، لتعويض خسارته الكبيرة على أرضه ذهاباً 1-3 أمام ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني وحامل الرقم القياسي في المسابقة، فيما يحتاج بايرن ميونيخ بطل ألمانيا لصدمة معنوية من أجل قلب خسارته بهدف أمام فياريال الإسباني حامل لقب الدوري الأوروبي.

جمع المدرب الألماني توماس توخل لاعبيه الخميس الماضي في لقاء أزمة، وذلك بعد الخسارة الموجعة في ملعب «ستامفورد بريدج» والتي تلت سقوطه المحلي القاسي في أرضه أمام برنتفورد المتواضع (1-4) الذي تغلب عليه للمرة الأولى منذ 1939.

اهتزت معنويات فريق غرب لندن المنشغل بعقوبات مفروضة عليه من الحكومة البريطانية لقرب مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بالرئيس فلاديمير بوتين وعرض النادي للبيع، لكن في ساوثهامبتون كان ردّ الفعل قاسياً بتقدمّه برباعية قبل الاستراحة في الطريق إلى الفوز 6-صفر وتعزيز مركزه الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تألق نادر هذا الموسم للمهاجم الألماني تيمو فيرنر.

إقرأ أيضاً.. ميندي يعود لتدريبات ريال مدريد الجماعية

مباراة مختلفة

برغم استعادة الـ«بلوز» توازنهم، يدرك توخيل أن خصمه المقبل من الطراز الثقيل، في ظل استعادة ريال توازنه أيضاً بعد الخسارة الثقيلة أمام غريمه برشلونة برباعية في الدوري المحلي «هي مباراة مختلفة تماماً.. ستكون مهمة صعبة جداً».

ويمكن لتشيلسي الاستفادة من إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج أرضه، ما قد يمنحه بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، بحال فوزه 2-صفر على الفريق الأبيض في عقر داره.

واستعد الفريق الملكي، المتوج باللقب 13 مرة آخرها في 2018، بفوز على خيتافي 2-صفر أبقى فيه الفارق 12 نقطة مع برشلونة الذي لعب مباراة أقل، حيث أراح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبي وسطه المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس.

وفي ست مواجهات بين الطرفين، فاز تشيلسي ثلاث مرات وتعادلا مرتين وفاز ريال مرة واحدة.

بايرن محرج

ويقف بايرن ميونيخ، بطل أوروبا ست مرات آخرها في 2020، في موقف حرج أمام ضيفه فياريال الذي هزمه ذهاباً بهدف الجناح الهولندي أرنو دانجوما.

وكان بايرن محظوظاً لترك ملعب «لا سيراميكا» دون أن تهتز شباكه مرة أخرى. وأقرّ مدرّبه الشاب يوليان ناغلسمان الذي يخشى خروج فريقه مرّة ثانية متتالية من ربع النهائي: «نحن تحت الضغط».

بعد خسارته أمام «الغواصات الصفراء» في إسبانيا، عانى «دي روتن» أمام أوغسبورغ في الـ«بوندسليغا» قبل أن ينقذه هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي مسجلاً هدف الفوز في وقت متأخر بركلة جزاء.

ويرغب ناغلسمان بتحسّن يبلغ «60 أو 70%» لكنه يصرّ: «الثلاثاء يجب أن نغيّر النتيجة».

وقبل مواجهة الذهاب، لعب بايرن مرتين مع فياريال حيث خرج فائزاً 2-صفر و3-1 في دور المجموعات لدوري الأبطال 2011-2012.

فارق في الإمكانات

من جهته، أكمل فياريال الذي يخوض ربع النهائي لأول مرة منذ 2009 وبلغ نصف نهائي 2006، ثلاث مباريات دون فوز في الليغا بتعادله مع ضيفه أتلتيك بلباو 1-1 السبت، ليبتعد بفارق ثماني نقاط عن ريال سوسييداد السادس.

ويعوّل فياريال الذي أقصى يوفنتوس الإيطالي العريق في الدور السابق، على تجربة مدربه أوناي إيمري القارية، إذ أحرز لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ثلاث مرات مع إشبيلية الإسباني والنسخة الماضية مع فياريال مانحاً إياه أوّل لقب كبير.

وتختلف إمكانات وقدرات وتاريخ الناديين، فعلى سبيل المثال عندما كان بايرن يحرز ثالث ألقابه القارية في 1976، كان فياريال في الدرجة الرابعة في إسبانيا، وعندما توج بايرن مرة خامسة في 2013 كان فياريال قد عاد إلى الدرجة الأولى.

ويمكن لعدد سكان فياريال البالغ 50 ألف نسمة أن يجتمع في ملعب «أليانز أرينا» مع بقاء 25 ألف مقعد فارغ.

وبقي النادي معظم تاريخه في الدرجة الثالثة إلى أن اشتراه الملياردير فرناندو رويغ في 1998. طوّر الاستاد، ملعب التمارين، والفريق، وجلب لاعبين من طراز الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي، الأوروغوياني دييغو فورلان، ماركوس سينّا وسانتي كاسورلا، ليصبح لاعباً مهماً في الليغا المحلية، لكن ليس بحجم العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.

وقال إيمري: «الثلاثاء سيكون أكبر تحدٍّ في مسيرتي كمدرب».