الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

رغم عودة التيار مؤقتاً.. أزمة الكهرباء تحتدم في لبنان

رغم عودة التيار مؤقتاً.. أزمة الكهرباء تحتدم في لبنان

نقص الكهرباء كان له تأثير كبير على كل نواحي الحياة - أ ف ب.

أنقذ الجيش اللبناني الموقف الخطير الذي تعرضت له لبنان جراء انهيار شبكات الكهرباء أول أمس السبت، مع نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، ليغرق لبنان في الظلام، حيث قام بإرسال شحنة الوقود تكفي لتشغيل جزئي لمحطات الكهرباء، لمدة 3 أيام، لحين وصول واختبار شحنة الوقود العراقي القادمة لتشغيل محطات الكهرباء.

ولا تكفي الشحنة إلا لتشغيل المحطات لمدة 4 ساعات فقط في اليوم، لتبقى المولدات هي الحل، في الوقت الذي أغلقت العديد من الشركات والمصانع والمقاهي والمطاعم أبوابها، بحسب تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

أزمة خانقة



وأوضح التقرير أن شبكة الكهرباء الحكومية كانت تعمل لعدة ساعات قليلة في اليوم، وذلك منذ عدة أشهر، إلا أنها انهارت بشكل كامل أمس.

وتأتي أزمة انقطاع الكهرباء في لبنان، في ظل أزمات طاحنة يمر بها، في ظل أوضاع اقتصادية شديدة التردي، حيث وصف البنك الدولي الأزمة اللبنانية بأنها واحدة من أكبر 3 أزمات انهيار مالي خلال الـ150 عاماً الماضية.

وكانت أزمة النظام المصرفي في لبنان قد اندلعت في عام 2019، وفقدت العملة اللبنانية (الليرة) 90% من قيمتها، ما جعل الحكومة غير قادرة على توفير الواردات من الوقود والأغذية والأدوية، بينما وقع ملايين اللبنانيين في براثن الفقر.

مساعدة الجيش



وجاء الحل المؤقت لأزمة انقطاع الكهرباء في لبنان، من خلال الجيش اللبناني، حسبما أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان لها مساء أمس السبت، نشرته وكالة الأنباء اللبنانية، على موقعها على الإنترنت، أوضحت فيه أنه بعد نفاد الوقود في محطتي الزهراني ودير عمار، تم التواصل مع قيادة الجيش اللبناني.

وأوضحت مؤسسة كهرباء لبنان أن هذه الكمية ستؤمن طاقة تكفي لفترة 3 أيام، وبعدها ستتوقف محطتا الزهراني ودير عمار مجدداً، ليتم تشغيل محطتي الذوق والجية، بعد وصول شحنة الوقود القادم من العراق أمس وإجراء الاختبارات عليه.

وضع مؤلم وتداعيات كبيرة

من جانبه قال وزير الطاقة والمياه اللبناني ​وليد فياض، إن الاتفاق مع العراق لتوريد 80 ألف طن من الوقود شهرياً، لا يلبي كل الاحتياجات اللبنانية، لضمان استقرار شبكة الكهرباء، وتكفي بالكاد لتشغيل محطات الوقود لنحو 4 ساعات يومياً، وأضاف «إنه وضع مؤلم.. ونحتاج إلى توفير الكهرباء لأكثر من بضع ساعات في اليوم».

وأوضحت الصحيفة أن نقص الكهرباء كان له تأثير كبير على كل نواحي الحياة، حيث تواجه المصانع والشركات معضلة توفير كُلفة شراء الوقود لتشغيل المولدات الخاصة بها، أو تضطر إلى الإغلاق، بينما أغلقت المقاهي والمطاعم وتوقفت عن العمل.

أما المستشفيات فقد اضطرت إلى تأجيل إجراء العمليات الجراحية بسبب عدم توفر الوقود لتشغيل المولدات، بينما تتزايد حالات التسمم بسبب انقطاع الكهرباء وعدم تشغيل الثلاجات بالمنازل، وكذلك توقفت إمدادات المياه في بعض المناطق بعدما توقفت بعض محطات ضخ المياه بسبب أزمة الطاقة.