الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الرؤية والأبطال: 4 قرارات رئيسية يحتاج توخيل إلى اتخاذها ضد ريال مدريد

الرؤية والأبطال: 4 قرارات رئيسية يحتاج توخيل إلى اتخاذها ضد ريال مدريد

توماس توخيل مدرب تشيلسي (غيتي)

سارت بعض الأشياء بشكل خاطئ من منظور تكتيكي بالنسبة لمدرب تشيلسي توماس توخيل، خلال مباراة الذهاب على ملعب «ستامفورج بريدج»، والتي شهدت انهيار البلوز، وهزيمته على أرضه وأمام جماهيره (3 ـ 1).

وسيحتاج المدرب الألماني إلى إجراء عدة تغييرات في مباراة الإياب على ملعب «سانتياغو بيرنابيو»، لجعل فريقه يقف نداً للند ضد ريال مدريد، ويقاتل على حظوظه في التأهل حتى صافرة النهاية.

في هذه المساحة نستعرض معكم 4 قرارات تكتيكية رئيسية سيحتاج توخيل إلى اتخاذها

1. مركز قلب الدفاع الأيمن

أحد المراكز التي ستكون حاسمة في تحقيق تشيلسي نتيجة التأهل ضد ريال مدريد، هو مركز قلب الدفاع الأيمن.

لم يتمكن البلوز في مباراة الإياب من مواكبة وتيرة وخداع فينيسيوس جونيور. خلق الجناح البرازيلي مشاكل عديدة على الرواق الأيمن، وكان يشكل تهديداً دائماً، وتفوق تماماً على أندرياس كريستنسن الذي فشل في السيطرة عليه.

تفوق فينيسيوس على كريستنسن، وخلق مساحة كافية له للتواصل مع بنزيمة، وفي النهاية صنع هدفاً للمهاجم الفرنسي.

سيحتاج توخيل إلى معالجة الموقف، وربما يعتمد على ريس جيمس في مركز قلب الدفاع الأيمن، الذي يمتلك السرعة واللياقة الكافية لمضاهاة فينيسيوس.

جيمس سيكون أفضل خيار لتوخيل في قلب الدفاع الأيمن ضد ريال مدريد. ومع ذلك، سيؤدي ذلك إلى مشكلة أخرى للمدرب الألماني تتعلق بمن سيلعب في مركز الجناح الخلفي الأيمن، حيث يظهر جيمس عادة.

اقرأ أيضاً.. بنزيمة يحمل آمال ريال مدريد للتحليق في نصف نهائي الأبطال

2. توليفة خط الوسط

لم تؤتِ ثنائية جورجينيو، وكانتي، ثمارها في مباراة الذهاب أمام ريال مدريد. تم التفوق على تشيلسي بوضوح في خط الوسط على ملعب «ستامفورد بريدج». تم إجبار توخيل على استبدال كانتي في نهاية الشوط الأول، والدفع بكوفاسيتش، وزياش، بحثاً عن استعادة السيطرة.

واستبدل جورجينيو أيضاً في الهزيمة (3ـ واحد)، كان لاعب الوسط الإيطالي يفتقر إلى القوة البدنية، والسرعة، في مواجهة الثلاثي لوكا مودريتش، توني كروس، وكاسيميرو.

قد يضطر توخيل إلى استخدام الثنائي كانتي، وكوفاسيتش، حيث يبدو أنهما حالياً على الورق أفضل الخيارات لتشيلسي في خط الوسط. لعب الثنائي معاً في الانتصار على ساوثهامبتون (6ـ صفر) يوم السبت، وقدما مستويات جيدة.

يشتهر كل من كانتي، وكوفاسيتش، بقدرتهما الكبيرة على استعادة الكرة، والاعتراضات. تمكنا معاً ضد ساوثهامبتون من القيام بـ16 عملية استرداد، و13 اعتراضاً ناجحاً.

يعمل كوفاسيتش تحديداً في هذه الدور بشكل مميز للغاية. ساعدت قدرته على الركض، والمراوغة، فريق توخيل في التحولات، ويمكن أن يكون حاسماً ضد ريال مدريد.

3. الجناحان الخلفيان

سيتعين على توخيل أيضاً إعادة التفكير في الجناحين الخلفيين قبل الذهاب إلى مباراة الإياب. أصبح الثنائي جيمس، وسيزار أزبيليكويتا، غير فعالين في هذا الدور مؤخراً.

فشل جيمس في مباراة الذهاب من الجمع بين أدواره الهجومية والدفاعية، تاركاً كريستنسن لوحده في مواجهة فينيسيوس.

في مباراة العودة يمكن أن يجرب توخيل مرة أخرى ماركوس ألونسو، وروبن لوفتوس تشيك، على الجناحين ضد ريال مدريد، تماماً كما فعل ضد ساوثهامبتون. قدم لوفتوس تشيك أداءً جيداً جداً على الجهة اليمنى للبلوز.

لقد استعاد 9 كرات، وفاز بـ12 مواجهة، وأكمل 11 من أصل 12 تمريرة إلى الأمام في الثلث الهجومي ضد ساوثهامبتون. يمكن أن يكون الورقة الرابحة التي يمكن أن يستخدمها توخيل لتحقيق الفوز على ريال مدريد.

لعب لوفتوس تشيك في مركز الجناح الخلفي الأيمن يمكن أن يمنح تشيلسي لاعباً إضافياً في خط الوسط، تماماً كما استخدم أنشيلوتي فالفيردي في تشكيلته 4ـ4ـ2 على ملعب «ستامفورد بريدج».

يبدو أيضاً أن تجربة ألونسو في مركز الجناح الخلفي الأيسر، ستكون الأنسب للمباراة. وسيشكل تهديداً هجومياً أكبر لريال مدريد.

4. التركيبة الهجومية

قد يرغب ريال مدريد في البقاء في مناطقه والدفاع عن ميزة فارق الهدفين. وهنا سيكون من المستحسن للمدرب الألماني ألا يبدأ بتيمو فيرنر أو روميلو لوكاكو، الذي تم تأكيد غيابه عن المباراة.

كلا اللاعبين غير مناسبين تماماً للعب ضد الفرق التي تلعب بدفاع متأخر، لأنها تحرمهم من المساحات في الثلث الأخير من الملعب.

ضد ساوثهامبتون، كان فيرنر فعالاً إذ لعب ساوثهامبتون بدفاع متقدم، ما منحه مساحة في ظهر المدافعين للركض والحصول على فرص كافية للتسجيل.

قد لا يكون هذا هو الحال ضد ريال مدريد، حيث سيشدد فريق أنشيلوتي بالتأكيد الأمور في الخلف. هذا يعني أن تشيلسي سيكون في حاجة للمسة إبداعية في الهجوم.

ضد دفاع متأخر، توخيل في حاجة ماسة للبدء بالثلاثي ماسون ماونت، كاي هافرتز، وكريستيان بوليسيتش. لديهم ما يكفي من المهارات لفتح وإخراج مدافعي ريال مدريد من مواقعهم.

إذا ذهبت الأمور في النهاية كما هو مخطط لها بالنسبة لتشيلسي، فإن الدفع بفيرنر كبديل يمكن أن يقدم إضافة قوية للخط الهجومي.