الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

السقلدي يكشف لـ «الرؤية» سر نجاح المركز الاعلامي لألوية العمالقة

بينما كانت ألوية العمالقة الجنوبية، تحقق الانتصارات الباهرة في اليمن، وتطهر الأراضي اليمنية من ميليشيات الحوثي، كانت هناك معارك من نوع آخر، هي المعارك الإعلامية، التي لا تقل سخونة عن المعارك على الأرض، وكما انتصرت العمالقة في الميدان، حقق المركز الإعلامي لها انتصارات باهرة على أذرع الحوثي الاعلامية.مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، كشف في تصريحات خاصة لـ«الرؤية» بعض التفاصيل حول دور المركز، وقدراته التي مكنته من التفوق الكبير.

وقال السقلدي «من المعروف في كل ساحات الحروب والقتال، وظيفة المراسل الحربي والعسكري، وفى حرب اليمن الدائرة والتصعيد المستمر من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي تنتهك وتخرق قواعد القانون الدولي، كان للمركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، دورا كبيرا في فضح ممارسات الجماعات الإرهابية أمام العالم، سواء برصد بطولات المقاتلين، أو إظهار مدى بشاعة الجرائم الحوثية العديدة، والتي كان أخرها قصف أحد المساجد، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مدنيين».

وأضاف السقلدي «إذا كانت ميليشيات الحوثي تعتمد على تخصيص جزء كبير من اهتماماتها للجانب الثقافي والإعلامي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خاصة وسائل الإعلام في صنعاء، في محاولة منها لتسميم العقول بالأفكار الطائفية، وشن حملات التضليل وبث الشائعات وصناعة الوهم، إلا أن المركز الإعلامي لألوية العمالقة أظهرها أمام العالم بأضعف حالاتها وهشمت صورتها».

وأكد السقلدي أن المركز الإعلامي لألوية العمالقة هو الموقع الرسمي لألوية العمالقة بقيادة العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، العاملة ضمن قوات التحالف العربي، ونجح تواجد المركز في جبهات القتال، وتغطيته الإعلامية الحية بالصوت والصورة قبل الكلمة، وذلك النجاح جاء من خلال طاقم إعلامي متمكن، ذو خبرات ميدانية ومهنية.



بشائر الانتصارات


ولفت السقلدي إلى أنه الذي أسس المركز الإعلامي لألوية العمالقة، والذي حرص على إظهار الانتصارات التي تحققها قواته، أولا بأول، ومن قلب الحدث، منذ تأسيسه، موضحا أنه يعمل على تغطية المعارك بنفسه، بجانب فريق من المصورين المحترفين، الذين يمتازون بالشجاعة في توثيق كل عملية عسكرية يتم تنفيذها، ويصلون بعدساتهم إلى خطوط التماس.

وأوضح أن المركز الإعلامي لم يكتف بنشر الصور والفيديوهات في مواقع القتال، بل يقوم بطبع شعار القوات على العربات التابعة لها، والمناطق التي تقوم بتحريرها، ليرسم بذلك صورة مرعبة عن اسم «العمالقة» في أذهان الحوثيين.

وقال السقلدي إن المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الجنوبية، يعد هو المصدر الأول لمعارك القتال ضد الحوثي، خاصة في المناطق الشائكة، حيث يضم المركز فريقا تحريريا نشيطا ومتمكنا في صياغة الأخبار والتقارير، وفقاً لقواعد التحرير الصحفي، كما يستقوا التفاصيل من مراسلين معتمدين متواجدين في الميدان ومصادر عسكرية وعملياتية يربط بينهم تواصل دائم على مدار 24 ساعة، ويقوموا بتعميم الرسالة الإعلامية على أوسع نطاق.

وتابع السقلدي قائلا دور المركز الاعلامي لألوية العمالقة لم يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يعمل على إبراز جرائم ميليشيات الحوثي بحق المدنيين الذين غالباً ما تنتقم منهم، عقب أي انتكاسة تتعرض لها، من ألوية العمالقة، ويتم توثيق مشاهد الدمار وحجم الأضرار، بمرافقة الفرق الهندسية، التي تعمل هي الأخرى على حماية المدنيين من الألغام الحوثية، التي أصبحت كابوساً تهدد حياتهم، ونقل صوت الضحايا وكتابة القصص والتقارير الإنسانية عنهم، من خلال رصد الاحصاءات الدقيقة من المرافق والمستشفيات الطبية، كما يتعاون المركز أيضا مع المنظمات الحقوقية.

شباب جامعيون وعسكريون

وقال السقلدي إن للمركز الإعلامي طاقمه المكون من شباب، معظمهم جامعيين، منهم من درس الإعلام والصحافة، كما أن بعضهم عسكريين.

وأوضح أن طبيعة العمل العسكري، تحظر وجود صحفيات في مواقع القتال، مشيرا إلى أن هناك تحفظ من قبل المركز على عرض تفاصيل خاصة بطبيعة عمله وتقنياته حفاظا على الأرواح، ومنعا للتعرض للخطر.

وأضاف «نخشى على حياة الزملاء تعرضهم للتصفية على أيدي الميليشيات، وكذلك من تنظيم القاعدة أو الجماعات الإرهابية الأخرى، فالمركز الإعلامي دائما مستهدف، لذلك هناك حرص شديد وتكتم على ظروف وملابسات العمل».