بث وصول أربعة من ألوية العمالقة المنضوية ضمن قوات التحالف في محافظة شبوة، واستعدادها للدخول على خط المواجهة مع ميليشيا الحوثي، روح الأمل والتفاؤل في الشارع الجنوبي أملاً في أن تدفع تلك الخطوة الميليشيا إلى العودة قريباً لطاولة الحوار، بعد أشهر من التصعيد العسكري، واستهداف التجمعات المدنية ومخيمات النازحين.ووصلت قوات من «ألوية العمالقة» العسكرية التابعة للحكومة الشرعية اليمنية إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرق البلاد، الأربعاء، قادمة من الساحل الغربي. وقال المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة»، إن هذه القوات التي يقودها العميد أبوزرعة المحرمي «ستساهم في تحرير المديريات التي سقطت بيد ميليشيات الحوثي في المحافظة».
ردود شعبية
وقالت مريم السقطري عبر حسابها على فيسبوك، إن «تحرير شبوة معركة وطنية بامتياز وهي امتداد لثورتَي سبتمبر وأكتوبر، أهدافها واضحة ومعلنة ولن يُسمح لأيٍّ كان بحرفها عن مسارها الصحيح أو إخراجها عن هويتها الوطنية».
وأضافت أن «المعركة حاسمة ومصيرية بين الجمهورية والملكية بين تُبّع العرب وكِسرى فارس، والكل متفق على ضرورة الابتعاد عن إثارة النعرات المناطقية ووقف المهاترات ورص الصف الوطني من الحديدة غرباً إلى شبوة شرقاً ومن صعدة شمالاً إلى عدن جنوباً، وأي دعوة لغير هذا، هي دعوة مشبوهة هدفها شق الصف وإثارة الفتنة لخدمة الميليشيات الحوثية».
وقالت حجرية النعمان عبر حسابها على فيسبوك إن «ألوية العمالقة والانتقالي يدخلون عاصمة محافظة شبوة وسط ترديدات وهتاف بالروح بالدم نفديك يا يمن. لقد سقطت أكاذيب وحجج ومبررات وأعذار دجاج الخرابة، ها هم رجال الجنوب يثبتون أنهم يمانيون وليسوا متاجرين كجماعة الفكر الإرهابي المتطرف نهابة الثروات وتجار الحروب».
محاولات يائسة
وفي محاولة منها لتبييض ماء الوجه بعد وصول ألوية العمالقة قصفت قوات الحوثي، فجر الأربعاء، مطار عتيق عاصمة شبوة بصاروخ باليستي، وهو ما عدته الحكومة اليمنية «هجوماً إجرامياً وإرهابياً». وتزامن الهجوم، مع حلول الذكرى الأولى للهجوم الغادر والدموي الذي استهدف مطار عدن الدولي، بثلاثة صواريخ في 30 ديسمبر العام الماضي لاغتيال وزراء حكومة الكفاءات اليمنية، وخلَّف الهجوم مجزرة وحشية راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من بينهم قيادات مدنية وعسكرية وموظفون دوليون وصحفيون.
واتهم المتحدث باسم ألوية العمالقة، الحوثيين بقصف المطار، مؤكداً أنه لا توجد خسائر مؤثرة بفضل الاستعدادات الدفاعية التي اتخذتها الألوية.
يأتي هذا فيما دمرت مقاتلات التحالف العربي، الأربعاء، آليات عسكرية لميليشيات الحوثي في جبهة بيحان بمحافظة شبوة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن غارات التحالف تمكنت من استهداف آليات للميليشيات في جبهة الصفراء، وإن الآليات المدمرة كانت تحمل أسلحة ثقيلة إلى جانب كميات من الذخائر، وقد دمرت خلال الاستهداف. بحسب موقع «تحديث نت» اليمني.
