على الرغم من التحسن الكبير لبرشلونة تحت قيادة تشافي هيرنانديز، إلا أن عملية إعادة بناء الفريق تحتاج إلى وقت أطول، على الأرجح، ليكون قادراً على المنافسة على أعلى مستوى، في وقت لا يمكن فيه إنكار استفادة تشافي من التعاقدات الشتوية.
وفي هذا السياق، كان المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ أبرز صفقة شتوية حتى الآن، وأرقامه تتحدث عن نفسها، حيث سجل بالفعل 11 هدفاً، وقدم تمريرة حاسمة، في 17 مباراة لعبها مع برشلونة بجميع المسابقات.
وسجل أوباميانغ 9 أهداف، وتمريرة حاسمة في 11 مباراة بالليغا، إضافة إلى هدفَين بالدوري الأوروبي.
اقرأ أيضاً..مانشستر يونايتد يضع 200 مليون استرليني تحت تصرف إريك تين هاغ
سجله التهديفي مع برشلونة هو 64 هدفاً في المباراة الواحدة. إنه يحتفل بهدف كل 103 دقائق، وهو رقم أفضل بكثير من الموسم الماضي (هدف كل 201 دقيقة)، ولكن على مستوى السنوات الثلاث السابقة له في أرسنال (من موسم 2017/2018 إلى 2019/2020، كان متوسطه هدف واحد كل 106 دقائق).
ووفقاً لصحيفة «سبورت» الإسبانية في هذا السياق، فإن أحد الأسئلة التي طرحها مشجعو برشلونة على أنفسهم أكثر من غيرها منذ فبراير هو ماذا كان سيحدث لو وقع برشلونة مع أوباميانغ في الصيف؟.
يذكر أنه في الربع الأول من الموسم مع كل من رونالد كومان وتشافي، عانى برشلونة من مشاكل في هز الشباك، وحتى يناير 2022، فازوا بفارق أكثر من هدف في 3 مناسبات فقط.
وعلى الرغم من أن أوباميانغ قد لعب دور البطولة في العديد من المباريات منذ وصوله، إلا أنه من الصحيح أيضاً أنه في بعض المباريات كان مختفياً تماماً. لكن القاسم المشترك في كل مبارياته كانت استغلاله للفرص وأنصافها. مهاجم بوروسيا دورتموند السابق لا يحتاج إلا للقليل من الكرات داخل منطقة الجزاء لتوليد الخطر في منطقة الخصم. وعلى الرغم من أن هذا يعد خيالاً كروياً، إلا أن وجوده منذ بداية الموسم مع برشلونة كان قد يمنع انتكاسات للفريق، مثل تلك التي عانى منها في دوري أبطال أوروبا ضد بنفيكا (3ـ صفر في لشبونة، وبدون أهداف في كامب نو)، وتعادلات الدوري ضد ألافيس بهدف لمثله، وغرناطة بهدف لمثله، وقاديش بدون أهداف.
وبهدفه ضد ريال سوسيداد، تعادل أوباميانغ مع ممفيس ديباي في صدارة جدول أفضل الهدافين لبرشلونة هذا الموسم، مع العلم أن الدولي الغابوني خاض مباريات أقل بالنصف (17) مقارنة بالدولي الهولندي (32).